أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014
1822
التاريخ: 11-7-2016
1898
التاريخ: 23-11-2014
1899
التاريخ: 30-10-2015
1914
|
كثيرا ما كان الإمام علي (عليه السلام) يذكر الناس بطريقة خلقهم ، وبمراحل تخلقهم في رحم أمهاتهم ؛ من نطفة إلى بيضة ملقحة ، إلى علقة دموية ، إلى مضغة ، إلى جنين. ليحثهم على التفكير بقدرة الصانع جل وعلا ، من خلال أقرب خلقه وهو الإنسان نفسه.
من ذلك قوله (عليه السلام) الخطبة ( ٨١ ) من النهج :
" أم هذا الذي أنشأه في ظلمات الأرحام ، وشغف الأستار؛ نطفة دهاقا ، وغلقة محاقا ، وجنينا وراضعا ، و وليدا ويافعا " .
وقوله ميثين : في الخطبة (161) من النهج :
" أيها المخلوق السوي والمنشأ المرعي ؛ في ظلمات الأرحام ، ومضاعفات الأستار . بدئت ( من سلالة من طين ) ، ووضعت ( في قرار مكين ، إلى قدر معلوم) و أجل مقسوم . تمور في بطن امك جنينا ؛ لا تحير دعاء ، ولا تسمع نداء . ثم أخرجت من مقرك إلى دار لم تشهدها ، ولم تعرف سبل منافعها . فمن هداك لاجترار الغذاء من ثدي أمك؟ وعرفك عند الحاجة مواضع طلبك وارادتك؟
شق الحواس :
ومن اعظم معجزات الله تعالى في مراحل هذا الخلق في هذه الظلمات ، شقه للحواس في الجنين ، وهو ما عبر عنه ا لإمام (عليه السلام) بفلق السمع والبصر ، بقوله في الخطبة ( ١٦٣ ) :
" كيف احكم خلقه ، واتقن تركيبه ، وفلق له الشمع والبصر ، وسوى له العظم والبشر! ".
فالله تعالى جعل خلق الإنسان في حصن حصين وقرار مكين ، وهو الرحم ، وجعله يتقلب فيه وفق اطوار شبيهة بالحيوان؛ على شكل الدودة ثم السمكة ثم الضفدعة ... الى أن يعطيه القفزة النهائية ، فيجعله في احسن تقويم ، وأبدع تصميم.
يبدأ الجنين تكوينه من بيضة ملقحة من الابوين ، تعشش في جدار الرحم ، تتغذى منه حتى تصبح علقة دموية ، ثم تتطور إلى قطعة لحم ليس فيها تمايز (الوريقات الثلاث) هي المضغة غير المخلقة ، ثم تبدآ بالتخلق فيظهر الرأس والجذع والاطراف ، وفي الرأس تبدآ تظهر منابت العينين والفم والأنف والآذنين. وحتى آخر مراحل الخلق (الشهر السادس) يظل جهاز السمع والبصر مسدودا مغلقا . وفي اللمسات الأخيرة من العناية الربانية تكون العين مغلقة بغطاء جلدي رقيق ، لا يلبث آن ينشق عن جفنين جميلين ، تنبت في حافتيهما الاهداب الساحرة ، بحيث تسمح بفتح العينين وتسكيرهما حيث شاء. ووراء هذا الشق الذي حصل ، نجد قد تكامل جهاز بصري تام الاحكام هو العين؛ فيه العدسات (الخلط المائي والزجاجي) والفتحة المتغيرة آليا (البؤبؤ) والفلم الحساس (الشبكية)... حتى اذا ما انشق الجفنان عن فتحة العين ، دخل اليها النور والضوء ، وتشكلت فيها الصور والالوان.
وقل مثل ذلك في الأذن التي تميز على العين في التعقيد ، فإنها تكون مختومة من الخارج ، ومتشعبة في تجاويفه الجمجمة. حتى اذا شاء البارئ كشفها ، انشقت عن جهاز سمعي عجيب دقيق ، يتحسس الاصوات والأنغام ، ويسمع النجوى والكلام. فسبحان من أقامه على احسن إحكام واتم نظام ، وجعله نعمة وعبرة للأنام.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|