أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2016
3099
التاريخ: 3-9-2017
3156
التاريخ: 15-3-2016
3956
التاريخ: 10-02-2015
3623
|
لمْ يقنع معاوية بما أحرزه مِن النصر في احتلاله لمصر وإنّما راح يشيع الذعر والهلع في البلاد الخاضعة لحكم الإمام (عليه السّلام) ؛ ليشعر أهلها بأنّ عليّاً قد ضَعُفَ سلطانه وأنّه لا يتمكّن مِن حمايتهم وردّ الاعتداء عنهم وقد شكّل قِطَعاً مِن جيوشه وعهد إليها أنْ تتوغّل في البلاد وتشيع فيها الفساد والقتل وقد ولّى عليها جماعة مِن السفّاكين الذين تمرّسوا في الجرائم وتجرّدوا مِنْ كلّ نزعة إنسانية وعهد لكلّ واحد منهم أنْ يقتل كلّ مَنْ كان شيعة للإمام (عليه السّلام) ويغير على جهة خاصة بسرعة خاطفة ؛ فشكّل معاوية أربع قِطَع للغارة على أطراف العراق وداخله ؛ ليملأ قلوب العراقيين فزعاً وخوفاً حتّى لا يستجيبوا للجهاد إذا دعاهم الإمام (عليه السّلام) إليه ومن بعض المناطق العراقية التي غار عليها عين التّمر حيث أرسل معاوية النعمان بن بشير الأنصاري في ألف رجل إلى عين التّمر وكان فيها مالك بن كعب ومعه كتيبة مِن الجيش تبلغ ألف رجل إلاّ أنّه لمْ يعلم بغزو أهل الشام له فأذن لجنده بإتيان أهلهم في الكوفة وبقي في مئة رجل ولمّا دهمه جيش معاوية قاومه مقاومة باسلة وتوجّه له نجدة تبلغ خمسين رجلاً فلمّا رآهم النعمان فزع وولّى هارباً فقد ظنّ أنّ لهم مدداً ولمّا بلغت الإمام (عليه السّلام) أنباء هذه الغارة قام خطيباً في جيشه يدعوهم إلى نجدة عامله فقال (عليه السّلام) : يا أهل الكوفة كلّما أطلّت عليكم سرية وأتاكم مَنْسِرٌ مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ أَغْلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَابَهُ وَانْجَحَرَ انْجِحَارَ الضَّبَّةِ فِي جُحْرِهَا وَالضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا.
الذَّلِيلُ وَاللَّهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ وَمَنْ رُمِيَ بِكُمْ فَقَدْ رُمِيَ بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ فقبحاً لكم وترحاً! وقد ناديتكم وناجيتكم فلا أحرار عند اللقاء ولا إخوان عند النجا قد مُنيتُ منكم بصُمٍّ لا يسمعون وبُكمٍ لا يعقلون وكمّه لا يبصرون .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|