المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

امتزاز بارا نايتروانيلين وحامض السلفانيليك باستخدام الكاربون المنشط المحضر
2024-08-05
الكافر يعلم الحق ويمشي على ضلال
19-02-2015
طريقة القيمة الكبرى M لحل مسائل البرمجة الخطية (Big M)
30-1-2022
Speech events
19-2-2022
Germides, stannides and plumbides
6-2-2018
Nathaniel Bliss
31-3-2016


دور السنّة النبويّة في التفسير  
  
2736   02:42 صباحاً   التاريخ: 21-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين.
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص80-82 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

كانت إحدى المهام الأساسية لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله) هي تعليم القرآن الكريم وبيانه للناس ، قال تعالى : {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة : 151] .

ومع ذلك فقد اختلف في حدود التفسير الذي مارسه الرسول (صلى الله عليه وآله) ، فهل شمل القرآن كلّه أم أنّه فسّر بعض الآيات التي صعب على الصحابة فهمها ، أو سألوا عنها ؟

وكانت الآراء في ذلك كما يلي :

الأوّل : نسبة إلى ما روي عن عائشة أنها قالت : «ما كان النبيّ (صلى الله عليه وآله) يفسّر شيئا من القرآن إلّا آيا بعدد علّمهنّ إيّاه جبريل» «1» .

فإنّه قد يستفاد من ذلك أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لم يبيّن ويفسّر جميع الآيات ، وإنّما فسّر آيات معدودة .

وطعن ابن كثير في الحديث وقال إنّه منكر ، وأوّله ابن جرير وغيره على أنّها إشارات إلى آيات مشكلات أشكلن عليه ، فسأل اللّه علمهنّ فأنزل إليه على لسان جبريل‏ «2» .

وحمله القرطبي على مغيبات القرآن وتفسيره لمجمله ونحو ذلك ممّا لا سبيل إليه إلّا بتوقيف من اللّه تعالى . على أنّ راوي الحديث : محمّد بن جعفر الزبيري مطعون فيه ، فقد قال البخاري في حقّه : لا يتابع في حديثه ، وقال عنه الطبري : إنّه ممّن لا يعرف في أهل الآثار «3» .

الثاني : أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قد فسّر جميع القرآن .

قال ابن تيميّة : «يجب أن يعلم أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) بيّن لأصحابه معاني القرآن ، كما بيّن لهم ألفاظه؛ فقوله تعالى : {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل : 44] ، يتناول هذا وهذا ، وقد قال أبو عبد الرّحمن السّلمي : حدّثنا الذين كانوا يقرءون القرآن كعثمان بن عفّان وعبد اللّه بن مسعود وغيرهما : أنّهم كانوا إذا تعلّموا من النبيّ (صلى الله عليه وآله) عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل ، قالوا : فتعلّمنا القرآن والعلم والعمل جميعا ، ولهذا كانوا يبقون مدّة في حفظ السورة» .

وعقّب السيوطي قائلا : «فالعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا في فن من العلم كالطب‏ والحساب ولا يستشرحونه ، فكيف بكلام اللّه الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم ، ولهذا كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جدّا» «4» .

الثالث : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) فسّر القرآن الكريم على مستويين : فقد كان يفسّره على المستوى العام في حدود الحاجة ومتطلّبات الموقف الفعليّ ، ولهذا لم يستوعب القرآن كلّه .

وكان يفسّره على مستوى خاص تفسيرا شاملا كاملا بقصد إيجاد من يحمل تراث القرآن ويندمج به اندماجا مطلقا بالدرجة التي تتيح له أن يكون مرجعا بعد ذلك في فهم الامّة للقرآن‏ «5» .

وسنأتي على تفصيل هذا الرأي في الفصل الخاص بأهل البيت (عليهم السلام) .

__________________

 (1)- أسنده الطبري إلى هشام بن عروة عن أبيه عن جدّه عن عائشة .

(2)- الإتقان/ ج 2/ ص 1289 .

(3)- القرطبي ومنهجه في التفسير/ ص 187 .

(4)- الإتقان/ ج 2/ ص 1199 .

(5)- علوم القرآن/ الشهيد الصّدر/ ص 254 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .