أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2016
3295
التاريخ: 4-3-2022
1598
التاريخ: 10-4-2016
3213
التاريخ: 10-4-2016
3822
|
منح عثمان سعيد بن العاص مائة الف درهم وهو من فساق بني أمية ومن فجارهم وكان أبوه من أعلام المشركين قتله الامام أمير المؤمنين يوم بدر وقد أثار ذلك السخط على عثمان فانكر عليه ثقات المسلمين وصلحاؤهم.
ومنح الوليد بن عقبة ايضا وكان الوليد بن عقبة أخو عثمان من أمه وكان فاسقا ماجنا لا يرجو لله وقارا .
قدم الكوفة فاستقرض من عبد الله بن مسعود أموالا طائلة من بيت المال فأقرضه وطلبها منه عبد الله فكتب الوليد الى عثمان بذلك فرفع عثمان مذكرة الى ابن مسعود جاء فيها إنما أنت خازن لنا فلا تعرض للوليد فيما أخذ من المال فطرح ابن مسعود المفاتيح وقال : كنت أظن أني خازن للمسلمين فأما اذا كنت خازنا لكم فلا حاجة لي في ذلك وأقام بالكوفة بعد ان استقال من منصبه وكيف ساغ لعثمان أن يبدد أموال المسلمين ويهبها الى أعداء الله وخصوم الاسلام ولنترك الحكم في ذلك للقراء.
ومروان بن الحكم هر الذي لعنه رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو فى صلب أبيه كما رواه الامام الحسن (عليه السلام) ولما ولد جيء به الى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون ونظر إليه الامام أمير المؤمنين فقال له : ويل لك وويل لأمة محمد منك ومن بيتك إذا شاب صدغاك وكان رأسا من رؤوس المنافقين ووجها من وجوه أهل الضلال والباطل وكان يلقب خيط باطل وفيه يقول الشاعر :
لعمرك ما أدرى واني لسائل حليلة مضروب القفا كيف يصنع
لحى الله قوما أمروا خيط باطل على الناس يعطي ما يشاء ويمنع
وقد عرف بالغدر ونقض الوعد وخيانة العهد يقول الامام أمير المؤمنين حينما كلمه السبطان في مبايعة مروان له : لا حاجة لي في بيعته إنها كف يهودية لو بايعنى بيده لغدر بسبابته أما إن له امرة كلعقة الكلب انفه وهو أبو الاكبش الاربعة وستلقى الامة منه ومن ولده يوما أحمر ؛ وهذا الوزغ الرجس قد بر به عثمان وأحسن إليه ومكنه من بيت المال يهب منه لمن شاء ويمنع عنه من شاء ونسوق الى القراء الهبات الضخمة التي منحها عثمان لمروان وهى :
1 ـ اعطاه خمس غنائم إفريقية وقد بلغت خمس مائة الف دينار وقد عيب عثمان على ذلك وهجاه عبد الرحمن بن حنبل بقوله :
سأحلف بالله جهد اليمين ما ترك الله أمرا سدى
ولكن خلقت لنا فتنة لكي نبتلي لك أو تبتلى
فان الامينين قد بينا منار الطريق عليه الهدى
2 ـ انه منحه الف وخمسين أوقية ولا نعلم انها من الذهب او الفضة وهي من جملة الامور التي سببت النقمة على عثمان .
3 ـ اعطاه مائة الف من بيت المال فجاء زيد بن أرقم صاحب بيت المال بالمفاتيح فوضعها بين يدي عثمان وبكى فنهره عثمان وقال له : اتبكى إن وصلت رحمي؟ ولكن أبكي لأني أظنك أنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت انفقته في سبيل الله في حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) لو اعطيت مروان مائة درهم لكان كثيرا , فزجره عثمان وصاح به : الق المفاتيح يا بن أرقم فانا سنجد غيرك .
4 ـ اقطعه فدكا ووهبها له وهي على كل حال لا تصح هبتها لأنها إن كانت نحلة لفاطمة (عليها السلام) كما تقول فهي لأبنائها وان كانت صدقة كما زعم أبو بكر فهي لجميع المسلمين وليس لعثمان ان يتصرف فيها على كلا الوجهين.
وعلى اي حال فأي خدمة أسداها مروان للامة وأي مكرمة أو مأثرة صدرت منه حتى يستحق هذا العطاء الجزيل ويمنح هذا الثراء العريض ؛ هذه بعض اعطيات الخليفة ومنحه الى اسرته وذوى قرباه وهي من دون شك لا تتفق مع كتاب الله وسنة نبيه فانهما الزما بالمساواة بين القريب والبعيد وأهابا بالحاكمين ان لا يميزوا قوما على آخرين وأن يطبقوا العدل في جميع المجالات .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|