أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2016
3534
التاريخ: 12-4-2016
2855
التاريخ: 24/10/2022
946
التاريخ: 17/10/2022
899
|
من مواعظه القيمة التي كان يعظ بها اصحابه هذه الموعظة: أحبكم إلى اللّه أحسنكم عملا و إن أعظمكم عند اللّه عملا أعظمكم في ما عند اللّه رغبة و إن أنجاكم من عذاب اللّه أشدكم خشية للّه و إن أقربكم من اللّه أوسعكم خلقا و إن أرضاكم عند اللّه أسبغكم على عياله و إن أكرمكم على اللّه أتقاكم للّه تعالى .
لقد أمر الإمام (عليه السلام) أصحابه بمحاسن الصفات و ذخائر الأعمال و دلهم على ما ينجيهم من عذاب اللّه في الدار الآخرة فقد حثهم على ما يلي:
(أ) الرغبة في ما عند اللّه و هي من أعظم الذخائر أما الرغبة إلى غيره تعالى فإنها تؤول إلى الخيبة و الخسران.
(ب) الخشية من اللّه؛ فإنها تصد الانسان من اقتراف أي إثم أو جرم و تغرس في النفس الفضيلة و الكرامة.
(ج) سعة الأخلاق: فإن الانسان إنما يمتاز على غيره بسمو أخلاقه فإذا فقد الاخلاق فقد فقد انسانيته.
(د) التوسعة على العيال: و هي مما توجب شيوع المودة و الألفة بين أفراد الأسرة التي هي الخلية الأولى في بناء المجتمع الانساني.
(ه) تقوى اللّه: و هي من موجبات التمايز في المجتمع الاسلامي فقد جاء في الحديث {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] .
و مما وعظ به الإمام أصحابه قوله: إن بين الليل و النهار روضة يرتع في رياضها الأبرار و يتنعم في حدائقها المتقون فادأبوا رحمكم اللّه في سهر هذا الليل بتلاوة القرآن في صدره و بالتضرع و الاستغفار في آخره و إذا ورد النهار فاحسنوا قراه بترك التعرض لما يرد لكم من محقرات الذنوب فإنها مشرفة بكم على قباح العيوب و كأن الرحلة قد أظلتكم و كأن الحادي قد حدا بكم جعلنا اللّه و إياكم من أغبطه فهمه و نفعه علمه .
لقد حث الإمام (عليه السلام) على طاعة اللّه و عبادته في غلس الليل و وضح النهار و حذر من اقتراف الذنوب و المعاصي فإنها تورد الانسان موارد الهلكة فما أسرع ما يفارق هذه الحياة و يرد على اللّه فيجازيه على اعماله إن خيرا فخيرا و إن شرا فشرا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|