أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
2887
التاريخ: 15-3-2016
4028
التاريخ: 14-3-2016
7124
التاريخ: 14-6-2018
9277
|
تعريفه :
يعني التحقيق لغة : البحث عن الحقيقة، واصطلاحا : هو مجموعة الإجراءات والوسائل المشروعة التي يتبعها المحقق للوصول الى الحقيقة.
ولا يمكن الوصول للحقيقة الا عن طريق جمع الأدلة التي تثبت حقيقة وقوع الجريمة وكيفية ارتكابها وكذلك أسباب ومعرفة مرتكبها. ويبدأ التحقيق عادة بإخبار (بلاغ) يقدم الى الجهات المختصة لإعلامها بوقوع الجريمة وينتهي بتقرير مفصل عن حقيقتها. وبين الأخبار والتقرير تدخل اجراءات التحقيق المختلفة كالكشف والتفتيش والتوقيف والاستجواب .. إلخ (1). ومما لاشك فيه ان البحث عن الحقيقة مهمة صعبة، وان البحث عنها في نطاق الجريمة وبين فئات المجرمين المختلفة مهمة أصعب. وعليه فان الدراسة النظرية التي تقتصر على دراسة نصوص القانون ونظرياته الفقهية لا تكفي وحدها في هذا المجال ما لم تكن مقترنة بخبرة علمية طويلة (2). فالمحقق علاوة على معرفته بالقانون يجب ان يتعمق في دراسة شخصية المتهم والشاهد ومعرفة الأسباب والظروف التي اكتنفت الجريمة ولا يمكن له ذلك الا اذا احاط احاطة تامة بعلم الاجرام وبقية العلوم الجنائية المساعدة الأخرى.
نظرة عامة في تطور التحقيق الإجرامي :
لم تصل إجراءات التحقيق الإجرامي الى ما هي عليه الان الا بعد ان مرت بمراحل متعددة فقد كان دليل الاثبات ضد المتهم ينحصر في اعترافه بارتكاب الجريمة. ونتيجة للأهمية التي اعطيت للاعتراف كدليل في الاثبات فقد اصبح استعمال مختلف وسائل التعذيب ضد المتهم في سبيل الحصول عليه. الى درجة ان التعذيب قد اصبح إجراءا قضائيا في بعض القوانين. فنجد ان قانون الإجراءات الفرنسي لسنة 1670 قد أوجب على الحاكم او المحقق ان يطلب من المتهم الاعتراف بارتكابه الجريمة قبل التعذيب وخلاله وبعده ولو تمعنا في الأمر لوجدنا ان ظروف الأحوال كانت تبرر هذا الاجراء اللاإنساني لأن المحاكم كانت وقتئذ ممنوعة من أن تسير ولو خطوة واحدة ما لم يعترف المتهم بجريمته. اذ ان اغلب القوانين قبل القرن الثامن عشر كانت تحدد طرق الاثبات فلا يقبل من الأدلة على المتهم سوى اقراره او شهادة شاهدين على رؤيته يرتكب الجريمة. وعليه لم يكن لعلم التحقيق الإجرامي وقتئذ قيمة تذكر إذ اصابه الجمود وأصبح غير قابل للتطور. واستمر الحال على هذه الصورة الى ان جاء القرن الثامن عشر حيث كان هناك الفلاسفة والعلماء مثل فولتير ومونتسيكيو والذين نادوا بإلغاء الوسائل الوحشية في معاملة المتهمين. وقد وجد لكتابهم صدى بعد قيام الثورة الفرنسية بإعلان حقوق الإنسان في 16 آب 1789 حيث تقررت عدة مبادئ مهمة منها إلغاء التعذيب الذي كان يتبع في التحقيق المحاكمات ضد المتهمين. ومنذ ذلك الوقت أخذ علم التحقيق يتطور مستفيدا من تقدم العلوم الأخرى وتاركا تلك الاساليب اللاإنسانية والتي لا تنسجم مع آدمية الإنسان وحريته وكرامته. فالتحقيق الإجرامي لم يعد مغامرة بطولية يعتمد على أساليب بدائية بل أصبح علما وفنا في آن واحد وضع لبناته الأولى علماء كثيرون أمثال برتيلون ولوكار وهانس كروس .. وغيرهم الذين ساهموا في اكتشاف مختلف الوسائل والاجهزة التي تساعد المحقق على كشف الحقيقة.
________________
1-انظر احسان الناصري، أصول التحقيق الجنائي، بغداد ص1941 ص4.
2-انظر محمد أنور عاشور، المبادئ الأساسية في التحقيق الجنائي العلمي القاهرة 1969 ص108.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|