أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-3-2016
3389
التاريخ: 1-11-2017
9932
التاريخ: 2024-07-15
549
التاريخ: 7-04-2015
3586
|
ادخلت بنات رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وهن في اسر الذل على ابن مرجانة سليل الارجاس والخيانة وهو في قصر الامارة وقد امتلأ القصر بالسفكة المجرمين من جنوده وهم يهنئونه بالظفر ويحدثونه ببطولاتهم المفتعلة في يوم الطف وهو جذلان مسرور يهز اعطافه فرحا وبين يديه رأس ريحانة رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله) فجعل الخبيث يعبث به وينكته بمخصرته وهو يقول متشمتا : ما رأيت مثل هذا الوجه قط!!
ولم ينه كلامه حتى سدد له الصحابي انس بن مالك سهما من منطقه فقال له : انه كان يشبه النبي ؛ والتاع الخبيث من كلامه وكان في المجالس رجل من بكر بن وائل يقال له جابر فانتفض وهو يقول : للّه علي ان لا اصيب عشرة من المسلمين خرجوا عليك الا خرجت معهم .
ولما روى ابن مرجانة احقاده من رأس الامام التفت الى عائلة الحسين فرأى امرأة منحازة في ناحية من مجلسه وعليها ارذل الثياب وقد حفت بها المهابة والجلال مما حمل ابن زياد على السؤال عنها فقال : من هذه التي انحازت ناحية ومعها نساؤها؟ فأعرضت عنه وكرر السؤال مرتين فلم تجبه استهانة به واحتقارا لشأنه فانبرت احدى السيدات فقالت له : هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ؛ فالتاع الخبيث الدنس من احتقارها له واندفع يظهر شماتته بلسانه الألكن قائلا : الحمد للّه الذي فضحكم وقتلكم وابطل أحدوثتكم , فثارت حفيدة الرسول (صلى الله عليه واله) بشجاعة محتقرة ذلك الوضر الخبيث وصاحت به : الحمد للّه الذي أكرمنا بنبيه وطهرنا من الرجس تطهيرا انما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا يا ابن مرجانة .
لقد قالت هذا القول الصارم وهي والخفرات من آل محمد (صلى الله عليه واله) في قيد الأسر وقد نصبت فوق رؤوسهن حراب الفاتحين وشهرت عليهن سيوف الشامتين , وقد انزلت الطاغية من عرشه الى قبره واطاحت بغلوائه وعرفته أمام خدمه وأتباعه أنه المفتضح والمنهزم فقال ابن مرجانة متشفيا بأحط وأخس ما يكون التشفي : كيف رأيت فعل اللّه بأخيك؟
وانطلقت عقيلة بني هاشم ببسالة وصمود فأجابته بكلمات الظفر والنصر لها ولأسرتها قائلة : ما رأيت الا جميلا هؤلاء قوم كتب اللّه عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم وسيجمع اللّه بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك امك يا بن مرجانة .
وفقد الحقير اهابه من هذا التبكيت الموجع والتعريض المقذع وتميز غيظا وغضبا وهمّ أن ينزل بها عقوبته فنهاه عمرو بن حريث وقال له : انها امرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها فالتفت إليها قائلا : لقد شفى اللّه قلبي من طاغيتك والعصاة المردة من أهل بيتك وغلب على العقيلة الحزن والأسى من هذا التشفي والجرأة عليها وقد تذكرت الصفوة الأبطال من أهل بيتها الذين سقطوا في ميادين الجهاد فادركتها لوعة الاسى فقالت : لعمري لقد قتلت كهلي وأبدت أهلي وقطعت فرعي واجتثثت أصلي فان يشفك هذا فقد اشتفيت ؛ تهافت ابن مرجانة وسكن غيظه وراح يقول : هذه سجاعة لعمري لقد كان أبوها سجاعا شاعرا ؛ فردت عليه زينب : ان لي عن السجاعة لشغلا ما للمرأة والسجاعة .
ما الأم هذه الحياة وما أخسها التي جعلت ربيبة الوحي أسيرة عند ابن مرجانة وهو يبالغ في احتقارها وتوهينها ان كان عندك يا زمان بقية مما يضام به الكرام فهاتها .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|