المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

بنفسج ثلاثي الألوان Viola tricolor
21-8-2019
Triangle Coefficient
19-5-2019
التصميم المعماري للكون
2023-05-30
هل الإِنسان كنود بطبيعته ؟
26-11-2014
وسط حسابي Arithmetic Mean Average
29-12-2015
القاضي أبو العباس الجرجاني
27-1-2016


كيف يستأصل حب الدنيا؟  
  
2644   10:29 صباحاً   التاريخ: 15-4-2016
المؤلف : ام زهراء السعيدي
الكتاب أو المصدر : التربية من منظور اسلامي
الجزء والصفحة : ص90-91
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-14 220
التاريخ: 9-1-2023 1245
التاريخ: 6/9/2022 1766
التاريخ: 11-8-2019 1705

ـ السبيل الوحيد للنجاة من حب الدنيا امران:

الأول : تقوية الايمان بالآخرة وسبيل تقوية الايمان بالآخرة، وزيادته بالإكثار من التدبر في ما نقل من الآيات القرآن المجيد والاخبار المعتبرة (الروايات) التي تتحدث عن اوصاف عالم خلود الانسان بعد الموت وتوضيح تفاصيله... وان تكون هذه القراءة بتدبير وتفكير لتترك اثرها في القارئ وتعمق في قلبه الشوق للوصول الى العالم الاعلى.

الثاني : إضعاف حب الدنيا لتبريد القلب عن حب الدنيا واشعاره بدفء محبة الله والرسول (صلى الله عليه واله) والاخرة لابد من قراءة الآيات والروايات التي تبين خطورة الذنب وعقاب يوم الاخرة بتدبر، ليفهم المتدبر خطورة ذنب حب الدنيا حقيقة، ويفهم الاساس الاصلي لكل ذنب قلبي وبدني هو حب الدنيا، من حيث انه اذا استؤصل فسيصبح بمأمن من شر الشيطان وارتكاب الذنب وايضاً: اذا استؤصل حب الدنيا فقد يصبح بإمكانه ان يكون لديه ايمان سليم وعمل صالح ينفعه في اخرته.. ومادام القلب ملوثاً بحب الدنيا فلن يعرف الشخص الايمان الصحيح ولا العمل الصالح اللذين ينفعانه في الاخرة..) لأنه الاعمال الصالحة لا تنفع الا اذا اقترنت بالنية الخالصة والصادقة، ومحب الدنيا لا يمكنه ان يتحلى بالصدق والاخلاص.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.