المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28



القدرات Abilities  
  
2467   11:27 صباحاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص234-235
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-19 751
التاريخ: 5-6-2017 16574
التاريخ: 12-4-2017 2363
التاريخ: 21-6-2017 15618

وتعرف بأنها كل ما يستطيع الفرد أداءه في اللحظة الحاضرة من أعمال عقلية أو حركية سواء كان ذلك نتيجة تدريب أم من دونه (1) .

والقدرات إما أن تكون فطرية , كتلك التي تكون موجودة في التكوين الوراثي للفرد دون تعليم أو تدريب خاص , ولكنها تتقوى مع التدريب والممارسة , كالقدرة على الابصار , أو مكتسبة يحصل عليها الفرد من خلال تنشئته الاجتماعية .والنجاح في الحياة لا يتوقف على ذكاء الفرد فقط بل يتوقف على عوامل أخرى منها توافر الاستعداد العقلي الخاص أو ما يسمى (بالقدرة الطائفية أو القدرة الخاصة) والتي تختلف عن الذكاء ويظهر أثرها في مجال معين من نواحي النشاط العقلي مثل القدرة الموسيقية أو الميكانيكية , بينما الذكاء يعتبر عاملاً مشتركاً في جميع نواحي النشاط العقلي , ومن أهم القدرات والاستعدادات الخاصة : القدرة اللفظية والميكانيكية والرياضية والفنية والموسيقية والكتابية .

أهمية القدرات الخاصة أو الطائفية (2) :

1ـ تلعب دوراً مهماً في اختيار ميادين العمل , ولها أهمية في النجاح المهني .

2ـ وكذلك الأمر في تحديد مستقبل الأفراد في الحياة التعليمية , إذ إن النواحي العلمية متعددة منها العام والفني , والأدبي والعلمي والمهني والتجاري والزراعي والصناعي , وكلها تعتمد على وجود الاستعدادات العقلية الخاصة المناسبة لكل فرع من فروع التخصص .

وبعد هذا العرض للاستعداد والقدرة , نجد أن الفرق بينهما يتمثل في أن الاستعداد معناه قابلية الشخص للقيام بنشاط عقلي معين بناء على تكوينه الطبيعي , فهو قضية فطرية , وقد يظهر أثرها إذا وجدت العوامل المساعدة على ظهورها , وقد يبقى كامناً إذا لم تتهيأ الظروف المناسبة لظهوره .

أما القدرة , فهي ما يستطيع الفرد القيام به بناء على التدريب والخبرة والتعلم , فهي مكتسبة مبنية على الاستعداد , أي ان الاستعداد سابق على وجود القدرة , ولكن قد يوجد الاستعداد ولا توجد القدرة, ويسمى الشخص موهوباً عندما يكون عنده استعداد قوي في مجال ما .

_________

1- د. ابراهيم ناصر , اسس التربية , طبعة أولى, دار عمار , عمان : 1989 ص101 .

2- د. محمد خليفة بركات ,  ودكتور محمد ابو العلا أحمد , مرجع سابق , ص217 – 218 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.