المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28

Helimagnets
21-2-2021
جغرافيّة بنجلاديش
27-8-2018
Matching rates of change in the Haber process
12-1-2017
تجفيف الكلور
18-9-2016
البارثيون (الفرثيون) Parthians
17-10-2016
Ectoantigen
21-2-2018


اتصالات الذات مع الآخرين  
  
2474   01:02 مساءاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص82-84
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-02 989
التاريخ: 11-9-2016 18884
التاريخ: 25-7-2016 2756
التاريخ: 13-1-2022 1897

‏للعملية الاتصالية طرفين أساسيين تقوم عليهما واللذين يجب معرفة جوانبهما المختلفة، حتى نتمكن من معرفة وفهم العملية الاتصالية بالشكل الصحيح الذي يضمن الوصول إلى الغاية المنشودة.

الجانب الأول: يتحدث أو يصف ما يحث داخل الفرد نفسه من تفاعلات وردود فعل ومن تمثيل الرموز ووضعها. أما الجانب الثاني فهو ذلك الذي يمثل ويصف ما يحدث لدى الفرد عند تبادل الرموز مع الآخرين والاتصال سواء كان ذاتيا أو وجها لوجه، أو اتصال جماهيري يفرض علينا القيام ببعض العمليات التي لها علاقة بالترميز، والمعنى والتفكير والمعلومات والإقناع الذي يعني ويؤدي إلى التغيير السلوكي لدى الأفراد في المجتمع.

‏والترميز الذي نتحدث عنه هنا يشير إلى العلاقة التي تربط بين الرموز التي نضعها للدلالة والتعبير عن معنى معين والأشياء التي تمثلها، وهذه الرموز توجد على فرعين:

الأول: هو عبارة عن رموز لفظية التي تدل دلالات لغوية واضحة ومحددة، حيث تعتبر اللغة نظاما متطورا من الرموز ذات المعنى المحدد وتستعمل بين الناس في المجتمع المحدد والخاص بطريقة محددة متفق عليها حين القيام بنقل المعاني.

أما النوع الثاني: فهي عبارة عن رموز غير لفظية لها دلالات تعبيرية، تظهر بصورة واضحة ومفهومة في معظم الحركات الجسدية، التي تصدر عن الفرد أو القائم بالاتصال في المواقف الاجتماعية الاتصالية المختلفة، التي يعبر عنها بحركات اصدق تعبيراً، والذي لا يمكن أن يعبر عنه بمثل هذا الصدق حتى في الرموز اللفظية اللغوية أو بالإيماءات أو الصور وهي أيضا ذات دلالة تعبيرية كبيرة جدا، بالإضافة لكونها تبقى راسخة في العقول فترة طويلة جدا تفوق الأنواع الأخرى، أو بنبرة الصوت التي تؤدي إلى جذب الانتباه والتركيز، إذا استعملت الاستعمال الصحيح، وهي تفهم دون أن يكون لها تمثيل محدد.

‏وعملية وضع وربط هذه الرموز المختلفة التي لها معاني معينة معا بطريقة معينة وخاصة، يؤدي إلى تكوين الرسالة المتكاملة التي مصدرها الرئيسي هو التفكير. والتفكير هو الذي يعمل على تحليل هذه الرموز والربط بينها وبين الأشياء، وإقامة العلاقات الخاصة ذات المعنى والدلالة والتي نصل عن طريقها إلى  المقدرة على حل المشاكل المتعددة التي يصطدم بها الانسان في حياته اليومية. والرسائل التي تصدر وتنبعث عن التفكير في المواقف اليومية، أو التي تصل إليه وتحمل معلومات هامة، تساعد الفرد على فهم الاحتمالات المتوقعة من موضوع معين، وتكشف عن الغموض الذي يسيطر على الجوانب والمواضيع المختلفة، التي يسعى الإنسان جاهدا ليكشف عنها. وذلك لوجود حاجة معينة ودوافع داخلية تدفعه لمثل ذلك دون أن يستطيع المقاومة أو المنع.

‏وعليه نستطيع القول ودون أدنى شك أو تردد، إن الاتصال إذا حدث في الوقت المناسب والمكان المناسب وكما هو محدد ومقرر له أن يكون، فانه يؤدي إلى التأثير بصورة أخرى في المواقف والأفكار والقيم التي هي جزء من الفرد، والتي عن طريق التأثير فيها نؤثر في السلوك الإنساني.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.