المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الجهاز الإخراجي في النيماتودا
2-2-2017
تقدير عمر الاغنام بالتسنين
25-1-2016
الوصف النباتي للترمس
10-4-2016
سور الصين الكبير !
9-10-2014
ازالة المواد والمخلفات والنباتات والاشجار - اعداد الموقع
2023-08-27
اعلان حكومي
19-3-2020


علاقة المدير بالمعلمين والطلاب والاتصال بينهم  
  
19562   01:37 صباحاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص277-279
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

إن العلاقة التي تربط بين مدير المدرسة مع المعلمين والطلاب تحدد عليها بصورة لا تقبل الشك مدى تطور المدرسة بصورة عامة وتطور المعلمين المهني الاجتماعي، وعمل الطلاب الجدي لتطور شخصياتهم وضمان نجاحهم وسعيهم نحو مستقبل افضل. وهذه العلاقة التي نتحدث عنها مع مدراء المدارس تتكون وتتطور ‏وتقوم على أساس مراكزهم التي يشغلونها والأدوار التي يقومون بها في المجتمع المدرسي. حيث من الصعب أن يكون اتصال المدير بصورة مباشرة مع جميع المعلمين والطلاب بل يأخذ أشكالا مختلفة تكون في معظم الحالات غير مباشرة. وهذه العلاقة تتأثر بنوعيتها في العوامل الذاتية مثل السن والخبرة والتجربة الشخصية التي مر بها ويمر بها كل شخص. ويجب على المدير أن لا يقلل من وضع المعلمين وجهودهم وأدوارهم ومكانتهم كأعضاء في الهيأة التدريسية التعليمية، وفي المقابل يجب أن لا يحط المعلمين من قيمة المدير ومركزه، وأساليبه الادارية أو يعملوا على عرقلة قراراته وإضعافها.

‏وحتى نضمن عدم حدوث مثل هذه الأمور والأحداث. يجب أن تكون علاقة المدير والمعلمين علاقة زمالة وأخوة، وتقوم على أساس ضمان حرية الجميع واحترامهم. ويجب أن نذكر دائما أن مدير المدرسة هو القائد والموجه للمعلمين وجميع الجماعات المدرسية. لذا يطلب منه أن يكون ذلك القائد الناجح الذي يعي ويدرك جميع وظائف القيادة.

‏وحتى يستطيع المدير القيام بالوظائف التي يجب عليه القيام بها على افضل ما يكون يجب أن يتصف بالمهارات الأساسية الآتية:

١‏- مهارة تكوين العلاقات والقيام بالاتصالات التي تحقق الأهداف التي يسعى إليها المدير في المدرسة. وهذا يعني أن على المدير أن يتصف بمهارة كسب وقبول المعلمين له، والقدرة على تكوين علاقات واتصالات بينه وبين المعلمين على أساس مهني ايجابي وهذا إذا كان أهلا لمنصب المدير لمؤسسة تربوية تعليمية. أيضا يتوجب على المدير أن يعمل على مساعدة المعلمين وإرشادهم ويسعى إلى تطورهم ونموهم المهني والشخصي وإذا كان يملك القدرات المهنية التي على أساسها يساعد المعلمين الطلاب (وما يحدث في ارض الواقع بعيدا كل البعد عن هذه الصفات، لان المدير يعيش مع الشعور الدائم أن المعلمين  ‏يعملون ضده ولا يحبونه مما يسبب له الخوف والقلق، لأنه يعرف حق المعرفة انه ليس أهلا لهذا المنصب ووضع فيه لأسباب لا يعلمها إلا الله). ويحافظ على كرامة كل واحد منهم ويعمل على تقوية العلاقة والترابط بينهم. بالإضافة لما ذكر يجب أن تكون لديه المهارة التي تقوي العلاقات والاتصالات الإنسانية بينهم وتجعلهم يتقبلون بعضهم البعض ويعملون ويتعاونون جميعا على إنجاز ما فيه مصلحة المدرسة معلميها وطلابها.

ولكن هذه المهارة تتعارض مع الواقع حيث إن مدير المدرسة لا يعمل بها إلا من أجل مصلحته وتحقيق أهدافه الشخصية وتقوية علاقته مع فريق من المعلمين وتقريبهم منه وفي المقابل ابعاد المجموعة الأخرى، وزيادة الخلاف بينهم وبين المعلمين الآخرين أي أنه يعمل حسب المثل الذي يقول فرق تسد.

2‏- مهارة الاشتراك مع الجماعة: وهذا يعني أن على مدير المدرسة أن تكون لديه مهارة تحديد

الفروض التفسيرات والتعديلات التي لها علاقة بدوره في الجماعة المدرسية، أي أن على المدير أن يشرح للمعلمين جميع آرائه التربوية ويفسرها لهم بصورة واضحة. كما ويجب على مدير المدرسة أن يخبر المعلمين بالتعديلات التي تكون ضرورية وتخدم مصلحة العمل. كذلك على مدير المدرسة أن يقوم بمساعدة المعلمين على التخلص من الاتجاهات السلبية التي من الممكن أن تعطل أداءهم للعمل بأفضل ما يكون. وأن تكون له القدرة الاتصالية والاجتماعية التي تمكنه من حل المشاكل التي قد تنشأ بين المعلمين أو بين الطلاب أو بين المعلمين والطلاب.

٣‏- مهارة الاستفادة من إمكانات المدرسة: وهذه المدرسة تعني أن المدير يستطيع الاتصال مع المعلمين ويساعدهم على معرفة الموارد والإمكانات التي يستفيدون منها في تحقيق نشاطهم المدرسي، بالإضافة إلى مساعدتهم‏ على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجهات والمؤسسات الأخرى للمدرسة.

‏أيضا إذا كان يملك الخبرة والمعرفة والقدرة على الاتصال المثمر مع الجهات والمسؤولين الإداريين فيجب عليه أن يساعد المعلمين على معرفة حقوقهم والحصول عليها.

4- مهارة التقويم: أن هذه المهارة، ضرورية ولازمة ويجب أن تكون من الصفات التي يتصف بها مدير المدرسة حتى يستطيع تسجيل نمو وتطور الهيأة التدريسية من خلال متابعته لجهودها.

‏أيضا يجب أن يكون التقارير التي يكتبها عن المرسلين بعيدة عن الأغراض والتوجهات والرغبات الشخصية. وإنما يجب أن تكون موضوعية وغير حاقدة بحيث يستطيع المعلم أن يحصل على حقوقه كاملة.

‏كذلك فإن مدير المدرسة تربطه علاقة مع الطلاب، والتي يكون مصدرها دوره التربوي الذي يظهر بصورة واضحة في رعايته لهم، وتعاطفه معهم، وفهمه لمشاكلهم وجميع الأوضاع الاجتماعية والشخصية التي يمرون بها ويكون لها تأثيرا بالغا عليهم. لذلك عليه أن يجتمع معهم في مجالات النشاط التعليمي داخل الصفوف وخارجها، وأن يتبادل معهم الآراء ويقوم بتقديم النصائح بأسلوب بعيد عن الاستعلاء والتحكم.

‏كذلك يجب على مدير المدرسة أن يعمل على ربط طلاب المرحلة النهائية مع المدرسة وعدم قطع علاقاتهم معها بعد تخرجهم، لمعرفة أخبارهم والقيام بتقديم المساعدة التي تخص مستقبلهم وتطورهم العلمي.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.