المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

كثرة الرواية عن المعصوم
21-4-2016
معنى كلمة سبح
6-3-2022
حشرة النخيل القشرية الحمراء (الرخوة) Phoemico marlatti
8-1-2016
فتح أبن العاص الإسكندرية.
2023-09-17
معنى كلمة دم
8-06-2015
معنى «السنين»
22-10-2014


العباس بن عبد المطلب ( ت/ 32 هـ )  
  
2185   12:21 صباحاً   التاريخ: 23-12-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 1 / ص 147.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، أبو الفضل ، عمّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - ، من أكابر قريش في الجاهلية والإسلام .

ولد قبل عام الفيل بثلاث سنين ، وقيل : بسنتين .

سئل العباس : أنت أكبر أو رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ؟ قال : رسول اللَّه أكبر منّي ، ووُلدتُ قبله . وكان ممن خرج مع المشركين يوم بدر مكرهاً ، وأُسر يومئذ فيمن أُسر ، ثمّ فدى نفسه وابني أخويه عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث ( 1 ) وذُكر أنّه أسلم عُقيب ذلك .

وقيل : أسلم قبل فتح خيبر وكان يكتم إسلامه ، وذلك بيِّن في حديث الحجاج بن علاط أنّه كان مسلماً يسرّه ما يفتح اللَّه على المسلمين ، ثمّ أظهر إسلامه يوم فتح مكة .

وقيل : إنّ إسلامه قبل بدر . وكان يكتب إلى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أخبار المشركين .

قال العلَّامة جعفر السبحاني : إنّ مسألة اشتراك العباس في غزوة بدر من مشكلات التأريخ وغوامضه فهو من الذين أسرهم المسلمون في بدر . فهو من جانب يشارك في الحرب ، ومن جانب آخر يحضر في بيعة العقبة ، ويدعو أهل المدينة إلى حماية النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ونصرته .

فكيف يكون هذا ؟ إنّ الحلّ يكمن في ما قاله أبو رافع ( 2 ) غلام العباس نفسه : كان العباس قد أسلم ولكنّه كان يهاب قومه ويكره خلافهم ، ويكتم إسلامه مثل أخيه أبي طالب لاقتضاء المصالح الإسلامية ذلك .

ومن هذا الطريق كان يساعد النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ويخبره بمخططات العدو ونواياه وتحرّكاته واستعداداته كما فعل ذلك في معركة « أُحد » أيضاً فقد كان أوّل من أخبر رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بتحرّك قريش وخططهم واستعداداتهم ( 3 ) .

وكان العباس كما قال واصفوه من أطول الرجال وأحسنهم صورة وأبهاهم وأجهرهم صوتاً ، وكان محسناً إلى قومه ، سديد الرأي ، واسع العقل .

وقد ولي السقاية بعد أبي طالب رضوان اللَّه تعالى عليه ( 4 ) شهد وقعة حُنين ، وكان ممن ثبت فيها حين حمي الوطيس وانهزم الناس ، وأمره رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بأن يهتف : يا أصحاب بيعة الشجرة .

روى عن النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم عدة أحاديث .

وهو أحد رواة حديث الغدير ( من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ) من الصحابة ( 5 ) روى عنه : عبد اللَّه ، وعبيد اللَّه ، وكثير ، وهم أبناؤه ، ومالك بن أوس بن الحدثان ، وجابر بن عبد اللَّه الأنصاري ، وآخرون .

عُدّ من المقلَّين في الفتيا من الصحابة ، ونقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» فتوى واحدة .

رُوي أنّه قال لأمير المؤمنين علي - عليه السّلام لما قُبض النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : أبسط يدك أبُايعك فيقال : عمّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بايع ابن عمّ رسول اللَّه ص ويبايعك أهل بيتك ، فانّ هذا الامر إذا كان لم يُقل .

فقال له عليّ : ومن يطلب هذا الامر غيرنا ؟ ( 6 ) توفّي بالمدينة - سنة اثنتين وثلاثين ، وقيل غير ذلك ، وكان قد كُفّ بصره في آخر عمره .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 - ذكر المفسرون أنّ الآية الكريمة : * ( ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّه فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ) ( الأنفال : 70 ) نزلت في العباس وأصحابه . روى الطبري في تفسيره : أنّ العباس قال : فيّ نزلت ( ما كان النبي أن يكون له أسرى ) فأخبرت النبي بإسلامي وسألته أن يحاسبني بالعشرين أوقية التي أخذها منّي فأبى فأبدلني اللَّه بها عشرين عبداً كلهم تاجر ، مالي في يديه . وقالوا في تفسير : * ( ( إِنْ يَعْلَمِ اللَّه ُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً ) أي إسلاماً وإخلاصاً أو رغبة في الإِيمان وصحة نية . راجع « مجمع البيان في تفسير القرآن » لَابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي ( ت 458 ه ) وهو من أكابر علماء الإمامة . و « جامع البيان في تفسير القرآن » لَابي جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت 310 ه ) .

2 ـ إشارة إلى ما روي عنه : كنتُ غلاماً للعباس وكان الإسلام قد دخلنا فأسلم العباس وأسلمت أُمّ الفضل وأسلمت وكان العباس يكتم إسلامه ، وكان ذا مال كثير متفرّق في قومه ، وكان أبو لهب قد تخلَّف عن بدر فلما جاءه الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش كبته اللَّه وأخزاه ، ووجدنا في أنفسنا قوة وعزة إلى آخر الرواية . سيرة ابن هشام ص 646 .

3- سيد المرسلين : 2 - 89

4 ـ  ذكر المفسرون أنّ العباس افتخر بالسقاية ، وشيبة بن عثمان بالعمارة ، والإمام علي - عليه السّلام - بالإسلام والجهاد ، فنزل قوله تعالى : ( ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّه وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّه لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّه وَاللَّه لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ( التوبة - 19 ) . راجع تفسير الطبري ( ت 310 ) : 10 - 68 ، وتفسير الفخر الرازي ( ت 606 ) : 16 - 11 ، وتفسير القرطبي ( ت 671 ) : 4 - 91 .

5-  أخرج الحديث بطريقة ابن عقده ، وعدّه الجزري في « أسنى المطالب » من رواة حديث الغدير . والجزري هو شمس الدين الجزري الشافعي ( ت 823 ) روى في « أسنى المطالب » حديث الغدير بثمانين طريقاً . راجع كتاب الغدير : 1 ، 298 - 48 .

6 - الإمامة والسياسة : لابن قتيبة : 1 - 4 . و ( لم يُقل ) : من الإقالة لا من القول .




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)