أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015
2670
التاريخ: 26-06-2015
2207
التاريخ: 27-09-2015
1872
التاريخ: 13-08-2015
2089
|
هو أبو مروان عبد الملك بن حبيب (1) السلمي المرداسي الإلبيريّ القرطبي الأندلسيّ، من موالي بني سليم، ولد في حصن واط قرب غرناطة (في كورة إلبيرة) بعيد سنة ١٨٠(796 م) .
عاش عبد الملك بن حبيب في صدر حياته مدّة في إلبيرة و قرطبة و تفقّه فيهما ثمّ رحل إلى المشرق فحجّ و لقي نفرا من أصحاب مالك بن أنس و من غيرهم: سمع من عبد الملك بن الماجشون (ت ٢١٢) و أسد السنّة أسد بن موسى الأمويّ (ت ٢١٢) و أصبغ بن الفرج (ت 225) و من إسماعيل بن أبي أويس و عبيد اللّه بن موسى الكوفي و سواهم. و لا يمكن أن يكون عبد الملك بن حبيب، الذي ولد سنة ١٨٠، قد لقي مالك بن أنس الذي توفّي سنة ١٧٩، كما زعم نفر من الذين ترجموا لعبد الملك بن حبيب! .
و لمّا عاد عبد الملك بن حبيب إلى الأندلس سكن قرطبة إلى أن توفّي في رابع رمضان من سنة ٢٣٨(١٨/٢/853 م) في الأغلب. و كان قبل وفاته قد وقف جميع أملاكه على جامع قرطبة.
كان عبد الملك بن حبيب عالما مشهورا متصرّفا في عدد من فنون العلم من التفسير و الحديث و الفقه و التاريخ و الشعر و الطّب و الفلك. و قد عرف بلقب «عالم الأندلس» ؛ و منهم من يجعله صنوا لشبطون (راجع، فوق، ص ٩٣) فلقد كان له أثر في انتقال أهل المغرب و الأندلس من مذهب أهل الحديث إلى مذهب الإمام مالك.
و عبد الملك بن حبيب مصنّف مكثر، فمن كتبه: كتاب مكارم الأخلاق -أصول الفرائض (إرث) -كتاب الورع-غريب الحديث-طبقات الفقهاء -تفسير موطّإ مالك-الواضحة (شرح على موطّأ الإمام مالك) - «التاريخ»
(و عنوانه طويل يوجز محتوياته. كتاب في ابتداء خلق الدنيا و ذكر ما خلق اللّه فيها من ابتداء خلق السموات و خلق البحار و الجبال و الجنّة و النار و خلق آدم و حوّاء و ما كان من شأنهما مع إبليس و عدّة الأنبياء نبيّا نبيّا إلى محمّد صلّى اللّه عليه[وآله] و سلّم و عليهم أجمعين و عدّة الكتب المنزلة و عدة الخلفاء إلى حين استفتاح الأندلس. . . و في آخر الكتاب فصول في الفقه و الأخلاق و الآداب و طائفة من الأشعار ثمّ فصل عن قضاة الأندلس) .
و الذي يبدو أنّ النسخة التي وصلت إلينا من هذا الكتاب الكبير هي من صنع ابن أبي الرّقاع تلميذ عبد الملك بن حبيب أضاف فيها إلى ما كان قد رواه عن ابن حبيب أشياء كثيرة، من ذلك أنه استمرّ في سلسلة أمراء الأندلس إلى سنة 274 ه (٨٨٨ م) ، بينما كانت وفاة عبد الملك بن حبيب سنة ٢٣٨ ه (راجع بروكلمن ١: 156) .
مختارات من شعره:
- قال عبد الملك بن حبيب يشكو الدهر:
صلاح أمري و الذي أبتغي ... هين على الرحمن في قدرته
ألف من البيض؛ و أقلل بها... لعالم أزرى على بغيته (2)
زرياب يأخذها قفلة... و صنعتي أشرف من صنعته (3)
- و كتب إلى محمّد بن سعيد الزجّاليّ رسالة ختمها بهذه الأبيات، و هي أيضا في الشكوى:
كيف يطيق الشعر من أصبحت... حالته اليوم كحال الغرق
إذا قرضت الشعر أو رمته... حالت همومي دونه فانغلق
و الشعر لا يسلس إلاّ على ... فراغ قلب و اتّساع الخلق
______________________
١) في البيان المغرب لابن عذاري (٢:١١٠) : «هو عبد الملك بن سليمان بن مروان بن جيهلة بن عبّاس بن مرداس السلمي، يكنى أبا هارون» .
2) ألف من البيض: ألف درهم (من الفضّة) .
3) زرياب المغنّي (راجع ص ٨٠) . يأخذها قفلة (يأخذ ألف درهم في غناء قفلة-نحو شطرين في آخر الأغنية) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|