المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

معنى كلمة نزل‌
10-1-2016
خرنوب Ceratonia siliqua L
22-1-2021
تصنيف الصوف
26-1-2016
يحيى بن مُعطي بن عبد النور
14-08-2015
حشرات التمور المخزونة
21-11-2016
Some Group I Introns Encode Endonucleases That Sponsor Mobility
21-5-2021


الظلم في الكتاب والسنة ـ بحث روائي  
  
3543   01:11 مساءاً   التاريخ: 14-4-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص469-472
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

 ـ الكتاب :

{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}[هود: 102].

{وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ}[القصص: 59].

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ}[يونس: 13].

ـ الحديث :

1480. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إياكم والظلم! فإنه يخرّب قلوبكم، كما يخرّب الدور(1).

1481. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن الله يبغض الغني الظلوم(2).

1482. أبو موسى: قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): إن الله ليملي للظالم حتى‏ إذا أخذه لم يفلته. ثم قرأ:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}[هود: 102](3).

1483. الإمام علي (عليه السلام): بالظلم تزول النعم(4).

1484. عنه(عليه السلام): الظلم يدمّر الديار(5).

1485. عنه(عليه السلام): كم من نعمة سلبها ظلم!(6).

1486. عنه(عليه السلام): الظلم يجلب النقمة(7).

1487. عنه(عليه السلام): الظلم يطرد النعم(8).

1488. عنه(عليه السلام): ظلم الظالم يقوده إلى الهلاك(9).

1489. عنه(عليه السلام): الظلم يزل القدم، ويسلب النعم، ويهلك الامم(10).

1490. عنه(عليه السلام): البغي يسلب النعمة(11).

1491. عنه(عليه السلام) - في كتابه للأشتر لما ولاه على‏ مصر - : إياك والدماء وسفكها بغير حِلّها! فإنه ليس شي‏ء أدنى‏ لنقمة ولا أعظم لتبعة ولا أحرى‏ بزوال نعمة وانقطاع مدة، من سفك الدماء بغير حقّها(12).

1492. عنه(عليه السلام): سفك الدماء بغير حقّها يدعو إلى‏ حلول النقمة وزوال النعمة(13).

1493. عنه(عليه السلام): ظلم اليتامى‏ والأيامى‏ ينزل النِقم، ويسلب النِعم أهلها(14).

1494. عنه(عليه السلام): ليس شي‏ء أدعى‏ إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من ‏إقامة على‏ ظلم؛ فإن الله سميع دعوة المضطهدين، وهو للظالمين بالمرصاد(15).

1495. عنه(عليه السلام): ما أنعم الله على‏ عبد نعمة فظلم فيها، إلا كان حقيقا أن يزيلها عنه(16).

1496. عنه(عليه السلام): دوام الظلم يسلب النعم، ويجلب النقم(17).

1497. عنه(عليه السلام): كفى‏ بالظلم طاردا للنعمة، وجالبا للنقمة(18).

1498. عنه(عليه السلام): كفى‏ بالبغي سالبا للنعمة(19).

1499. عنه(عليه السلام): البغي يزيل النعم(20).

1500. الإمام الباقر (عليه السلام): ما من أحد يظلم بمظلمة إلا أخذه الله بها في نفسه وماله، وأما الظلم الذي بينه وبين الله فإذا تاب غفر الله له(21).

1501. عنه (عليه السلام): الظلم ثلاثة: ظلم يغفره الله، وظلم لا يغفره الله، وظلم لا يدعه الله؛ فأما الظلم الذي لا يغفره فالشرك، وأما الظلم الذي يغفره فظلم الرجل نفسه في ما بينه وبين الله، وأما الظلم الذي لا يدعه فالمداينة بين العباد(22).

1502. الإمام الصادق (عليه السلام): الذنوب التي تغير النعم: البغي(23).

_____________

1. جامع الأحاديث للقمي: 60، صحيفة الإمام الرضا(عليه السلام): 97/33، مشكاة الأنوار: 543/1816، روضة الواعظين: 512 وليس فيهما «كما يخرب الدور»، بحار الأنوار: 75/315/34؛ الفردوس: 1/386/1552وليس فيه « كما يخرب الدور»، كنز العمال: 3/505/7639.

2. المعجم الأوسط: 5/330/5458 عن الحارث عن الإمام علي(عليه السلام)، كنز العمال: 16/38/43835؛ الخصال: 87/19 عن الحسين بن عثمان عن الإمام الصادق(عليه السلام)، ثواب الأعمال: 323 /12 عن حسين بن عثمان ومحمد بن أبي حمزة عن الإمام الصادق(عليه السلام)، تحف العقول: 42 عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) و ص‏371 عن الإمام الصادق(عليه السلام)، قرب الإسناد: 83/272 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق(عليه السلام)، الاصول الستة عشر: 109 عن حسين بن مختار عن الإمام الصادق(عليه السلام)، بحارالأنوار: 72/65/19.

3. صحيح البخاري : 4 / 1726 / 4409 ، صحيح مسلم : 4 / 1997 / 61 ، سنن ابن ماجة : 2/1332/4018، كنز العمال: 3/501/7610 وص 505/7640؛ نثر الدر: 1/245.

4. غرر الحكم: 4230، عيون الحكم والمواعظ: 186 / 3773.

5. غرر الحكم: 1068، عيون الحكم والمواعظ: 43 / 1047.

6. غرر الحكم: 6927، عيون الحكم والمواعظ: 379 / 6405.

7. غرر الحكم: 383، عيون الحكم والمواعظ: 19 / 60.

8. غرر الحكم: 710، عيون الحكم والمواعظ: 18 / 36.

9. المواعظ العددية: 59.

10. غرر الحكم: 1734، عيون الحكم والمواعظ: 52 / 1356.

11. غرر الحكم: 382.

12. نهج البلاغة: الكتاب 53، تحف العقول: 146، بحار الأنوار: 77/263/1.

13. غرر الحكم: 5628.

14. غرر الحكم: 6079.

15. نهج البلاغة: الكتاب 53، غرر الحكم: 7523 وفيه «زوال نعمة وتعجيل نقمة» وليس فيه ذيله، بحارالأنوار: 77/242/1 نقلا عن تحف العقول.

16. غرر الحكم: 9710.

17. غرر الحكم: 5142.

18. غرر الحكم: 7065.

19. غرر الحكم: 7066.

20. غرر الحكم: 486.

21. الكافي: 2/332/12، ثواب الأعمال: 321/6 كلاهما عن زرارة، بحار الأنوار: 75/313 /22 وص 331/64.

22. الكافي: 2/330/1، الخصال: 118/105، الأمالي للصدوق: 325/379، تفسير العياشي: 2/326/ 27 كلها عن سعد بن طريف، تحف العقول: 293، روضة الواعظين: 511 كلها نحوه، بحارالأنوار: 75/311/ 15 وص 322/53.

23. الكافي: 2/447/1، معاني الأخبار: 269/1، علل الشرايع: 584/27 كلها عن مجاهد عن أبيه، الاختصاص: 238 عن عبد الله بن سنان، بحار الأنوار: 73/374/11.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.