الوصف النباتي للشوفان (الهرطمان)

‏المجموعة الجذرية تنمو كثيرا وتستطيع ان تتغذى حتى في الأتربة الفقيرة والجافة، ومن هذا صار يزرع الشوفان في الأراضي الضعيفة والمشقوقة حديثا عن مروج أو ابوار، والساق أقل قسوة منها في القمح ومن ثم تخشى الضجعان كثيرا وكلما كانت الأرض غنية كلما احتيج لأصناف سوقها قوية. والاوراق كما في بقية النجيليات خيطية غمدية تلتف حول الساق لها لسين طويل ضارب للبياض الذي يميزه عن بقية الحبوب، كما يميز الشوفان عدم وجود أذينات في غمده، والاوراق كثيرة العرض وشديدة الخضرة أو قليلتهما حسب الصنف وخصب التربة.

‏والنورة عنقود مركب من سنيبلات يدعى (عشكولا) وارتكاز السنيبلات على مخور النورة يختلف طرازه ويجعل أصناف الشوفان شكلين: عثكولي، وعنقودي ولكل سنيبلة زهرتان أو ثلاث زهرات تبقى الأخيرة منها عقيمة بحيث لا يكون حين النضج في الغالب إلا حبتان في السنيبلة، والعصافات تلتف حول الحبة وتؤلف التبن ‏الناعم حين الدراس، والعصافة تبقى ملتصقة بالحبة ولها في الغالب سفا (حسك) وتشبه زهرة الشوفان زهرة القمح.

‏والإلقاح يحصل بعد تفتح العصافات وهو ذاتي مباشر ولذا لا يخشى من أن يكون خليطا ، والوزن النوعي يعادل الشعير، والثمرة برة ذات حبة واحدة طويلة رفيعة ويمكن أن تتفصل القشور عن الوزة على خلاف القمح، والقيمة الغذائية للشوفان تتبع نسبة هذه اللوزة، لأن القشرة المؤلفة من الخليوز صعبة الهضم، ولذلك يعثر في براز الخيل على قشور كثيرة للشوفان غير مهضومة وكلما كان وزن اللوزة أكثر من ‏وزن القشرة صار الشوفان مقبولا، وكلما كانت القشرة رقيقة عد سهل الهضم، فإذا صدف أنها سميكة يجرش الشوفان، وقشرة حب الشوفان تحتوي على مادة ابسطها ( شوفينين avenine) تعطي للخيل نشاطا وحركة، والشوفان سريع النمو تنتهي أدوار حياته خلال 4- 5 ‏أشهر، لذلك يحتاج أن يجد في التربة ما يكفيه من الماء والأسمدة المنحلة بأسرع وقت.