المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



تبصير الرحمن وتيسير المنان - علي بن أحمد المهايمي  
  
7575   04:25 مساءاً   التاريخ: 6-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص344- 384 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

العنوان المعروف : تفسير القرآن المسمة بـ(تبصير الرحمن وتيسير المنّان ببعض ما يشير الى اعجاز القرآن) .

المؤلف : علي بن أحمد بن إبراهيم المهايمي . المشهور بـ(مخدوم على المهايمي) .

ولادته : ولد في سنة 776هـ - 1374م ، وتوفي في سنة 835هـ - 1432م .

مذهب المؤلف : حنفي متصوف .

اللغة : العربية .

عدد المجلدات : 2 .

طبعات الكتاب : الطبعة الأولى ، القاهرة مطبعة بولاق بإجازة وزير الشيخ محمد جمال الدين ، سنة 1295هـ ، وبهامشه نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن للسجستاني .

وقد أعيد طبعه على الطبعة الأولى بالأفست في بيروت ، عالم الكتب ، سنة 1403هـ - 1983م ، حجم 20سم .

حياة المؤلف :

هو العلامة علاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل المهايمي ، المشهور بـ(مخدزم علي المهايمي) .

كان من كمّل علماء الهند ، ذا شهرة باهرة ومحاسن زاهرة ، ومن كبار أرباب الطريقة أهل النفس المطمئنة .

ولد سنة 776هـ في قرية مهايم من بنادر كوكن وهي ناحية من الكدن بالهند .

وكان من النوائت ، والنوائت : قوم من بلاد الدكن ، وقال الطبري : طائفة من قريش خرجوا من المدينة خوفاً من الحجاج بن يوسف ، فبلغوا ساحل بحر الهند وسكنوا به .

فهو فقيه ، متكلم مفسر من العلماء الحنفية الصوفية .

وكانت وفاته في اليوم الثامن من جمادى الآخر سنة 835هـ ومدفنه بقرية المهايم ، ويزار بقبره الآن (1) .

آثاره ومؤلفاته

1 . تبصير الرحمن وتيسير المنّان .

2 . زوارف اللطائف في شرح عوارف المعارف .

3 . اراءة الدقائق في شرح مرآة الحقائق .

4 . شرح النصوص للقونوي .

5 . أدلة التوحيد .

6 . خصوص النعم في شرح فصوص الحكم .

7 . رسالة في تفسير الم .

تعريف عام

يُعد تفسيراً موجزاً ، وان كان قد فصّل في سورة الحمد وأوائل السور . شاملاً لجميع القرآن ، يشتمل على التفسير البياني والاشاري ، كما هو دأب أصحاب الصوفية من دون الخروج من ظواهرها واعتناء لمدلولاتها .

قال المهايمي في مقدمة كتابه :

(فهذه خيرات حسان من نكت نظم القرآن ، لم يطمث أكثرهن إنس قبلي ولا جان . . فأمكنني أن أبرزهن من خدورهن ، ليرى بمرايا جمالهن صور الإعجاز من بديع ربط كلماته وترتيب آياته . . ولكن الله غالب على أمره . . تفضل عليّ من موجبات شكره ، أن بصرني ما يتميز به لباب كتابه من قشره ، ويسّر لي الإطلاع على بعض ما خفي من سره . . نسأله من فضله أن يزيدنا بصيرة بأسراره ، وغوصاً في غماره وتوفيقاً لاقتفاء آثاره . . وأن ينفعني بكتابي والطالبين ، ويجعلهم فيه راغبين) (2) .

قد ابتدأ في تفسيره بمقدمات في كلام الل ، ومعنى النزول الانزال ، وتوضيح حديث : (من فسر القرآن برأيه) ، والفرق بين التفسير والتأويل ، والكلام في الاستعاذة ، ثم ورد في تفسيره القرآن مبتدءاً من سورة الحمد على ترتيب المصحف .

واعتمد في تفسيره على كلمات فخر الدين الرازي ، وحجة الإسلام الغزالي ومحي الدين ابن عربي ، وما نقل من المأثورات عن طرق أهل السنة ، وان كان النقل فيه قليلاً وخمّه تبيين كلام الله من دون تطويل .

منهجه

وطريقته في التفسير بيان معنى السورة ، والإطار العام الذي تعقب فيه ، وبيان معنى البسملة في كل سورة بما يناسب السورة ، لأن في إعتقاده أن البسملة في كل سورة لها معنى جديد .

ثم يذكر المهايمي قطعة من الآية ويفسرها ، من دون خوض في إعراب الكلمة ولغتها وقراءتها ونحوها غالباً ، ولكنه بسّط الكلام في سورة الفاتحة ، وتعرض فيها لأسماء السورة ومناسبتها تفصيلاً ، ثم ذكر بيان حكم البسملة ، والأقوال فيها عند الحنفية والشافعية والمالكية والاستدلال بها ، فدخل في تفسيرها مبسطاً مفصلاً لا يتناسب مع باقي السور والآيات .

وأيضاً من منهجه في التفسير ، عدم التعرض للمأثورات الموجودة في التفاسير وعدم الأخذ بها .

وكان المهامي من الصوفية الذين همهم البيان العرفاني والتربوي في التفسير ، ولهذا كان تفسيراً اشارياً ، وان كان تسليماً بما جاء به ظاهر الشارع بدون تأويل أو تبديل .

ولا يخرج من التفسير الظاهر ، ويذكر المعاني الظاهرة ، ويعقبها بالمعاني الإشارية . وحين يعرض المعاني الإشارية يكون واضحاً في كل ما يقوله ولا يستبعد أن تكون مرادة لله تعالى .

وقد يتعرض للمسائل الفقهية إذا تعلّقت الآيات بالأحكام ، وان كان مقلاً في ذكرها وايضاً يجتنب من الإسرائيليات ، وما نقله بعض المفسرين في كتبهم .

وكان من منهجه ، الاهتمام بتناسب السور والآيات وسرّ البلاغة لأداء المعاني وترتيبها ، فانه قال في ذلك :

(فأمكنني أن أبرزهن من خدورهن ليرى البرايا جمالهن صور الإعجاز من بديع ربط كلماته وترتيب آياته من بعد ما كان يعدّ من قبيل الالغاز ، فيظهر به أنها جوامع الكلمات ، ولوامع الآيات لا مبدل لكماته ، ولا معدل عن تحقيقاته ، فكل كلمة سلطان دارها ، وكل آية برهان جارها ، وان ما توهم فيها من التكرار فمن قصور الأنظار الحاجزة عن الإستكبار ، ولابد منه لتوليد الفوائد الجمة من العلوم المهمة ، وتقرير الأدلة القويمة وكشف الشبه المدهمة ، مأخوذة من تلك العبارات من غير تأويل لها ، ولا تطويل في اضمار المقدمات ، ولا ايعاد في اعتبار المناسبات) . (3)

والخلاصة : يعدّ التفسير من التفاسير الموجزة ، التي بيّن فيه المفسر كلام الله ببيان جلي ، فكان التفسير تزكية للنفوس ، وتطهيراً للقلوب ، وممداً للتحلي بالأخلاق والفضائل التي أكد عليها القرآن الكريم ، وللابتعاد عن القيل والقال والتعصب المذهبي .

ــــــــــــــــــــــــــ

1- تبصير الرحمن وتيسير المنّان ، ج /1 ، من مقدمة الناشر ، والاعلام ، ج4 /257 ، وعادل نويهض ، معجم المفسرين ، ج1 /352 ومعجم المؤلفين ، ج7 /9 ، هدية العارفين ، ج /730 .

2- تبصير الرحمن ، ج1 /1 .

3- نفس المصدر .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .