أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2019
2243
التاريخ: 29-3-2016
3993
التاريخ: 29-3-2016
3319
التاريخ: 7-5-2019
2492
|
سقط في المعركة صريعا علم من أصحاب الامام وفذ لامع من انصاره مسلم بن عوسجة ومشى لمصرعه الامام وكان مسلم يعالج سكرات الموت فدنا منه وقال له : رحمك اللّه يا مسلم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ؛ واقترب منه زميله وأخوه في الجهاد حبيب بن مظاهر فقال له : عزّ علي مصرعك يا مسلم ابشر بالجنة
فقال مسلم بصوت خافت : بشرك اللّه بخير ؛ وانبرى حبيب فقال له : لو لا اني اعلم أني في أثرك لا حببت أن توصي إلي بما أهمك , وعهد إليه مسلم بأعز واخلص ما عنده قائلا : أوصيك بهذا ـ وأشار الى الامام ـ ان تموت دونه .
وكانت هذه الكلمات آخر ما تلفظ به لقد كانت هذه هي العظمة حقا بما تحمل من معاني السمو والشرف لدى أصحاب الامام لقد كان كل واحد منهم يمثل شرف الانسانية في جميع عصورها ومواطنها.
انه الوفاء الذي ينبض بالايمان الذي لا حد له فلم يفكر في تلك اللحظة من حياته بأهله أو بأي شأن من شؤون الدنيا وانما استوعب فكره الحسين فقد اخلص في حبه حتى النفس الأخير من حياته , وتنفس معسكر ابن سعد بمقتل البطل العظيم مسلم فجعلوا يتباشرون وهم ينادون في شماتة ظاهرة , قتلنا مسلما.
وثقل ذلك على شبث بن ربعي فقد كان يعرف مسلما ويقدر فضله فخاطب من حوله بتأثر : ثكلتكم امهاتكم انما تقتلون أنفسكم بأيديكم وتذلون أنفسكم لغيركم أتفرحون بقتل مثل مسلم؟!! اما والذي اسلمت له لرب موقف له قد رأيته في المسلمين فقد رأيته يوم سلق اذربيجان قتل ستة من المشركين قبل ان تنام خيول المسلمين أفيقتل مثله وتفرحون؟ .
ان اولئك الممسوخين الذين قتلوا هذا البطل العظيم انما قتلوا نفوسهم لأنه انما قتل دفاعا عن مصالحهم وحقوقهم التي استهترت بها السلطة الأموية ويقول المؤرخون : ان مسلما قتل جماعة من عيون المعسكر الأموي منهم ابن عبد اللّه الضبابي وعبد الرحمن بن ابي خشكارة البجلي .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|