المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01

ظهور المقنع بخراسان ايام المهدي
25-7-2017
الدساتير العربية التي نظمت حالة العجز الدائم دون المؤقت
2023-09-26
كاثود منشَّط activated cathode
4-10-2017
التنظيم كعملية
4-5-2016
العوامل المؤثرة في الجذب السياحي
13-1-2016
ماهي حقيقة الأسماء الحسنى‏؟.
11-12-2015


العهد الإلهي مع الإنسان  
  
5051   07:49 مساءاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : الشيخ محسن قراءتي
الكتاب أو المصدر : دقائق مع القرآن
الجزء والصفحة : ص 72-73.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف : 172] .

- (ذريّة) إما مأخوذة من (ذر) بمعنى ذرّات الغبار الصغيرة جداً ، أو النمل الصغير ، والمراد منها هنا أجزاء نطفة الإنسان أو أبناؤه الصغار (1) .

وإمّا مأخوذة من جذر (ذرو) بمعنى التفريق ، أو من (ذرأ) بمعنى الخلق (2) ، ولكن الأغلب أنها تُطلق على الأبناء (الذُرّية) .

- لم يبيّن في هذه الآية كيفية أخذ الله العهد من بني آدم ، ولكنّ للمفسرين أقوالاً متعددة في ذلك ، والمشهور منها قولان :

أ) تبعاً للروايات فإنه بعد أن خلق الله آدم (عليه السلام) أخرج من ظهره جميع أبناه الى آخر الدنيا على صورة ذرات صغيرة ومتفرقة كالنمل الصغير ، وجعلهم مورداً لخطاب ولاسؤال الإلهي اعترفوا – بالقدرة الإلهية – بربوبية الله ، ثم رجعوا الى صلبه ليخرجوا بعد ذلك خروجاً تدريجياً طبيعياً الى هذا العالم ، ويقال لذلك العالم (عالم الذر) ولذلك العهد (عهد ألستُ) (3) .

قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (منهم من أقرّ بلسانه في الذر ولم يؤمن بقلبه) (4) .

ونقل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن ذلك الإقرار كان في يوم عرفة (5) .

ب) إن المراد من عالم الذر الفطرة والعهد التكويني ، يعني أنه عندما يخرج الابناء من أصلاب آبائهم الى أرحام أمّهاتهم وهم ذرّات ليس اكثر فإن الله يودع التوحيد وطلب الحق في فطرتهم ، ويودع هذا السر الإلهي بصورة حس باطني في فطرة الجميع ويكون وديعة عندهم ، كذلك الأمر في عقولهم فالاعتقاد بالله تعالى اعتقاداً حقيقياً واعياً كمن يف كل عقول بني آدم ؛ ولذا فطرة البشر وعقولهم تشهد على ربوبية الله سبحانه وتعالى .

وفي بعض الروايات المروية عن الإمام الصادق (عليه السلام) إشارة الى كون الفطرة هي عالم الذر (6) .

وجاء في بعض الروايات أن الفطرة هي أثر عالم الذر لا العالم نفسه ، (ثبتت المعرفة في قلوبهم ونسوا الموقف) (7) ؛ ولذا قدر أقرّ الناس جميعاً في ذلك الموقف ولكنهم نسوا الإقرار وذلك الموقف ، وإن أثر ذلك الإقرار هو الفطرة نفسها وميل القلب إليها ، وعلى كل حال فالآية مورد كلام عند المتكلّمين والمحدّثين والمفسرّين ؛ ولذا فنحن نوكل علمها الى أهله وهم الراسخون في العلم (8) .

________________

  1. ينظر لسان العرب ماد (ذرر) .
  2.  تفسير الأمثل ، ج4 ، ص 564 .
  3. ينظر الكافي ، ج2 ، ص 13 .
  4. تفسير نور الثقلين ، ج2 ، ص 96 .
  5. تفسير الدر المنثور ، ج9 ، ص 600 .
  6. تفسير البرهان ، ج4 ، ص 137 ، ونفحات القرآن ، ج3 ، ص 117 .
  7. نفحات القرآن ، ج3 ، ص 117 .
  8. للاطلاع على الأقوال والآراء المختلفة يراجع كتاب (نفحات القرآن) لآية الله مكارم الشيرازي ، وكذلك كتاب (مفاهيم القرآن) لآية الله جعفر السبحاني ، وتفسير (أطيب البيان) .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .