ترافق وقائع التعديات الجنسية في الغالب حالة اهراق المني وترك أثره في ثياب الفاعل أو المفعول أو في ملابس كليهما أو على ظاهر أجسامهما سيما جوار الاعضاء التناسلية ومنطقة الشرج أو في داخل الفرج والشرج تبعا لنوع الفعل . تون المواد المنوية التي تقوم الطبيب بفحصها طرية حديثة الاهراق او جافة ومن ناحية اخرى فان المواد المرسلة لغاية اجراء الفحوص المختبرية أما أن تكون على هيئة بقع في ملابس أو أوراق أو غطاء وسادة أو فراش لحصول على شك في تلوثها أثناء الفعل الجنسي أو كنماذج مأخوذة من ظاهر الجسم أو من باطن الفرج والشرج وينبغي على الطبيب الاعتناء بهذه النماذج والارسال بها للفحص جافة حسب الاصول الذي مر ذكره .

مظاهر المادة المنوية : - تكون المادة المنوية المهرقة حديثا سائلة هلامية القوام ذات رائحة خاصة يزداد وضوحها ان كانت طرية وتتميع خلال دقائق معدودة في الحرارة الاعتيادية بدرجة 20-22 سنتغراد وهي ذات لون ابيض مسمر وغير شفاف وتتراوح كميتها في المرة الواحدة بين 2.5-5 سم³ في الغالب ويوجد في كل سنتمتر مكعب من مادة المني عدد من الحيوانات المنوية يتراوح بين 60-150 مليون ويمكن اعتبار مقدار 60 مليون في السنتمتر المكعب الواحد كحد أدنى لاحتمال حصول التلقيح ويعتبر بعض الباحثين أن 100 مليون هو الحد الادنى للتلقيح الصناعي . تظهر المادة المنوية الجافة على هيئة بقعة بيضاء اللون ضاربة الى الصفرة الباهتة منخفضة نوعا ما بالنسبة لما يجاورها ، صلبة القوام سهلة التكسير بحيث يمكن أزالتها بمجرد الفرك وعليه يجب الاعتناء بارسال المواد الملوثة بها والمراد فحصها مختبريا وذلك بوضعها داخل علبة أو بين قطعتين من ورق المقوى للحيلولة دون تلف المادة .

فحص البقعة المنوية : - ان من الضروري عدم الاعتماد على مظاهر المادة المنوية وتشخيصها بمجرد رؤيتها بالعين المجردة بل ينبغي التأكد من طبيعتها باجراء التجارب المختبرية الخاصة بالكشف عنها وتعيين ما يلي : -

ب- هل المني بشري المنشأ ؟

جـ - تثبيت مجموعة : يصنف المني حسب المجموعة الرباعية للدم أي ينبغي أن يكون من مجموعة أ . ب . أ ب .قد يكون من المناسب ان أذكر بان عدد الفحوص المختبرية الخاصة يتحرى المني أخذ في الازدياد فقد بلغ 908 خلال سنة 1958 ثم ارتفع حتى بلغ 1277 خلال سنة 1964 و 1332 خلال سنة 1966 و 2569 خلال 1971 و 3028 خلال سنة 1973 وقد انخفض العدد قليلا في سنة 1975 فبلغ 2985 علما بأن هذه الفحوص تجري في معهد الطب العدلي - بغداد .