المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Distance Geometry
21-4-2016
دِي (Dee (D
2-8-2018
المنشأ العام لخلايا الدم
19-8-2020
فرق الجهد potential defference
24-6-2017
التقرير الإخباري
15/11/2022
Preparing Alkyl Halides from Alcohols : Replacing -OH by iodine
26-7-2019


دعاؤه إذا نظر إلى السحاب  
  
3054   12:36 مساءاً   التاريخ: 12-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص183-184.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

[قال باقر شريف القرشي : ] كان من دعائه (عليه السلام) إذا نظر إلى السحاب و البرق و سمع صوت الرعد :

اللّهم إن هذين‏ آيتان من آياتك و هذين عونان من أعوانك يبتدران طاعتك برحمة نافعة أو نقمة ضارة فلا تمطرنا بهما مطر السوء و لا تلبسنا بهما لباس البلاء اللّهم صل على محمد و آله و انزل علينا نفع هذه السحائب و بركتها و اصرف عنا أذاها و مضرتها و لا تصبنا فيها بآفة و لا ترسل على معايشنا عاهة , اللّهم و إن كنت بعثتها نقمة و أرسلتها سخطة فإنا نستجير بك من غضبك و نبتهل إليك في سؤال عفوك فمل بالغضب إلى المشركين و أدر رحى نقمتك على الملحدين اللّهم اذهب محل‏ بلادنا بسقياك و اخرج وحر صدورنا برزقك و لا تشغلنا عنك بغيرك و لا تقطع عن كافتنا مادة برك فإن الغني من أغنيت و إن السالم من وقيت ما عند أحد دونك دفاع و لا بأحد عن سطوتك امتناع تحكم بما شئت على من شئت و تقضي بما أردت في من أردت فلك الحمد على ما وقيتنا من البلاء و لك الشكر على ما خولتنا من النعماء حمدا يخلف حمد الحامدين وراءه حمدا يملأ أرضه و سماءه إنك المنان بجسيم المنن الوهاب لعظيم النعم القابل يسير الحمد الشاكر قليل الشكر المحسن المجمل ذو الطول‏ لا إله إلا أنت إليك المصير . تحدث الإمام (عليه السلام) في هذا الدعاء عن السحاب و البرق اللذين هما آيتان من آيات اللّه و عونان من أعوانه يرسلهما إما نعمة لعباده فيحيي بهما الأرض بعد موتها و يجلب بهما النعم و الخيرات لهم و إما أن يكونا نقمة عليهم فيمطرهم مطر السوء فيخرب به ديارهم و يهلك به زرعهم و حرثهم و يرسل عليهم البرق مصحوبا بالزلازل المدمرة و المحرقة ؛ و قد تضرع الإمام إلى اللّه تعالى أن يجعل مطر السوء على أعدائه من المشركين و الملحدين و المنحرفين و يخص المؤمنين و المسلمين بمطر الخير و الرحمة ليغنيهم من فضله و يرزقهم من نعمته .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.