المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

T-shaped
27-4-2019
تفسير الآيات [55 - 56] من سورة آل‏ عمران
12-06-2015
المعاملات الحيوية Biotreatments
1-9-2017
A chronology of pi
آخر ما نطق به سعد بن الربيع
23-5-2017
محمد بن أحمد الوزيري ابن محمد الوزيري
21-1-2018


التوراة والقصص الخرافية بشأن داود  
  
2909   03:22 مساءاً   التاريخ: 6-4-2016
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الأمثل
الجزء والصفحة : ج11 ، ص380-383.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي داوود وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014 2970
التاريخ: 2-06-2015 2800
التاريخ: 4-2-2016 3037
التاريخ: 2023-02-12 2257

جاء في «التوراة» وفي الكتاب الثاني «اشموئيل» الإصحاح الحادي عشر من الجملة الثانية وحتّى السابعة والعشرين : «وكان في وقت المساء ، أنّ داود قام عن سريره وتمشّى على سطح بيت الملك ، فرأى من على السطح امرأة تستحمّ وكانت المرأة جميلة المنظر جدّاً . فأرسل داود وسأل عن المرأة فقيل : إنّها (بتشبع) (1) بنت (اليعام) وزوجة (أوريّا الحِتّي) (2) .

فأرسل داود رسلا وأخذها فدخلت عليه ، فاضطجع معها وهي طاهرة من طمثها ، ثمّ رجعت إلى بيتها ، وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود بأنّها حبلى.

وبعد علمه بحمل (بتشبع) بعث داود برسالة إلى (يوآب) (3) طلب منه فيها أن يبعث (أوريّا) إليه ، فبعث (يوآب) (أوريّا) إليه ، وفور وصوله إلى قصر داود ، إستفسر منه عن سلامة (يوآب) وسلامة الجيش وعن سير المعارك.

وهنا أمر داود (أوريّا) بأن يذهب إلى بيته ويغسل رجليه ، فخرج أوريّا من قصر داود ، وبعث داود خلفه أنواعاً من الطعام ، إلاّ أنّ أوريّا نام عند باب قصر داود مع بقيّة عبيد سيّده داود ولم يذهب إلى بيته ، وعندما علم داود أنّ أوريّا لم يذهب إلى بيته ، قال داود لأوريّا : ألم تكن قد عدت من السفر؟ فلماذا لا تذهب إلى بيتك؟ فقال لداود : إنّ الصندوق وإسرائيل ويهودا وسيّدي (يوآب) وعبيد سيّدي يعيشون تحت الخيام في الصحراء؟ فهل يصحّ أن أذهب إلى بيتي لآكل وأشرب وأنام فيه؟ أقسم بحياتك أنّي لا أفعل ذلك .

وفي الصباح بعث داود برسالة إلى (يوآب) بيد (أوريّا) وكتب في الرسالة يقول : اجعلوا أوريّا في وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت ، ففعل به ذلك فقتل وأخبر داود بذلك. فلمّا سمعت امرأة أُوريّا أنّه قد مات ندبت بعلها ، ولمّا مضت المناحة أرسل داود وضمّها إلى بيته وصارت له امرأة ، وأمّا الأمر الذي فعله داود فقبح في عيني الربّ» (1) .

خلاصة هذه القصّة إلى هنا تكون كالآتي : في إحدى الأيّام صعد داود إلى سطح القصر فوقعت عيناه على البيت المجاور فرأى امرأة عارية تغتسل ، فأحبّها ، وتمكّن بإحدى الطرق من جلبها إلى بيته ، فاضطجع معها فحملت منه.

وزوج هذه المرأة كان أحد الضبّاط المشهورين في جيش داود وكان طاهراً نقيّاً ، قتله داود (نعوذ بالله من هذا الكلام) بمؤامرة جبانة عندما بعثه إلى منطقة خطرة جدّاً في ساحة الحرب ، ثمّ تزوّج داود زوجته.

والآن نواصل سرد بقيّة القصّة على لسان التوراة الحالي إذ جاء في الإصحاح الثاني عشر من كتاب صموئيل الثاني «أنّ الربّ أرسل (ناثان) أحد أنبياء بني إسرائيل ومستشار داود في نفس الوقت ، وقال له : كان رجلان في مدينة واحدة ، واحد منهما غني والآخر فقير ، وكان للغني غنم وبقر كثيرة جدّاً ، وأمّا الفقير فلم يكن له شيء إلاّ نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها وربّاها ، فجاء ضيف إلى الرجل الغني فأبى أن يأخذ من غنمه ومن بقره ليهيء للضيف الذي جاء إليه فأخذ نعجة الرجل الفقير وهيّأ لضيفه.

فحمي غضب داود ، وقال لناثان ، أقسم بالربّ أنّ الشخص الذي إرتكب هذا العمل يستحقّ القتل ، وعليه أن يردّ النعجة بأربعة أضعاف. وهنا قال ناثان لداود : إنّ ذلك الرجل هو أنت !

فانتبه داود للعمل غير الصحيح الذي قام به ، فدعا الله ليتوب عليه ، فتاب الله عليه ، وأنزل في نفس الوقت إبتلاءات كبيرة على داود».

هذا وقد إستخدمت التوراة عبارات يجلّ القلم عن ذكرها ، لهذا نصرف النظر عنها

وفي هذا الجزء من القصّة التي إستعرضتها التوراة يمكن للمتتبّع ملاحظة ما يلي  :

1 ـ لم يأت أحد متظلّماً وشاكياً إلى داود ، وإنّما جاءه أحد أنبياء بني إسرائيل ، الذي هو مستشار داود في نفس الوقت ، وذكر له قصّة يستهدف منها وعظ داود ، والقصّة هي بشأن شخصين الأوّل غني والثاني فقير ، الغني يملك أعداداً كبيرة من الغنم والبقر ، أمّا الفقير فلا يملك سوى نعجة واحدة صغيرة ، والغني أخذ نعجة الرجل الفقير وهيّأها لضيفه.

إلى هذا المقدار من القصّة لا يوجد أي تطرّق لتسوّر جدران المحراب وفزع داود وتخاصم الشخصين عنده ، إضافةً إلى طلب العفو والمغفرة.

2 ـ داود (عليه السلام) إعتبر الغني طاغية ويستحقّ القتل لماذا يقتل من أجل نعجة واحدة) ؟!

3 ـ لماذا تسرّع داود (عليه السلام) في إصدار الحكم ، إذ قال : يجب على الغني أن يردّ النعجة بأربعة أضعاف ؟

4 ـ داود يعترف بذنبه مع زوجة أوريّا .

5 ـ لماذا يعفو الله عزّوجلّ عنه وبهذه السهولة ؟!

6 ـ الله سبحانه وتعالى يذكر عقوبات عجيبة ستطال داود من الأفضل عدم ذكرها هنا .

7 ـ هذه المرأة (مع ماضيها المشهور) هي اُمّ سليمان (عليه السلام) !

رغم أنّ نقل مثل هذه القصص مؤلم حقّاً ، ولكن ما العمل ، إذ أنّ بعض الجهلة غير المطّلعين من المتأثّرين بالروايات الإسرائيليّة ، أساؤوا إلى تفسير القرآن الكريم الطاهر ، بإقحامهم مثل هذه الروايات فيه ، ولا يوجد أمامنا سبيل إلاّ ذكر أجزاء من تلك القصص الفاضحة لردّها. والآن نسأل

1 ـ هل يمكن إتّهام نبي مدحه الباري عزّوجلّ في قرآنه الكريم بعشر صفات عظيمة ، ودعا نبيّنا الأكرم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أن يستلهم من سيرته ، هل يمكن إتّهامه بتلك التهم.

2 ـ هل تتطابق هذه الأراجيف مع آيات القرآن التالية : { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ} [ص : 26]

3-إذا إرتكب شخص عادي ـ وليس أحد الأنبياء ـ مثل هذا العمل الإجرامي للإعتداء على زوجة ضابط وفيّ وطاهر ومؤمن ومن خلال عملية خبيثة ، بماذا سيحكم الناس عليه وما هي عقوبته؟ فالفاسق يتنزّه عن هذا العمل الشنيع ، فكيف بنبي الله داود؟

وممّا يجدر ذكره أنّ التوراة لا تعتبر داود نبيّاً ، وإنّما تعتبره ملكاً عادلا له مكانة مرموقة ، وأنّه مشيّد المعبد الكبير لبني إسرائيل.

4 ـ الطريف في الأمر أنّ كتاب (مزامير داود) هو أحد كتب التوراة ، وقد جمعت فيه مناجات وأحاديث داود ، فهل يمكن درج أحاديث ومناجاة مثل هذا الإنسان في طيّات الكتب السماوية ؟

5 ـ لو طرحت هذه القصص على شخص لا يمتلك سوى القليل من العقل والإدراك ، لأعترف بأنّ قصص التوراة المحرّفة حالياً ما هي إلاّ خرافات ، وأنّ أعداء نهج الأنبياء أو أشخاص جهلة غير مطّلعين صاغوا مثل هذه الخرافات ، فكيف يمكن أن تكون هذه الخرافات معياراً للبحث ؟

نعم فعظمة القرآن المجيد تبرز من خلال خلوّه من هذه الخرافات.

_______________________

1- (بتشبع) اسم تلك المرأة التي زعم كتاب التوراة أنّ داود رآها عارية عندما كان يتمشّى على سطح بيته وعشقها ، وهي بنت (اليعام) أحد المسؤولين حينذاك والذي كان عبرياً.

2 ـ (أوريا) بتشديد الياء ، اسم أحد كبار قادة جيش داود و (حتي) بتشديد (الياء) وكسر (الحاء) تنسب إلى (حت) ابن كنعان ، وعشيرة كانت تسمّى (بني حت).

3 ـ (يوآب) هو القائد العام لقوّات داود.

4- نقلا عن الإصحاح الحادي عشر من كتاب (صموئيل الثاني) الجمل (2) إلى (27).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .