أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
3868
التاريخ: 5-4-2016
3114
التاريخ: 5-03-2015
3192
التاريخ: 5-03-2015
3237
|
تقلّد الإمام الحسن (عليه السّلام) أزمة الخلافة الإسلامية بعد أبيه فتسلّم قيادة حكومة شكلية عصفت بها الفتن ومزّقت جيشها الحروب والأحزاب ولمْ تَعُدْ هناك أيّة قاعدة شعبية تستند إليها الدولة فقد كان الاتّجاه العام الذي يمثّله الوجوه والأشراف مع معاوية فقد كانوا على اتصال وثيق به قبل مقتل الإمام (عليه السّلام) وبعده كما كان لهم الدور الكبير في إفساد جيش الإمام (عليه السّلام) حينما مُنِيَ جيش معاوية بالهزيمة والفِرار ؛ وعلى أيّ حالٍ فإنّ الإمام الحسن (عليه السّلام)ىبعد أنْ تقلّد الخلافة أخذ يتهيّأ للحرب وقد أمر بعقد اجتماع عام في جامع الكوفة وقد حضرته القوات المسلّحة وغيرها وألقى الإمام (عليه السّلام) خطاباً رائعاً ومؤثراً دعا فيه إلى تلاحم القوى ووحدة الصف وحذّر فيه مِن الدعايات التي تبثّها أجهزة الحكم الاُموي ثمّ ندب الناس لحرب معاوية فلمّا سمعوا ذلك وجلت قلوبهم وكُمّتْ أفواههم ولمْ يستجب منهم أحد سوى البطل المُلهم عَدِي بن حاتم فانبرى يُعلن دعمه الكامل للإمام (عليه السّلام) ووجّه أعنف اللوم والتقريع لأهل الكوفة على موقفهم الانهزامي واستبان للإمام وغيره أنّ جيشه لا يريد الحرب فقد خلع يد الطاعة وانساب في ميادين العصيان والتمرّد , وبعد جهود مكثّفة قام بها بعض المخلصين للإمام (عليه السّلام) نفر للحرب أخلاط مِن الناس ـ على حدّ تعبير الشيخ المُفيد ـ كان أكثرهم مِن الخوارج والشكّاكين وذوي الأطماع وهذه العناصر لمْ تؤمن بقضية الإمام (عليه السّلام) وقد تطعّمت بالخيانة والغدر.
ويقول الرواة : إنّ الإمام (عليه السّلام) أسند مقدمة قيادة جيشه لعبيد الله بن العباس ـ الذي وتره معاوية بابنيه ـ ليكون ذلك داعية إخلاص له وحينما التقى جيشه بجيش معاوية مدّ إليه معاوية أسلاك مكره فمنّاه بمليون درهم يدفع نصفه في الوقت والنصف الآخر إذا التحقّ به ؛ وسال لعاب عبيد الله فاستجاب لدنيا معاوية ومال عن الحقّ فالتحق بمعسكر الظلم والجور ومعه ثمانية آلاف مِن الجيش غير حافل بالخيانة والعار ولا بالأضرار الفظيعة التي ألحقها بجيش ابن عمّه ؛ فقد تفلّلت جميع وحداته وقواعده , ولمْ تقتصر الخيانة على عبيد الله وإنّما خان غيره مِن كبار قادة ذلك الجيش فالتحقوا بمعاوية وتركوا الإمام (عليه السّلام) في أرباض ذلك الجيش المنهزم يصعد آهاته وآلامه , ولمْ تقتصر محنة الإمام (عليه السّلام) وبلاؤه في جيشه على خيانة قادة فرقه وإنّما تجاوز بلاؤه إلى ما هو أعظم مِن ذلك فقد قامت فصائل مِن ذلك الجيش بأعمال رهيبة وبالغة الخطورة .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|