أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
3512
التاريخ: 19-10-2015
3438
التاريخ: 7-4-2016
3240
التاريخ: 7-4-2016
3076
|
وقف الإمام الحسن (عليه السّلام) مِن هذه الفتن السود موقف الحازم اليقظ الذي تمثّلت فيه الحكمة بجميع رحابها ومفاهيمها فرأى أنّه أمام أمرين :
1 ـ أنْ يفتح باب الحرب مع معاوية وهو على يقين لا يخامره أدنى شك أنّ الغلبة ستكون لمعاوية ؛ فإمّا أنْ يُقتل هو وأصحابه وأهل بيته الذين يمثّلون القيم الإسلامية ويخسر الإسلام بتضحيتهم قادته ودعاته مِن دون أنْ تستفيد القضية الإسلامية أيّ شيء ؛ فإنّ معاوية بحسب قابلياته الدبلوماسية يحمّل المسؤولية على الإمام (عليه السّلام) ويُلقي على تضحيته ألف حجاب أو أنّه يؤسر فيمنّ عليه معاوية فتكون سيئة على بني هاشم وفخراً لبني اُميّة.
2 ـ أنْ يصالح معاوية فيحفظ للإسلام رجاله ودعاته ويبرز في صلحه واقع معاوية ويكشف عنه ذلك الستار الصفيق الذي تستّر به وقد اختار (عليه السّلام) هذا الأمر على ما فيه مِن قذى في العين وشجى في الحلق ؛ ويقول المؤرّخون : إنّه جمع جيشه فعرض عليهم الحرب أو السلم فتعالت الأصوات مِن كلّ جانب وهم ينادون : البقيّة البقيّة .
لقد استجابوا للذلّ ورضوا بالهوان ومالوا عن الحقّ وقد أيقن الإمام (عليه السّلام) أنّهم قد فقدوا الشعور والإحساس وأنّه ليس بالمستطاع أنْ يحملهم على الطاعة ويكرههم على الحرب فاستجاب ـ على كره ومرارة ـ إلى الصلح.
لقد كان الصلح أمراً ضرورياً يحتّمه الشرع ويلزم به العقل وتقضي به الظروف الاجتماعية الملبدة بالمشاكل السياسية ؛ فإنّ مِن المؤكد أنّه لو فتح باب الحرب لمُنِيَ جيشه بالهزيمة ومُنِيَت الأُمّة مِن جرّاء ذلك بكارثة لا حدّ لأبعادها.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|