أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2016
4242
التاريخ: 14-3-2016
2576
التاريخ: 16-3-2016
3066
التاريخ: 2-9-2019
2262
|
ان اعتراف المتهم بإرادته واختياره لا يعني بأنه دائما صادق في اعترافه. اذا ن كثير من القضايا والحوادث تثبت ان كثيرا من المتهمين قد اعترفوا على انفسهم وهم أبرياء مدفوعين بدوافع مختلفة أهمها :
1-سوء المعاملة التي يتلقاها المتهم من قبل القائمين على التحقيق (1).
2-قد تقضي مصلحة العائلة او القرابة احيانا لأن يدفع الشخص التهمة عن غيره ويلصقها بنفسه (2).
3-قد يلصق الخادم التهمة بنفسه لكي يخلص سيده منها مقابل أجر له ولعائلته مدة وجوده في السجن، ويحصل هذا عادة في الريف، فإذا ما ارتكب احد الشيوخ او الوجهاء جريمة فإنه قد يدفع احد الفلاحين الذين يشتغلون عنده ويأتمرون بأمره الى تقديم نفسه معترفا بارتكابه للجريمة وذلك مقابل الصرف على أسرته مدة سجنه وتوكيل محام للدفاع عنه، ويلاحظ بأنه لاكتشاف المجرم الحقيقي في مثل هذه الحالات يجب على المحقق ان يتحرى عن السبب الحقيقي الدافع للجريمة.
4-ومن الأشخاص من يعترف كذبا من باب المباهاة والفخر وحب الظهور، فإذا ما وقعت جريمة واكن الباعث لها له أهمية خاصة او كان المجني عليه يتمتع بمركز مرموق في الهيئة الاجتماعية، نجد أحيانا من يسارع لتقديم نفسه على أنه مرتكبها، فاذا هو في مركز الاضواء المسلطة واذا باسمه على كل لسان.
5-قد يجد المتهم نفسه أحيانا وقد أحاطت الأدلة به من كل جانب وليس هناك من أمل في نجاته. وعند ذلك قد يفضل العدول عن الإنكار الى الاعتراف رغم براءته، أملاً ان يكون الاعتراف مبررا للتخفيف عليه (3).
_______________
1- فقد حصل مرة في فرنسا ان اتهمت فتاة بقتل والدها، قبض عليه وحجزت بالحبس الانفرادي لعدة شهور، واستمرت على الانكار، ولكنها كانت اثناء ذلك تشكو من ضيق الزنزانة وفساد هوائها وظلمتها مما أدى الى تردي صحتها بصورة كبيرة، وأخيرا انهارت مقاومتها فأقرت بأنها قد قتلت أباها اثر مشادة وعند المحاكمة عادت الى الانكار وقررت أنها إنما اعترفت تخلصا من عذاب السجن الانفرادي وتألمها من رطوبة الغرفة التي كانت سجينة بها فأرادت بالاعتراف ان تضع حدا للبقاء فيها والانقال لغيرها. ولكن اعترافها لم يؤخذ به فحكم عليها بالأشغال الشاقة المؤبدة وبعد عدة سنوات قبض على عصابة اعترف احد افرادها بقتل والد الفتاة، وأخلى عندئذ سبيلها، بعد ان تحطمت وطعنت في السن وفقدت كل شيء.
2- فقد حدث مرة ان اتهم اخوان بقتل اخر وكانت الأدلة قائمة على احدهما وهو الاصغر سنا والأكثر فائدة للعائلة بخلاف الثاني الذي لم تكن الأدلة القائمة ضده قوية، فإنه يكاد يكون عاطلا عديم الفائدة بالمرة فسارع للاعتراف كذبا على نفسه حتى ينجو أخوه وبذلك يكون قد أرضى داعي المحبة والشفقة الأخوية لمصلحة العائلة.
3-فقد حدث ان اهتم اخوان بقتل صهر لهما أثر اختفاءه من البلد فجأة، وكانت الأدلة على ارتكابهما للجريمة قوية لم يأملا معها في الحكم بالبراءة، فأرادا النجاة من الظرف المشدد وهو سبق الاصرار، فاعترفا بأنهما قتلاه أثر مشاجرة ثم حرقا جثته، فذرت رمادها الريح، ولكن لم تكد تمضي شهور على الحكم عليهما حتى عاد (القتيل) الى بلدته سليماً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|