أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2016
3899
التاريخ: 19-3-2016
6125
التاريخ: 6-4-2016
3637
التاريخ: 2-8-2022
5448
|
عنت سيدة النساء (عليها السلام) بتربية وليدها الحسين (عليه السّلام) فغمرته بالحنان والعطف ؛ لتكون له بذلك شخصيته الاستقلالية والشعور بذاتياته كما غذته بالآداب الإسلامية وعوّدته على الاستقامة والاتّجاه المطلق نحو الخير ؛ يقول العلائلي : والذي انتهى إلينا من مجموعة أخبار الحسين (عليه السّلام) أنّ أمّه عنيت ببث المثل الإسلامية الاعتقادية ؛ لتشيع في نفسه فكرة الفضيلة على أتم معانيها وأصح أوضاعها ؛ ولا بدع فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله) أشرف على توجيهه أيضاً في هذا الدور الذي يشعر الطفل فيه بالاستقلال. فالسيدة فاطمة (عليها السّلام) أنمت في نفسه فكرة الخير والحبّ المطلق والواجب ومدّدت في جوانحه وخوالجه أفكار الفضائل العليا ؛ بأن وجّهت المبادئ الأدبية في طبيعته الوليدة من أن تكون هي نقطة دائرتها إلى الله الذي هو فكرة يشترك فيها الجميع ؛ وبذلك يكون الطفل قد رسم بنفسه دائرة محدودة قصيرة حين أدار هذه المبادئ الأدبية على شخص والدته وقصرها عليها وما تجاوز بها إلى سواها من الكوائن ورسمت له والدته دائرة غير متناهية حين جعلت فكرة الله نقطة الارتكاز ثم أدارت المبادئ الأدبية والفضائل عليها ؛ فاتّسعت نفسه لتشمل وتستغرق العالم بعواطفها المهذّبة وتأخذه بالمثل الأعلى للخير والجمال ؛ لقد نشأ الإمام الحسين (عليه السلام) في جو تلك الاُسرة العظيمة التي ما عرف التاريخ الإنساني لها نظيراً في إيمانها وهديها وقد صار (عليه السلام) بحكم نشأته فيها من أفذاذ الفكر الإنساني ومن أبرز أئمة المسلمين.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|