أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-02
989
التاريخ: 11-9-2016
18884
التاريخ: 25-7-2016
2756
التاريخ: 13-1-2022
1897
|
للعملية الاتصالية طرفين أساسيين تقوم عليهما واللذين يجب معرفة جوانبهما المختلفة، حتى نتمكن من معرفة وفهم العملية الاتصالية بالشكل الصحيح الذي يضمن الوصول إلى الغاية المنشودة.
الجانب الأول: يتحدث أو يصف ما يحث داخل الفرد نفسه من تفاعلات وردود فعل ومن تمثيل الرموز ووضعها. أما الجانب الثاني فهو ذلك الذي يمثل ويصف ما يحدث لدى الفرد عند تبادل الرموز مع الآخرين والاتصال سواء كان ذاتيا أو وجها لوجه، أو اتصال جماهيري يفرض علينا القيام ببعض العمليات التي لها علاقة بالترميز، والمعنى والتفكير والمعلومات والإقناع الذي يعني ويؤدي إلى التغيير السلوكي لدى الأفراد في المجتمع.
والترميز الذي نتحدث عنه هنا يشير إلى العلاقة التي تربط بين الرموز التي نضعها للدلالة والتعبير عن معنى معين والأشياء التي تمثلها، وهذه الرموز توجد على فرعين:
الأول: هو عبارة عن رموز لفظية التي تدل دلالات لغوية واضحة ومحددة، حيث تعتبر اللغة نظاما متطورا من الرموز ذات المعنى المحدد وتستعمل بين الناس في المجتمع المحدد والخاص بطريقة محددة متفق عليها حين القيام بنقل المعاني.
أما النوع الثاني: فهي عبارة عن رموز غير لفظية لها دلالات تعبيرية، تظهر بصورة واضحة ومفهومة في معظم الحركات الجسدية، التي تصدر عن الفرد أو القائم بالاتصال في المواقف الاجتماعية الاتصالية المختلفة، التي يعبر عنها بحركات اصدق تعبيراً، والذي لا يمكن أن يعبر عنه بمثل هذا الصدق حتى في الرموز اللفظية اللغوية أو بالإيماءات أو الصور وهي أيضا ذات دلالة تعبيرية كبيرة جدا، بالإضافة لكونها تبقى راسخة في العقول فترة طويلة جدا تفوق الأنواع الأخرى، أو بنبرة الصوت التي تؤدي إلى جذب الانتباه والتركيز، إذا استعملت الاستعمال الصحيح، وهي تفهم دون أن يكون لها تمثيل محدد.
وعملية وضع وربط هذه الرموز المختلفة التي لها معاني معينة معا بطريقة معينة وخاصة، يؤدي إلى تكوين الرسالة المتكاملة التي مصدرها الرئيسي هو التفكير. والتفكير هو الذي يعمل على تحليل هذه الرموز والربط بينها وبين الأشياء، وإقامة العلاقات الخاصة ذات المعنى والدلالة والتي نصل عن طريقها إلى المقدرة على حل المشاكل المتعددة التي يصطدم بها الانسان في حياته اليومية. والرسائل التي تصدر وتنبعث عن التفكير في المواقف اليومية، أو التي تصل إليه وتحمل معلومات هامة، تساعد الفرد على فهم الاحتمالات المتوقعة من موضوع معين، وتكشف عن الغموض الذي يسيطر على الجوانب والمواضيع المختلفة، التي يسعى الإنسان جاهدا ليكشف عنها. وذلك لوجود حاجة معينة ودوافع داخلية تدفعه لمثل ذلك دون أن يستطيع المقاومة أو المنع.
وعليه نستطيع القول ودون أدنى شك أو تردد، إن الاتصال إذا حدث في الوقت المناسب والمكان المناسب وكما هو محدد ومقرر له أن يكون، فانه يؤدي إلى التأثير بصورة أخرى في المواقف والأفكار والقيم التي هي جزء من الفرد، والتي عن طريق التأثير فيها نؤثر في السلوك الإنساني.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|