أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-22
3244
التاريخ: 6-05-2015
9934
التاريخ: 2024-09-18
222
التاريخ: 5-5-2017
3491
|
عندما نشاهد تفاسير القرآن منذ نشأتها الأولى ، نرى الباحثين يتناولون تفسير القرآن على ترتيب سوره في المصحف ، يقفون منها عند بعض الآية ، أو الآية ، أو جملة من الآيات ، فيبيّنون ما فيها على ضوء اللون الذي يؤثره المتناول ، وتتعلق شخصيته في تفسيره .
وما زال هذا الأسلوب هو السائد والغالب في تفسير القرآن ، وتلك الخطة هي الغالبة في تفسير القرآن .
ولكنه مع ذلك يوجد تفسير آخر يعتمد على ترتيب النزول ، فيفسر القرآن زمنياً ، بحسب مراحل النزول ، وهذا يعني الابتداء بسورة العلق الى آخر ما نزل من القرآن على اختلاف الروايات . ويعبّر عن هذه الطريقة بالترتيب النزولي ، أو المنهج التاريخي . ولم أجد - فيما أعلم - من المفسرين القدامى من التزم بهذه الطريقة . (1) نعم قد سار بعض المحدثين المعاصرين الكسيد عبد القادر ملاحويش في تفسير: "بيان المعاني" ومحمد عزة دروزة في " التفسير الحديث" وبالفارسية تفسير "با به باي وحي" لمهندس بازركان ومعارج التفكر للميداني على غراره .
وجماعة تتخذ موضوعاً خاصاً في تفسير القرآن يجمع آيات متفرقة ، سواء كان الموضوع عاماً كالمباحث الاقتصادية والسياسية حتى الفقهية ، أو موضوعاً خاصاً ، مثل موضوع : "الانسان في القرآن" ، فيقصد فيه درس موضوع خاص هو الانسان ، قد نظّمه لمعرفة تقييم القرآن للإنسان . وهو منهج موضوعي في التفسير يستعان فيه على فهم القرآن بعضه ببعض ، فهماً يعطي الفكرة الموحدة عن المنهج في القرآن .
وفي هذا اللون من التفسير يتطلب جمع كل الآيات المتصلة بالموضوع ، وامعان النظر فيها ، بوصفها وحدة وحدة ، وتركيز النظر في إتجاهاتها ، لاستكشاف ما يكون فيها من معان ثانية ، وبذلك يقتطف من كل غصن من أغصان ذلك البحث ما يناسبه من الثمار الجمة ، حتى تكون فروع ذلك الموضوع الواحد مستوفاة مستكملة ، ويكون لكل فرع من الآيات ما يناسبه ، ثم ينتقل الى موضوع آخر وهكذا . . . حتى تتحقق الأهداف التي توخّها القرآن ، وتبرز وحدة الموضوع ، التي قصد اليها هذا التفسير الموضوعي . (2)
ويسمى هذا اللون من التفسير ، بالتفسير الموضوعي وفيه مناهج واتجاهات وضوابط خارجة عن دراستنا .
وهذه طريقة جديدة في تفسير القرآن ، وطور حديث في وجهته وعرضه ، وكتابنا هذا خال من ذكر نموذجه وتعريفه ، وإن كان قد يذكر مصطلحه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 . نعم قد ورد في الأخبار وفهم منه الشيخ المفيد ، أن علياً عليه السلام قد جمع القرآن المنزل من أوله الى آخره وألفه على حسب النزول ، فقدم المكي على المدني ، والمنسوخ على الناسخ ، وأضاف شرحاً وتفسيراً بما يناسبه وذكر فيه بيان المحكم والمتشابه والسبب في النزول: الدكتور محمود راميار ، تاريخ القرآن/372 ، وبحار الأنوار ، الطبعة الجديدة ، ج89/74 .
2 . ر . ك : مصطفى مسلم ، دراسات في التفسير الموضوعي للقصص/ 44 ورسالة المؤلف حول تفسير الموضوعي في مجلة بيام قرآن ، شماره 1و2 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|