أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-05
269
التاريخ: 2-3-2016
4250
التاريخ: 6-3-2016
8723
التاريخ: 28-2-2016
7171
|
العنوان المعروف : تفسير القرآن المسمة بـ(تبصير الرحمن وتيسير المنّان ببعض ما يشير الى اعجاز القرآن) .
المؤلف : علي بن أحمد بن إبراهيم المهايمي . المشهور بـ(مخدوم على المهايمي) .
ولادته : ولد في سنة 776هـ - 1374م ، وتوفي في سنة 835هـ - 1432م .
مذهب المؤلف : حنفي متصوف .
اللغة : العربية .
عدد المجلدات : 2 .
طبعات الكتاب : الطبعة الأولى ، القاهرة مطبعة بولاق بإجازة وزير الشيخ محمد جمال الدين ، سنة 1295هـ ، وبهامشه نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن للسجستاني .
وقد أعيد طبعه على الطبعة الأولى بالأفست في بيروت ، عالم الكتب ، سنة 1403هـ - 1983م ، حجم 20سم .
حياة المؤلف :
هو العلامة علاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل المهايمي ، المشهور بـ(مخدزم علي المهايمي) .
كان من كمّل علماء الهند ، ذا شهرة باهرة ومحاسن زاهرة ، ومن كبار أرباب الطريقة أهل النفس المطمئنة .
ولد سنة 776هـ في قرية مهايم من بنادر كوكن وهي ناحية من الكدن بالهند .
وكان من النوائت ، والنوائت : قوم من بلاد الدكن ، وقال الطبري : طائفة من قريش خرجوا من المدينة خوفاً من الحجاج بن يوسف ، فبلغوا ساحل بحر الهند وسكنوا به .
فهو فقيه ، متكلم مفسر من العلماء الحنفية الصوفية .
وكانت وفاته في اليوم الثامن من جمادى الآخر سنة 835هـ ومدفنه بقرية المهايم ، ويزار بقبره الآن (1) .
آثاره ومؤلفاته
1 . تبصير الرحمن وتيسير المنّان .
2 . زوارف اللطائف في شرح عوارف المعارف .
3 . اراءة الدقائق في شرح مرآة الحقائق .
4 . شرح النصوص للقونوي .
5 . أدلة التوحيد .
6 . خصوص النعم في شرح فصوص الحكم .
7 . رسالة في تفسير الم .
تعريف عام
يُعد تفسيراً موجزاً ، وان كان قد فصّل في سورة الحمد وأوائل السور . شاملاً لجميع القرآن ، يشتمل على التفسير البياني والاشاري ، كما هو دأب أصحاب الصوفية من دون الخروج من ظواهرها واعتناء لمدلولاتها .
قال المهايمي في مقدمة كتابه :
(فهذه خيرات حسان من نكت نظم القرآن ، لم يطمث أكثرهن إنس قبلي ولا جان . . فأمكنني أن أبرزهن من خدورهن ، ليرى بمرايا جمالهن صور الإعجاز من بديع ربط كلماته وترتيب آياته . . ولكن الله غالب على أمره . . تفضل عليّ من موجبات شكره ، أن بصرني ما يتميز به لباب كتابه من قشره ، ويسّر لي الإطلاع على بعض ما خفي من سره . . نسأله من فضله أن يزيدنا بصيرة بأسراره ، وغوصاً في غماره وتوفيقاً لاقتفاء آثاره . . وأن ينفعني بكتابي والطالبين ، ويجعلهم فيه راغبين) (2) .
قد ابتدأ في تفسيره بمقدمات في كلام الل ، ومعنى النزول الانزال ، وتوضيح حديث : (من فسر القرآن برأيه) ، والفرق بين التفسير والتأويل ، والكلام في الاستعاذة ، ثم ورد في تفسيره القرآن مبتدءاً من سورة الحمد على ترتيب المصحف .
واعتمد في تفسيره على كلمات فخر الدين الرازي ، وحجة الإسلام الغزالي ومحي الدين ابن عربي ، وما نقل من المأثورات عن طرق أهل السنة ، وان كان النقل فيه قليلاً وخمّه تبيين كلام الله من دون تطويل .
منهجه
وطريقته في التفسير بيان معنى السورة ، والإطار العام الذي تعقب فيه ، وبيان معنى البسملة في كل سورة بما يناسب السورة ، لأن في إعتقاده أن البسملة في كل سورة لها معنى جديد .
ثم يذكر المهايمي قطعة من الآية ويفسرها ، من دون خوض في إعراب الكلمة ولغتها وقراءتها ونحوها غالباً ، ولكنه بسّط الكلام في سورة الفاتحة ، وتعرض فيها لأسماء السورة ومناسبتها تفصيلاً ، ثم ذكر بيان حكم البسملة ، والأقوال فيها عند الحنفية والشافعية والمالكية والاستدلال بها ، فدخل في تفسيرها مبسطاً مفصلاً لا يتناسب مع باقي السور والآيات .
وأيضاً من منهجه في التفسير ، عدم التعرض للمأثورات الموجودة في التفاسير وعدم الأخذ بها .
وكان المهامي من الصوفية الذين همهم البيان العرفاني والتربوي في التفسير ، ولهذا كان تفسيراً اشارياً ، وان كان تسليماً بما جاء به ظاهر الشارع بدون تأويل أو تبديل .
ولا يخرج من التفسير الظاهر ، ويذكر المعاني الظاهرة ، ويعقبها بالمعاني الإشارية . وحين يعرض المعاني الإشارية يكون واضحاً في كل ما يقوله ولا يستبعد أن تكون مرادة لله تعالى .
وقد يتعرض للمسائل الفقهية إذا تعلّقت الآيات بالأحكام ، وان كان مقلاً في ذكرها وايضاً يجتنب من الإسرائيليات ، وما نقله بعض المفسرين في كتبهم .
وكان من منهجه ، الاهتمام بتناسب السور والآيات وسرّ البلاغة لأداء المعاني وترتيبها ، فانه قال في ذلك :
(فأمكنني أن أبرزهن من خدورهن ليرى البرايا جمالهن صور الإعجاز من بديع ربط كلماته وترتيب آياته من بعد ما كان يعدّ من قبيل الالغاز ، فيظهر به أنها جوامع الكلمات ، ولوامع الآيات لا مبدل لكماته ، ولا معدل عن تحقيقاته ، فكل كلمة سلطان دارها ، وكل آية برهان جارها ، وان ما توهم فيها من التكرار فمن قصور الأنظار الحاجزة عن الإستكبار ، ولابد منه لتوليد الفوائد الجمة من العلوم المهمة ، وتقرير الأدلة القويمة وكشف الشبه المدهمة ، مأخوذة من تلك العبارات من غير تأويل لها ، ولا تطويل في اضمار المقدمات ، ولا ايعاد في اعتبار المناسبات) . (3)
والخلاصة : يعدّ التفسير من التفاسير الموجزة ، التي بيّن فيه المفسر كلام الله ببيان جلي ، فكان التفسير تزكية للنفوس ، وتطهيراً للقلوب ، وممداً للتحلي بالأخلاق والفضائل التي أكد عليها القرآن الكريم ، وللابتعاد عن القيل والقال والتعصب المذهبي .
ــــــــــــــــــــــــــ
1- تبصير الرحمن وتيسير المنّان ، ج /1 ، من مقدمة الناشر ، والاعلام ، ج4 /257 ، وعادل نويهض ، معجم المفسرين ، ج1 /352 ومعجم المؤلفين ، ج7 /9 ، هدية العارفين ، ج /730 .
2- تبصير الرحمن ، ج1 /1 .
3- نفس المصدر .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|