المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

أنواع الإحساس
1-07-2015
اهداف الاتصال
27-4-2016
Totalistic Cellular Automaton
28-8-2021
قاعدة « حجيّة البيّنة »
19-9-2016
ماهي «حطّة» وماذا تعني ؟
22-10-2014
العقل والانسان
2023-03-31


ترتيب التفسير  
  
2615   07:48 مساءً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 34- 35.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /

عندما نشاهد تفاسير القرآن منذ نشأتها الأولى ، نرى الباحثين يتناولون تفسير القرآن على ترتيب سوره في المصحف ، يقفون منها عند بعض الآية ، أو الآية ، أو جملة من الآيات ، فيبيّنون ما فيها على ضوء اللون الذي يؤثره المتناول ، وتتعلق شخصيته في تفسيره .

وما زال هذا الأسلوب هو السائد والغالب في تفسير القرآن ، وتلك الخطة هي الغالبة في تفسير القرآن .

ولكنه مع ذلك يوجد تفسير آخر يعتمد على ترتيب النزول ، فيفسر القرآن زمنياً ، بحسب مراحل النزول ، وهذا يعني الابتداء بسورة العلق الى آخر ما نزل من القرآن على اختلاف الروايات . ويعبّر عن هذه الطريقة بالترتيب النزولي ، أو المنهج التاريخي . ولم أجد - فيما أعلم - من المفسرين القدامى من التزم بهذه الطريقة . (1) نعم قد سار بعض المحدثين المعاصرين الكسيد عبد القادر ملاحويش في تفسير: "بيان المعاني" ومحمد عزة دروزة في " التفسير الحديث" وبالفارسية تفسير "با به باي وحي" لمهندس بازركان ومعارج التفكر للميداني على غراره .

وجماعة تتخذ موضوعاً خاصاً في تفسير القرآن يجمع آيات متفرقة ، سواء كان الموضوع عاماً كالمباحث الاقتصادية والسياسية حتى الفقهية ، أو موضوعاً خاصاً ، مثل موضوع : "الانسان في القرآن" ، فيقصد فيه درس موضوع خاص هو الانسان ، قد نظّمه لمعرفة تقييم القرآن للإنسان . وهو منهج موضوعي في التفسير يستعان فيه على فهم القرآن بعضه ببعض ، فهماً يعطي الفكرة الموحدة عن المنهج في القرآن .

وفي هذا اللون من التفسير يتطلب جمع كل الآيات المتصلة بالموضوع ، وامعان النظر فيها ، بوصفها وحدة وحدة ، وتركيز النظر في إتجاهاتها ، لاستكشاف ما يكون فيها من معان ثانية ، وبذلك يقتطف من كل غصن من أغصان ذلك البحث ما يناسبه من الثمار الجمة ، حتى تكون فروع ذلك الموضوع الواحد مستوفاة مستكملة ، ويكون لكل فرع من الآيات ما يناسبه ، ثم ينتقل الى موضوع آخر وهكذا . . . حتى تتحقق الأهداف التي توخّها القرآن ، وتبرز وحدة الموضوع ، التي قصد اليها هذا التفسير الموضوعي . (2)

ويسمى هذا اللون من التفسير ، بالتفسير الموضوعي وفيه مناهج واتجاهات وضوابط خارجة عن دراستنا .

وهذه طريقة جديدة في تفسير القرآن ، وطور حديث في وجهته وعرضه ، وكتابنا هذا خال من ذكر نموذجه وتعريفه ، وإن كان قد يذكر مصطلحه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 . نعم قد ورد في الأخبار وفهم منه الشيخ المفيد ، أن علياً عليه السلام قد جمع القرآن المنزل من أوله الى آخره وألفه على حسب النزول ، فقدم المكي على المدني ، والمنسوخ على الناسخ ، وأضاف شرحاً وتفسيراً بما يناسبه وذكر فيه بيان المحكم والمتشابه والسبب في النزول: الدكتور محمود راميار ، تاريخ القرآن/372 ، وبحار الأنوار ، الطبعة الجديدة ، ج89/74 .

2 . ر . ك : مصطفى مسلم ، دراسات في التفسير الموضوعي للقصص/ 44 ورسالة المؤلف حول تفسير الموضوعي في مجلة بيام قرآن ، شماره 1و2 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .