أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
2345
التاريخ: 29-04-2015
3212
التاريخ: 22-3-2016
3445
التاريخ: 23-02-2015
3473
|
العنوان المعروف : تفسير العياشي .
المؤلف : أبي النضر محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي المعروف بالعياشي .
حياته : كان في القرن الثالث المتوفي نحو 320هـ .
مذهب المؤلف : شيعي اثنا عشري .
اللغة : العربية .
عدد المجلدات : 3 .
طبعات الكتاب : منها : طهران ، مكتبة الإسلامية ، الطبعة الأولى ، 1380هـ صححه وعلق عليه السيد هاشم الرسولي المحلاتي .
منها : قم مؤسسة البعثة ، الطبعة الأولى ، 1421هـ . في 3 مجلدات .
حياته
أبي نضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش المعروف بالعياشي كان من العلماء والمفسرين وأعيان الشيعة وأساطين الحديث واتفق علماء رجال الشيعة على أنه ثقة ، عين الشيخ الصدوق (م 381) في حديثه من مشايخ الرواية ، يروي عنه أعيان المحدثين كالكشي صاحب الرجال . لم تذكر كتب السير والأعلام تاريخ ولادته ولا وفاته ، لكن كل من ترجم العياشي يذكر أنه كان من طبقة الكليني مؤلف الكافي (م328) ونقل الكشي في كتاب معرفة الناقلين أخباراً كثيرة منه ، لكن بعض المتأخرين حدد تاريخ وفاته بنحو سنة 320هـ وهو تاريخ مقارب مع أنه مبني على حدس والتخمين (1) .
كان العياشي قد نشأ على مذهب أهل السنة ثم تشيع ، اشتغل في حداثة من سنه بتحصيل العلم فلم يلبث كثيراً حتى برع وتمهر في شنى العلوم وتضلع في مختلف العلوم كالفقه والحديث والطب والنجوم ، يذكر أهل السير أنه انفق على العلم والحديث تركة أبيه وكان بيته مركز العلم وداره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قارئ أو معلّق مملوءة من الناس . وقال النجاشي في حق الكشي : وصحب العياشي وأخذ عنه وتخرج عليه في داره التي كانت مرتعاً للشيعة وأهل العلم . واستبعد الشوشتري في كتابه أنه من بني تميم ، (2) إلا إذا كان المراد منه أنه سمرقندي مسكناً وعربي تميمي أصلاً وجداً .
وقد ذكر له تأليفات جمة في مختلف العلوم والفنون ربما انتهت الى مأتي كتاب أو أزيد وأشهرها ذكراً وأعرفها عند القوم تفسيره (3) .
ويبدو من بعض التواريخ أن العياشي كان بعد سنة 260هـ قد رحل الى حواضر الإسلام في طلب العلم ، فقد لقي علي بن الحسين بن علي بن فضال (المولود نحو سنة 206) وروى عنه (4) .
آثاره مؤلفاته
ذكر ابن نديم في فهرسته : أبو النضر محمد بن مسعود العياشي من أهل سمرقند وقيل أنه من بني تميم ، من فقهاء الشيعة أوحد دهره وزمانه في غزارة العلم . . كتب جنيد بن محمد بن نعيم كتاباً في آخره نسخة ما صنفه العياشي . وقد ذكرته على ما رتبه صاحبه هذا كتاب التفسير ، كتاب الصلاة ، كتاب الطهارة ، كتاب الجنائز ، كتاب العالم والمتعلم ، كتاب الزكاة ، كتاب الأشربة ، كتاب النكاح ، كتاب فضائل القرآن ، كتاب محنة الأوصياء ، كتاب محاسن الأخلاق ، وتأليفات أخرى يزيد الى مائتي كتاب بالنسبة الى الفقه والحديث والأخلاق وعلوم القرآن (5) .
ولكن ما وصل الينا أحد من كتبه إلا التفسير ناقصاً .
تعريف عام
تفسير أثري قد جمعه المؤلف عدداً من الروايات المأثورة عن الرسول صلى الله عليه واله وأهل البيت الكرام والصحابة العظام ، (6) حيث ضم 2722 حديثاً في التفسير ومقدماته . وقال النجاشي : العياشي ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة وكان يروي عن الضعفاء كثيراً ، (7) ومع ذلك كان من أقدم التفاسير المأثورة التي وصلت الينا وأصل من أصول التفسير مع قلة الوسائط والاسناد ، ومن مآخذ التفاسير الأثري ممن بعده ومتكفل لبيان كثير من الآيات .
وقد أصيب الكتاب في ناحية الاستناد إصابتين :
أحدهما : مع أن جل رواياته في الأصل مسندة ولكن اختصره بعض النساخ بحذف الأسانيد وذكر مستنسخ الكتاب :
(نظرت في التفسير الذي صنفه أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي بإسناده ، ورغبت الى هذا وطلبت من عنده سماعاً من المصنف أو غيره فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه ، فحينئذ حذفت منه الاسناد ، وكتبت الباقي على وجهه ، ليكون أسهل على الكاتب والناظر فيه ، فان وجدت بعد ذلك من عنده سماع أو إجازة من المصنف اتبعت الأسانيد وكتبتها على ما ذكره المصنف) (8) .
الثاني : ان الجزء الثاني منه صار مفقوداً بعد ، حتى أن أرباب التفاسير الورائية والمحدثين لم ينقلوا منها إلا ما في جزئه الأول عن الروايات ، كالبحراني في تفسير البرهان والحويزي في نور الثقلين والكاشاني في الصافي والمجلسي في البحار وغيرهم .
ومن جملة ما روى العياشي عنهم إبراهيم بن محمد بن فارس من أصحاب الامام حسن العسكري وأحمد بن عبد الله بن سهل الواضحي البغدادي ومحمد بن أحمد بن نعيم الشاذاني وفضل بن شاذان النيشابوري وعلي بن حسن بن فضال الكوفي وأحمد بن منصور الخزاعي وكان مشايخه كثيراً قد ذكر في مصادر علم الرجال ، ومنها رجال الكشي ويظهر من كتاب شواهد التنزيل للحافظ الكبير عبيد الله بين عبد الله بن أحمد الحسكاني النيشابوري (م ح 470) أن كتاب تفسير العياشي موجوداً عنده ، وكذلك الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان (م 548) وابن شهر آشوب الساروي (م 588) صاحب كتاب المناقب لآل أبي طالب وكان تفسيره مأخذاً لكثير التفاسير الشيعية كنور الثقلين الحويزي والبرهان البحراني ومنبعاً للجوامع الروائية كبحار الأنوار للمجلسي ووسائل الشيعة للشيخ حر العاملي والعوالم للشيخ عبد الله البحراني .
ومما ينبغي التنبيه عليه أن تفسير العياشي خلافاً لتفسير الفرات الكوفي وتفسير الجبري ، لم يختص بموضوع خاص كما أنهما يختصان بما نزل من القرآن في حق آل بيت رسول الله صلى الله عليه واله ، بل جمع فيه ما بلغه من التفسير والتوضيح لكلمات الوحي وما يتعلق بفضائل أهل البيت عليهم السلام .
منهجه
لقد اعتنى العياشي فيه بجمع الآثار المروية في توضيح الآيات وتحقيق الأخبار ومدلولات اللغة وأحكام الشرع ولم يبدي رأيه مرجحاً وموضحاً كما هو دأب التفاسير الأثرية .
ولقد قدم لتفسيره أخباراً في فضل القرآن ويختص بابا في ترك رواية كانت بخلاف القرآن وتفسير القرآن فيما أنزل وتفسير الناسخ والمنسوخ والظاهر والباطن والمحكم والمتشابه وفضل الأئمة وما عنى به الأئمة من القرآن وما نزل في حقهم ومنزلتهم وعلمهم بالتأويل وباب يختص بذم من فسر القرآن برأيه وكراهية الجدل في القرآن .
ثم يشرع من سورة الفاتحة وأم الكتاب ويذكر ما وصل اليه من الفضائل والثواب ثم تحدث في تفسير كلمات السورة بياناً ومصداقاً . وهكذا كان منهجه في سائر السور الى سورة كهف .
ويظهر في تفسيره الاهتمام بما ورد في فضل أهل بيت الرسول صلى الله عليه واله والعناية بما نزل في حقهم وينطبق عليهم من المدايح . خصوصاً فيما يختص بتأويل الآية وتفسيرها في الباطن ، حذراً من تفسير الظاهر كما روى عن جابر عن أبير جعفر ع في قول الله تعالى : {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} [البقرة : 89] قال : تفسيرها في الباطن .(9) كما روى عن مسعدة بن صدقة عن أبي جعفر ع عن أبيه عن جده قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام سموهم بأحسن أمثال القرآن ، يعني عترة النبي صلى الله عليه واله ، هذا عذب فرات فاشربوا وهذا ملح أجاج فاجتنبوا . (10)
ومن مشكلات التفسير الأثري فيما يتعلق بالقصص والفضائل ، تدخل أخبار فاضحة فاشلة ، فان كثيراً من المحدثين نقلوا روايات ضعيفة من دون أن يبينوا الصحيح والضعيف والموضوع ولم ينبهوا الى الاسرائيليات ولم يحذروا منها . ومما روى العياشي في تفسيره الاسرائيليات وأشرنا سابقاً كلام الكشي في حقه أنه يروي عن الضعفاء كثيراً . ومن جملة ما روي في تفسير قوله تعالى : { وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ } [البقرة : 102] روايات كثيرة وقصصاً عجيبة عن محمد بن قيس عن أبي جعفر وعن زرارة عن أبي الطفيل عن علي عليه السلام وكل هذا الأخبار من خرافات بني إسرائيل وأكاذيبهم التي لا يشهد لها عقل ولا نقل ولا شرع (11) .
ومع هذا قد نقل أخباراً لدفع الشبهة ودفاعاً عن مقام العصمة وتأييداً لوفق العقل ، كما روى عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى : {لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} [يوسف : 24] سئل عنه أي شيء يقول الناس في قول الله عز وجل : ((لولا أن رأى برهان ربه))؟ قلت : يقولون رأى يعقوب عاضاً على أصبعه ، فقال : لا ليس كما يقولون ، فقلت فأي شيء رأى؟ قال : {لما همت به وهم بها} قامت الى صنم معها في البيت فألقت عليه ثوباً فقال لها يوسف : ما صنعت؟ قالت : طرحت عليه ثوباً ، أستحي أن يرانا ، قال : فقال يوسف : فأنت تستحين من صنمك وهو لا يسمع ولا يبصر ولا أستحي أنا من ربي؟(12)
والكتاب في طبعته المحققة يشتمل في آخره على ثلاثة ملحقات مهمة ، هي : المستدرك ومشيخة العياشي واعداد فهارس مختلفة تكشف عن مضامين التفسير .
دراسات حول التفسير
1 . ارزيابي وبررسي تفسير عياشي (دراسات وتحقيق في تفسير العياشي) . رضا رستمي زاده . جامعة طهران ، رسالة ماجستير ، (جكيده بايان نامه ها ، ج1 ، ص20) (13) .
______________________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|