أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
2234
التاريخ: 13/11/2022
1356
التاريخ: 11-2-2016
11070
التاريخ: 21-10-2014
2834
|
مقا- وكا : اصيل يدلّ على شدّ شيء وشدّة. منه الوكاء : الّذى يشد به ، تقول : سألته فأوكى عليّ ، أي بخل ، كأنّه قد شدّ. ومن الباب : توكّأت على كذا ، أي اتّكأت ، لأنّه يتشدّد به ويتقوّى به. وأوكأت فلانا إيكاء ، أي نصبت له متّكأ.
مصبا- الوكاء مثل كتاب : حبل يشدّ به رأس القربة. وقوله : العينان وكاء السه (لغة في الاست والسته بمعنى العجز) ، فيه استعارة لطيفة. والجمع أوكية ، مثل سلاح وأسلحة. وأوكيت السقاء : شددت فمه بالوكاء ، ووكيته من باب وعد لغة قليلة. وتوكّأ على عصاه : اعتمد عليها. واتّكأ : جلس متمكّنا. وفي التنزيل : {وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ} [الزخرف : 34] أي يجلسون. وقال : واعتدت لهنّ متّكأ ، أي مجلسا يجلسن عليه. قال ابن الأثير : والعامّة لا تعرف الاتكاء إلّا الميل في القعود معتمدا على أحد الشقّين ، وكلّ من اعتمد على شيء فقد اتكأ عليه.
العين 5/ 422- أوكأت فلانا إيكاء : نصبت له متّكأ. واتّكأته : حملته على المتّكأ. فحّولوا الواو تاء وأدغموها. والمواكي جمع المتّكأ. والتوكّؤ : التحامل على العصا.
لسا- توكّأ على الشيء واتّكأ : تحمّل واعتمد. والتكأة : العصا يتّكأ عليه ، ورجل تكأة : كثير الاتكاء ، والتاء بدل من الواو. والموضع متّكأ.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو استقرار وتمكّن في استناد الى شيء.
سواء كان الاستناد باليد كما في الاستناد على العصا وغيره ، أو بتمكّن وجلوس كما في الاتكاء على السرر ، أو باستناد جنب كما في الاتكاء على بساط ، أو باستناد الرأس كما في المتّكأ الّذى يوضع تحت الرأس أو الجنب.
وقد اختلطت مفاهيم اللغتين الوكى والوكأ مهموزا وناقصا في كتب اللغة ، وبينهما اشتقاق أكبر ، والوكى بمعنى الشدّ.
وسبق في سند : الفرق بين موادّ الاستناد والاعتماد والركون والتمكّن. فانّ التمكّن : يلاحظ فيه مطلق الاستقرار. وفي الركون : يلاحظ ميل مع سكون. وفي الاعتماد يلاحظ اتكاء في النفس واختيار التمايل والقصد مع ركون.
فظهر أنّ تفسير المادّة بالشدّ أو بالاعتماد : ليس على الحقّ الدقيق.
والأحسن التفسير المذكور : بأنّه تمكّن مع استناد الى شيء ، فانّ الاستناد هو الاتكاء بطور مطلق مادّيّا أو معنويّا.
فالاتكاء على العصا : كما في :
{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} [طه : 17 ، 18] فالتوكّؤ تفعّل ويدلّ على المطاوعة والاختيار في الاستناد.
والاتكاء على السرر : فكما في :
{وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ} [الزخرف : 34] . { مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ} [الطور : 20] . {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ} [الواقعة: 15، 16] السرر جمع السرير : بمعنى ما يستقرّ عليه جسمانيّا أو روحانيّا ، باعتبار كون السرير الجسمانيّ مستورا بالفرش والنمارق والزرابيّ ، وهي كما في السرر الروحانيّة الأصيلة في المورد : في باطن هذه الفرش وتحتها ، وسبق أنّ المراد من السرر الروحانيّة : هي الصفات والسرائر الباطنيّة ، وهذه السرائر النورانيّة هي الّتي يستند اليها المؤمن ويتّكئ عليها في عوالم ما وراء المادّة ، وليس العيش فيها إلّا مستندا على هذه السرائر.
{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} [يس : 56] . {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا } [الإنسان : 13] .
الأرائك : جمع الأريكة بمعنى ما يقام ويهيّأ كالفريضة بمعنى ما يفرض ، فتشمل السرير والفرش والكرسيّ والبساط والحجلة للعروس.
فيراد من الأرائك : ما يكون مصداقا للإقامة والاستناد عليه أو اليه بأيّ جانب ، بظهر أو بجنب أو بسائر الأعضاء ، جسمانيّة أو روحانيّة ممّا وراء عالم المادّة ، بقرينة قوله تعالى : {لٰا يَرَوْنَ فِيهٰا شَمْساً ولٰا زَمْهَرِيراً}.
فانّ عالم المادّة لا تخلو من شمس أو زمهرير.
فالأريكة كلّ ما يهيّأ للجلوس والاقامة عليه من سرير أو كرسيّ أو حجلة أو مكان مخصوص مناسب لشخص.
وفي عالم ما وراء المادّة : عبارة عن المقامات الروحانيّة والمراتب المعنويّة الّتي تحصّلت للأفراد في أثر مجاهدات في اللّه وفي نتيجة أعمال وطاعات خالصة وبتزكية وتهذيب للنفوس ، الى أنّ تبلغ الى غرفات فيها تهيّأت أنواع وسائل العيش والحياة الروحانيّة ، وتكون هذه المنازل كالحجلة للعروس.
{جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} [ص: 50 - 52] والاتكاء على فرش ورفرف : كما في :
{مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ } [الرحمن : 54] . {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ } [الرحمن : 76] راجع فرش ورفرف.
فالاتكاء هو استناد الى أيّ شيء مع حصول استقرار. ثمّ إنّ التّوكؤ تفعّل ويدلّ على مطاوعة التفعيل ، أي مطاوعة في قبال التعدية والتأثير ، فيقال : صرّفته فتصرّف ، أي طاوع التصريف. والاتّكاء افتعال ويدلّ على مطاوعة أصل الفعل مجرّدا ، أي المطاوعة في قبال نسبة الفعل المجرّد ، فيقال : وصلته فاتّصل ، أي طاوع الوصل ، ومعنى المطاوعة هو الموافقة ، وهذا غير القبول.
والتعبير في أخذ العصا بالتوكّؤ (أتوكّؤ) : إشارة الى أنّ استناد موسى (عليه السلام) الى العصا كان لمطاوعة جعله ذا عصا. بخلاف التعبير في مورد الاستناد الى السرر والأرائك بالاتكاء ، فيدلّ على اختيار أصل الفعل لأهل الجنّة ، فانّ الجنّة لا تناسب وقوع الفعل فيها في أثر تأثير وتعدية ، بل إنّهم مختارون في جريان العيش فيها.
_____________________
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|