أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
2901
التاريخ: 6-6-2022
1401
التاريخ: 5-03-2015
3089
التاريخ: 16-6-2022
4634
|
رجع الوفد المصري من اثناء الطريق لما تبينت له المكيدة الخطيرة التي دبرت ضده فأحاطوا بقصر عثمان وهم يهتفون بسقوطه ويطالبونه بالاستقالة من منصبه وخرج إليهم مروان فشتمهم ونال منهم قائلا : ما شأنكم؟ كأنكم قد جئتم لنهب؟ شاهت الوجوه , تريدون ان تنزعوا ملكنا من ايدينا اخرجوا عنا , فألهبت هذه الكلمات نار الثورة في نفوسهم فأحاطوا بعثمان وعزموا على قتله فاستنجد بالامام فاقبل إليه وقد نقلت له كلمات مروان فقال (عليها السلام) : أما رضيت من مروان ولا رضى منك إلا بتحرفك عن دينك وعن عقلك مثل جمل الضعينة يقاد حيث يسار به والله ما مروان بذي رأي فى دينه ولا فى نفسه وأيم الله لأراه سيوردك ثم لا يصدرك وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك اذهبت شرفك وغلبت على امرك ؛ إن الذي اجهز على عثمان وقتله هو مروان وبنو أميّة وقد صرحت بذلك نائلة زوج عثمان فقالت للأمويين : أنتم والله قاتلوه وميتمو أطفاله , ونصحت زوجها بأن لا يطيع مروان تقول له : انك متى اطعت مروان قتلك .
إن عثمان يحمل قسطا ليس بالقليل فى الجناية على نفسه لأنه لما علم أنه ضعيف الارادة ولا قابلية له للتغلب على الاحداث وان بني أمية قد استولوا على اموره وهو يعلم من دون شك كراهية المسلمين لهم فكان اللازم عليه أن يترك الامر لغيره ويستقيل من منصبه ولا ينكب الامة بقتله ؛ وأيقن الثوار أنه لا مجال لإصلاحه لأنه إن ابرم أمرا نقضه مروان فاصروا عليه أن يخلع نفسه عن الخلافة فأبى وقال : انما هي ثوب البسنيها الله ؛ وفي الحقيقة انها ثوب كساه بها عمر وألبسها اياه عبد الرحمن بن عوف ؛ وعلى أي حال فقد اندلعت نيران الثورة واشتد أوارها حتى بلغ السيل الزبى فقد صمم الثوار على قتله بعد إبائه عن الاستقالة من منصبه فمنع عنه طلحة الماء واستولى على بيوت الاموال واحاط الثوار بقصره وتسلق بعضهم عليه الدار فجعلوا يرمونه بالحجارة ويبالغون في سبه وشتمه وقذفه .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|