أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-04-2015
4163
التاريخ: 29-3-2016
3074
التاريخ: 8-04-2015
3261
التاريخ: 28-3-2016
3214
|
اضر العطش بأهل البيت فتصارخت الاطفال والعيال وقام الامام (عليه السلام) فأخذ فأسا وحفر حول خيمة النساء فنبعت عين ماء عذب فشربوا منها إلا انها لم تلبث الا قليلا حتى غارت ونقلت الاستخبارات لابن زياد ذلك فتميز غيظا فأرسل الى ابن سعد رسالة جاء فيها : بلغني أن الحسين يحفر الآبار ويصيب الماء فيشرب هو وأصحابه فانظر اذا ورد عليك كتابي فامنعهم من حفر الآبار ما استطعت وضيق عليهم غاية التضييق.
وفرض ابن سعد الرقابة الشديدة على حفر الآبار كما أحاط نهر الفرات بمزيد من الحرس والجنود مخافة أن يأتي أحد منهم فيشرب منه الماء .
والتاع الامام كأشد ما تكون اللوعة الما ومحنة حينما رأى أطفاله وأهل بيته وهم يستغيثون من الظمأ القاتل فندب أخاه وابن والده أبا الفضل العباس لتحصيل الماء فانبرى البطل العظيم وصحب معه ثلاثين فارسا وعشرين راجلا وحملوا معهم عشرين قربة واقتحموا بأجمعهم نهر الفرات وقد تقدمهم نافع بن هلال المرادى فاستقبله عمرو بن الحجاج الزبيدي وكان هو المسئول عن حراسة الفرات فقال له : ما جاء بك؟
ـ جئنا لنشرب من هذا الماء الذي حلأتمونا عنه .
ـ اشرب هنيئا .
ـ افأشرب والحسين عطشان ومن ترى من أصحابه .
ـ لا سبيل الى سقي هؤلاء انما وضعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء ولم يحفل به أصحاب الامام فاقتحموا الفرات ليملئوا قربهم فثار عليهم عمرو بن الحجاج مع مفرزة من جنوده والتحم معهم العباس ونافع ابن هلال ودارت بينهم معركة إلا انه لم يقتل فيها أحد وعاد أصحاب الامام بعد أن ملأوا قربهم من الماء وقيل انهم لم يعودوا إلا بشيء يسير منه واروى العباس عطاشى أهل البيت وأنقذهم من الظمأ ولقب من ذلك اليوم بالسقاء وهو من أشهر القابه ذيوعا ومن أحبها عنده.
كان حبيب بن مظاهر من أفذاذ اصحاب الحسين ومن اكثرهم اخلاصا وولاء له ولما رأى وحدة الامام وتظافر القوى الغادرة على حربه طلب منه ان يأذن له ليستنجد بأسرته من بني أسد ليحضون بالجهاد بين يديه قائلا : إن هاهنا حيا من بني أسد أعرابا ينزلون بالنهرين وليس بيننا وبينهم إلا رواحة أفتأذن لي في اتيانهم ودعائهم لعل اللّه أن يجد بهم إليك نفعا أو يدفع عنك مكروها , فاذن له الامام فانطلق مسرعا إليهم ولما مثل عندهم قال : إني ادعوكم إلى شرف الآخرة وفضائلها وجسيم ثوابها أنا ادعوكم الى نصرة ابن بنت رسول اللّه نبيكم (صلى الله عليه واله) فقد اصبح مظلوما دعاه أهل الكوفة لينصروه فلما أتاهم خذلوه وعمدوا عليه ليقتلوه , فاستجاب له سبعون شخصا وكان من بينهم عبد اللّه بن بشر الأسدي فقال : أنا أول من يجيب هذه الدعوى ثم جعل يرتجز.
قد علم القوم اذا تواكلوا واحجم الفرسان او تثاقلوا
اني شجاع بطل مقاتل كأنني ليث عرين باسل
خفوا الى نصرة الامام الا انه كان في المجالس عين لابن سعد فأسرع إليه وأخبره بذلك فجهز مفرزة من جيشه بقيادة جبلة بن عمر فحالوا بينهم وبين الالتحاق بالحسين فرجع حبيب حزينا فأخبر الامام بذلك فقال : الحمد للّه كثيرا وظل الامام مع اصحابه وهم يعانون أشد الضيق من الحصار الذي فرض عليهم وينتظرون الأحداث الرهيبة التي يلاقونها على صعيد كربلاء , مع المعسكرين وعلى الصعيد الطيب من ارض كربلاء التحمت القوى الغادرة مع جنود اللّه وخلايا التوحيد الذين شرح اللّه صدورهم للأيمان فناضلوا وهم على يقين بعدالة قضيتهم , على العكس من خصومهم الذين كانوا تملكهم الحيرة والقلق النفسي فكانوا يقاتلون وهم على علم بضلالة قصدهم وانحرافهم عن الطريق القويم ولا بد لنا من وقفة قصيرة للتحدث عن كلا المعسكرين.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|