المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



افعال المقاربة  
  
1916   05:57 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : الاشموني
الكتاب أو المصدر : شرح الاشموني على الألفية
الجزء والصفحة : ج1/ ص133- 139
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / كاد واخواتها (أفعال المقاربة) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014 1917
التاريخ: 17-10-2014 5391
التاريخ: 17-10-2014 2008
التاريخ: 17-10-2014 5373

اعلم أن هذا الباب يشتمل على ثلاثة أنواع من الفعل: أفعال المقاربة وهي ثلاثة: كاد وكرب وأوشك، وضعت للدلالة على قرب الخبر. وأفعال الرجاء وهي أيضاً ثلاثة: عسى وحرى واخلولق. وضعت للدلالة على رجاء الخبر. وبقية أفعال الباب للدلالة على الشروع في الخبر وهي أنشأ وطفق وأخذ وجعل وعلق، فتسمية الكل أفعال مقاربة من باب التغليب (كَكَانَ)في العمل (كَادَ وعَسَى لَكِنْ نَدَرْ غَيْرُ) جملة فعل (مُضَارِع لِهَذَيْنِ) وأخواتهما من أفعال الباب (خَبَرْ) فلذلك افترقا ببابين، وغير جملة المضارع المفرد كقوله:

فَأَبْتُ إلَى فَهْمٍ وَمَا كِدْتُ آبِيَا
وقوله:
 لاَ تُكْثِرَنَّ أَنّي عَسِيْتُ صَائِمَا
وأما: {فطفق مسحاً بالسوق} (ص: 33)، فالخبر محذوف أي يمسح مسحاً. والجملة الاسمية كقوله:
 وَقَدْ جَعَلَتْ قَلُوصُ بَنِي زِيَادٍ                    مِنَ الأَكْوَارِ مَرْتَعُهَا قَرِيْبُ
وجملة الماضي كقول ابن عباس رضي الله عنهما: فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً (وَكَوْنُهُ) أي كون المضارع الواقع خبراً (بِدُوْنِ أن) المصدرية (بَعْدَ عَسَى نَزْرٌ) أي قليل ومنه قوله:
 عَسَى الْكَرْبُ الَّذِي أَمْسَيْتَ فِيْهِ                يَكُوْنُ وَرَاءَهُ فَرَجٌ قَرِيْبُ
(وَكَادَ الأمْرُ فِيْهِ عُكِسَا) فاقترانه بأن بعدها قليل كقوله:
 كَادَتِ الْنَفْسُ أنْ تَفِيْظَ عَلَيْهِ
وقوله:
أَبَيْتُمْ قَبُوْلَ السِّلْمِ مِنَّا فَكِدْتُمُو                 لَدَى الْحَرْبِ أنْ تُغْنُو الْسُّيُوْفَ عَنِ الْسَّلِّ
وأنشد سيبويه:
 فَلَمْ أرَ مِثْلَهَا خُبَاسَةً وَاجِدِ                      فَنَهْنَهْتُ نَفْسِي بَعْدَمَا كِدْتُ أَفْعَلَهْ

ص133

وقال أراد بعدما كدت أن أفعله، فحذف أن وأبقى عملها. وفيه إشعار باطراد اقتران خبر كاد بأن، لأن العامل لا يحذف ويبقى عمله إلا إذا اطرد ثبوته (وَكَعَسَى) في العمل والدلالة على الرجاء (حَرَى وَلكِنْ جُعِلاَ خَبَرُهَا حَتْمَاً بِأَنْ مُتَّصِلاً) نحو حرى زيد أن يقوم، ولا يجوز حرى زيد يقوم (وَأَلْزَمُوْا اخْلَوْلَقَ، أنْ مِثْلَ حَرَى) فقالوا أخلولقت السماء أن تمطر، ولم يقولوا اخلولقت تمطر (وَبَعْدَ أَوْشَكَ انْتِفَا أَنْ نَزُرَا) أي قل، والكثير الاقتران بها كقوله:
وَلَوْ سُئِل الْنَّاسُ التّرَابَ لأَوْشَكُوْا              إذَا قِيْلَ هَاتُوا أَنْ يَمَلُّوْا وَيَمْنَعُوْا
ومن التجرد قوله:
 يُوْشِكُ مَنْ فَرَّ مِنْ مَنِيَّتِهِ             فِيْ بَعْضِ غِرَّاتِهِ يُوَافِقُهَا
(وَمِثْل كَادَ فِيْ الأَصَحِّ كَرَبَا) بفتح الراء ونقل كسرها أيضاً، يعني أن إثبات أن بعدها قليل ومنه قوله:
 قَدْ بُرْتَ أوْ كَرَبْتَ أَنْ تَبُوْرَا                لَمَّا رَأَيْتَ بَيْهَسَاً مَثْبُوْرَا
وقوله:
سَقَاهَا ذَوُوْ الأحْلاَمِ سَجْلاً عَلَى الظَّمَا               وَقَدْ كَرَبَتْ أعْنَاقُهَا أنْ تُقَطَّعَا
والكثير التجرد ولم يذكر سيبويه غيره. ومنه قوله:
 كَرَبَ الْقَلْبُ مِنْ جَوَاهُ يَذُوبُ             حِيْنَ قَالَ الوُشَاةُ هِنْدٌ غَضُوْبُ
(وَتَرْكَ أَنْ مَعَ ذِي الشُّرُوْعِ وَجَبَا) لما بينهما من المنافاة لأن أفعال الشروع للحال وأن للاستقبال (كَأَنْشَأَ السَّائِقُ يَحْدُوْ وَطَفِقْ) زيد يعدو بكسر الفاء وفتحها، وطبق بالباء أيضاً و (كَذَا جَعَلْتُ) أتكلم (وَأَخَذْتُ) أقرأ (وَعَلِقْ) زيد يسمع. ومنه قوله:
أرَاكَ عَلِقْتَ تَظْلِمْ مَنْ أجَرْنَا              وَظُلْمُ الْجَارِ إذْلاَلُ الْمُجِيْرِ

ص134

تنبيهات: الأول عد الناظم في غير هذا الكتاب من أفعال الشروع هب وقام، نحو هب زيد يفعل، وقام بكر ينشد. الثاني إذا دل دليل على خبر هذا الباب جاز حذفه ومنه الحديث «من تأنى أصاب أو كاد ومن عجل أخطأ أو كاد». الثالث يجب في المضارع الواقع خبراً لأفعال هذا الباب غير عسى أن يكون رافعاً لضمير الاسم وأما قوله:
 وَأَسْقِيْهِ حَتَّى كَادَ مِمَّا أَبُثُّهُ              تُكَلِّمْنِي أحْجَارُهُ وَمَلاَعِبُهْ
وقوله:
 وَقَدْ جَعَلْتُ إذَا مَا قُمْتُ يُثْقِلُنِي             ثَوْبِي فَأَنْهَضُ نَهْضَ الْشَّارِبِ الْثَملِ
فأحجاره وثوبي بدلان من اسمي كاد وجعل. وأما عسى فإنه يجوز في المضارع بعدها خاصة أن يرفع السببي كقوله:
 وَمَاذَا عَسَى الحَجَّاجُ يَبْلُغُ جَهْدُهُ            إذَا نَحْنُ جَاوَزْنَا حَفِيْرَ زِيَادِ
روي بنصب جهده ورفعه، ولا يجوز أن يرفع ظاهراً غير سببي وأما قوله:
عَسَى الْكَرْبُ الَّذِي أَمْسَيْتَ فِيْهِ             يَكُوْنُ وَرَاءَهُ فَرَجٌ قَرِيْبُ
فإن في يكون ضمير الاسم والجملة بعد خبر كان (وَاسْتَعْمَلُوْا مُضَارِعَاً لأَوْشَكَا) كما رأيت وهو أكثر استعمالاً من ماضيها (وَكَادَ لاَ غَيْرُ) أي دون غيرهما من أفعال الباب، فإنه ملازم لصيغة الماضي (وَزَادُوْا مُوْشِكَاً) اسم فاعل من أوشك معملاً عمله كقوله:
 فَمُوْشِكَةٌ أرْضُنَا أَنْ تَعُوْدَا             خِلاَفَ الأنِيْسِ وَحُوْشَاً يَبَابَا
وقوله:
 فَإِنَّكَ مُوْشِكٌ ألاَّ تَرَاهَا                  وَتَعْدُوْ دُوْنَ غَاضِرَةَ الْعَوَادِي
وهو نادر:
تنبيهان: الأول أثبت جماعة اسم الفاعل من كاد وكرب، وأنشدوا على الأول قوله:
 أَمُوْتُ أَسًى يَوْمَ الرِّجَامِ وَإِنَّني             يَقِيناً لَرَهْنٌ بِالَّذِيْ أَنَا كَائِدُ
وعلى الثاني قوله:
 أَبُنَيَّ إِنَّ أَبَاكَ كَارِبُ يَوْمِهِ               فَإذَا دُعِيْتَ إلَى الْمَكَارِمِ فَاعْجَلِ

ص135

والصواب أن الذي في البيت الأول كابد بالباء الموحدة كما جزم به ابن السكيت في شرح ديوان كثير، اسم فاعل من المكابدة غير جار على فعله إذ القياس مكابد.

قال ابن سيد كابده مكابدة وكباداً قاساه، والاسم كابد كالكاهل والغارب، وإن كارباً في البيت الثاني اسم فاعل من كرب التامة نحو قولهم كرب الشتاء أي قرب كما جزم به الجوهري وغيره. الثاني حكى الأخفش طفق يطفق كضرب يضرب، وطفق يطفق كعلم يعلم. وسمع أيضاً: أن البعير ليهرم حتى يجعل إذا شرب الماء مجه (بَعْدَ عَسَى) و (اخْلَوْلَقَ) و (أَوْشَكَ قَدْ يَرِدْ غِنًى بِأَنْ يَفْعَلَ) أي يستغني بأن والمضارع (عَنْ ثَانٍ) من معموليها (فُقِدْ) وتسمى حينئذٍ تامة نحو: {وعسى أن تكرهوا شيئاً} (البقرة: 216)، واخلولق أن يأتي، وأوشك أن يفعل، فأن والمضارع في تأويل اسم مرفوع بالفاعليةمستغنى به عن المنصوب الذي هو الخبر. وهذا إذا لم يكن بعد أن والمضارع اسم ظاهر فإن كان نحو عسى أن يقوم زيد فذهب الشلوبين إلى أنه يجب أن يكون الاسم الظاهر مرفوعاً بيقوم وأن ويقوم فاعل عسى وهي تامة لا خبر لها، وذهب المبرد والسيرافي والفارسي إلى تجويز ذلك، وتجويز وجه آخر وهو أن يكون الاسم الظاهر مرفوعاً بعسى اسماً لها، وأن والمضارع في موضع نصب خبراً لها متقدماً على الاسم، وفاعل المضارع ضمير يعود على الاسم الظاهر، وجاز عوده عليه متأخر التقدمة في النية، وتظهر فائدة الخلاف في التثينة والجمع والتأنيث فتقول على رأيه عسى أن يقوم الزيدان، وعسى أن تقوم الهندات، وعسى أن تطلع الشمس، بتأنيث تطلع وتذكيره وعلى رأيهم يجوز ذلك ويجوز عسى أن يقوما الزيدان وعسى أن يقوموا الزيدون وعسى أن يقمن الهندات وعسى أن تطلع الشمس بتأنيث تطلع فقط وهكذا أوشك واخلولق.

ص136

تنبيه: يتعين الوجه الأول في نحو عسى أن يضرب زيد عمراً فلا يجوز أن يكون زيد اسم عسى لئلا يلزم الفصل بين صلة أن ومعمولها وهو عمراً بأجنبي وهو زيد، ونظيره قوله تعالى: {عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} (الإسراء: 79)، (وَجَرِّدَنْ عسى) وأختيها اخلولق وأوشك من الضمير واجعلها مسندة إلى أن يفعل كما مر (أَوِ ارْفَعْ مُضْمَرَاً بِهَا) يكون اسمها وأن يفعل خبرها (إذَا اسْمٌ قَبْلَهَا قَدْ ذُكِرَا) ويظهر أثر ذلك في التثنية والجمع والتأنيث، فتقول على الأول الزيدان عسى أن يقوما والزيدون عسى أن يقوموا، وهند عسى أن تقوم، والهندان عسى أن يقوما، والهندات عسى أن يقمن. وهكذا اخلولق وأوشك هذه لغة الحجاز. وتقول على الثاني الزيدان عسيا، والزيدون عسوا، وهند عست، والهندان عستا، والهندات عسين. وهكذا اخلولق وأوشك. وهذه لغة تميم.
تنبيهان: الأول ما سوى عسى واخلولق وأوشك من أفعال الباب يجب فيه الإضمار، تقول الزيدان أخذا يكتبان وطفقا يخصفان، ولا يجوز أخذ يكتبان وطفق يخصفان. الثاني اختلف فيما يتصل بعسى من الكاف وأخواتها نحو عساك وعساه فذهب سيبويه إلى أنه في موضع نصب حملاً على لعل كما حملت لعل على عسى في اقتران خبرها بأن كما في الحديث «فلعل بعضكمأن يكون ألحن بحجته من بعض» وذهب المبرد والفارسي إلى أن عسى على ما كانت عليه من رفع الاسم ونصب والذي كان خبراً جعل الخبر، لكن الذي كان اسماً جعل خبراً اسماً. وذهب الأخفش إلى أن عسى على ما كانت عليه إلا أن ضمير النصب ناب عن ضمير الرفع كما ناب عنه في قوله:
 يا ابْنَ الْزّبَيْرِ طَالَمَا عَصَيْكَا            وَطَالَمَا عَنَّيْتَنَا إِلَيْكَا
وكما ناب ضمير الرفع عن ضمير النصب وضمير الجر في التوكيد نحو رأيتك أنت، ومررت بك أنت، وهذا ما اختاره الناظم قال ولو كان الضمير المشار إليه في موضع نصب كما يقول سيبويه والمبرد لم يقتصر عليه في مثل:
 يَا أبَتَا عَلَّكَ أَوْ عَسَاكَا

ص137

لأنه بمنزلة المفعول، والجزء الثاني بمنزلة الفاعل، والفاعل لا يحذف، وكذا ما أشبهه انتهى. وفيه نظر (وَالْفَتْحَ والْكَسْرَ أَجِزْ فِي الْسِّيْنِ مِنْ) عسى إذا اتصل بها تاء الضمير أو نوناه كما في (نَحْوِ عَسَيْتُ) وعسينا وعسين (وَانْتِقَا الْفَتْحِ زُكِنْ) انتقا بالقاف مصدر انتقى الشيء أي اختاره وزكن علم أي اختيار الفتح علم لأنه الأصل وعليه أكثر القراء في قوله تعالى: {فهل عسيتم} (محمد: 22) وقرأ نافع بالكسر.
خاتمة: قال في شرح الكافية قد اشتهر القول بأن كاد إثباتها نفي ونفيها إثبات حتى جعل هذا المعنى لغزاً:
أَنْحَوِيَّ هَذَا الْعَصْرِ مَا هِي لَفْظَةٌ           جَرَتْ فِي لِسَانَيْ جُرْهُمٍ وَثَمُوْدِ
إذَا اسْتُعْمِلَتْ فِي صُوْرَةٍ الْجَحْدِ أَثْبَتَتْ            وَإِنْ أَثْبَتَتْ قَامَتْ مَقَامَ جُحُوْدِ
ومراد هذا القائل كاد. ومن زعم هذا فليس بمصيب بل حكم كاد حكم سائر الأفعال، وأن معناها منفي أذا صحبها حرف نفي وثابت أذا لم يصحبها. فإذا قال قائل كاد زيد يبكي فمعناه قارب زيد البكاء، فمقاربة البكاء ثابتةونفس البكاء منتف، وإذا قال لم يكد يبكي فمعناه لم يقارب البكاء، فمقاربة البكاء منتفية، ونفس البكاء منتف انتفاء أبعد من انتفائه عند ثبوت المقاربة، ولهذا كان قول ذي الرمة:
 إذَا غَيَّرَ الْنَأيُ الْمُحِبِّيْنَ لَمْ يَكَدْ              رَسِيْسُ الْهَوَى مِنْ حُبِّ مَيَّةَ يَبْرَحُ

ص138

صحيحاً بليغاً لأن معناه إذا تغير حب كل محب لم يقارب حبي التغير، وإذا لم يقاربه فهو بعيد منه، فهذا أبلغ من أن يقول لم يبرح لأنه قد يكون غير بارح وهو قريب من البراح بخلاف المخبر عنه بنفي مقاربة البراح. وكذا قوله تعالى: {إذا أخرج يده لم يكد يراها} (النور: 40)، هو أبلغ في نفي الرؤية من أن يقال لم يرها لأن من لم ير قد يقارب الرؤية بخلاف من لم يقارب. وأما قوله تعالى {فذبحوها وما كادوا يفعلون} (البقرة: 71)، فكلام تضمن كلامين مضمون كل واحد منهما في وقت غير وقت الآخر. والتقدير فذبحوها بعد أن كانوا بعداء من ذبحها غير مقاربين له. وهذا واضح والله أعلم.

ص139




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.