المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم العاشر
2025-04-06
مساحة العمل الآمنة Safe Operating Area
2025-04-06
بداية حكم بسمتيك (1)
2025-04-06
محددات الغلق Fold-back Limiting
2025-04-06



معنى كلمة وفق‌  
  
6886   07:42 مساءاً   التاريخ: 14-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص174-177.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 3080
التاريخ: 23-11-2015 8772
التاريخ: 5-05-2015 2696
التاريخ: 4-06-2015 7600

مقا- وفق : كلمة تدلّ على ملاءمة الشيئين ، منه الوفق : الموافقة. واتّفق الشيئان : تقاربا وتلاءما. ووافقت فلانا : صادقته كأنّهما اجتمعا متوافقين.

مصبا- وفّقه اللّه توفيقا : سدّده. ووفق أمره يفق ، من التوفيق. و وافقه موافقة ووفاقا ، وتوافق القوم واتفّقوا اتّفاقا. ووفقت بينهم : أصلحت. وكسبه وفق عياله ، أي مقدار كفايتهم.

العين 5/ 225- الوفق : كلّ شي‌ء متّسق متّفق على تيفاق واحد ، فهو وفق ، ومنه الموافقة في معنى المصادفة والاتّفاق ، تقول : وافقت فلانا في موضع كذا ، أي صادفته. ووافقت فلانا على أمر كذا ، أي اتّفقنا عليه معا. وتقول : لا يتوفّق عبد حتّى يوفّقه اللّه ، فهو موفّق رشيد. وكنّا من أمرنا على وفاق.

الفروق 245- الفرق بين قولك تابعت زيدا ، وقولك وافقته : أنّ قولك تابعته ، يفيد أنّه قد تقدّم منه شي‌ء اقتديت به فيه ، و وافقته يفيد أنّكما اتّفقتما معا في شي‌ء من الأشياء ، ومنه سمّيّ  التوفيق توفيقا. وقال أبو على : ومن تابعه : يريد به أصحابه. ومن وافقه : يريد من قال بقوله وإن لم يكن من أصحابه. والنظير : لا يقال إنّه تابع لنظيره ، لأنّ التابع دون المتبوع. ويجوز أن يوافق النظير النظير.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مماثلة من جهة الأفكار أو الأفعال ، وهو يقابل الخلاف. كما أنّ التماثل هو تساو بين الذوات ، ولا يلاحظ فيه مماثلة من جهة الأفكار والأعمال.

وأمّا مفاهيم- الملاءمة والمقاربة والمصادقة والمصادفة والإصلاح والاتّساق والتسديد : فمن آثار الأصل ولوازمه ، فانّ حصول الموافقة يلازم هذه‌ المعاني.

والوفاق مصدر كالموافقة ، والصيغة تدلّ على حصول استمرار في المماثلة من جهة الأعمال والأفكار وسائر الخصوصيّات.

{ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ... لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا} [النبأ : 21 - 26] الطغيان في قوله تعالى : {لِلطّٰاغِينَ مَآباً}.

بمعنى الارتفاع عن الحدّ مع التجاوز ، ويراد الّذين استكبروا وتجاوزوا عن حدود وظائفهم وخرجوا عن الطاعة والاعتدال وضلّوا وأضلّوا.

فإذا طغى العبد في قبال ربّه الجليل : فقد جعل نفسه محروما عن رحمته وفضله ، وضلّ عن سبيل الرشد ، وانحرف عن مقام الصلاح والفلاح ، فأخلد نفسه في محيط العذاب والنار ، وأبعده عن نعم الجنّة ، وآثر الحياة الدنيا على الآخرة ، وهذا هو الجزاء الموافق لأعمالهم.

والتعبير بصيغة المصدر : اشارة الى التأكيد والمبالغة ، وأنّ الموافقة قد لوحظ في نفسه ومن حيث هو ، من دون نظر الى جهة صدور أو نسبة الى فاعل أو مفعول.

{ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء : 35]. { رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ... يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} [النساء : 61، 62]. { قٰالُوا يٰا شُعَيْبُ .... إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ } [هود : 88]التوفيق : جعل شخص أو شي‌ء موافقا لآخر ، حتّى يحصل الالتيام والتقارب بينهما ، ويرتفع التنافر والتخالف والتباعد.

ففي الآية الثانية : يراد تحصيل الالتيام والموافقة فيما بين المنافقين والمؤمنين برسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم). وفي الثالثة : يريد شعيب النبيّ  (صلى الله عليه واله وسلم) إيجاد تقريبهم وملاءمتهم الى اللّه ودينه وأحكامه وعباده وأنبيائه ، حتّى يصلح حالهم ، ويتّسق أمرهم ، ويكونوا على صدق وحقّ. وفي الآية الاولى : إيجاد التلاؤم والتقارب والمحبّة فيما بين الزوجين ، حتّى يرتفع الشقاق والخلاف عنهما ، ويعيشا على تفاهم وتوافق فكرا وعملا.

ثمّ إنّ التوفيق إمّا تكوينيّ  : ومرجعه الى تقدير الذات والصفات على خصوصيّة تلائم العقائد الصحيحة والصفات الروحانيّة والأعمال الصالحة ، ولها تمايل وتقارب الى الحقائق اللاهوتيّة.

{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين : 19 - 21] وإمّا تشريعيّ  : ومرجعه الى الإرشاد والهداية الى ما هو الحقّ في أيّ  جهة من الأفكار والأعمال والأخلاق ، بوسيلة إلقاءات رحمانيّة أو ببعث رسل أو بإنزال كتب :

{ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [البقرة : 129] وعلى أيّ  صورة : فالتوفيق إنّما يتحقّق من جانب اللّه المتعال ، إمّا بمباشرة وبلا واسطة ، كما في الخلق أو في الإلقاء. أو بواسطة كما في بعث الأنبياء وإنزال الكتب.

وعلى هذا قد نسب التوفيق الظاهر المتراءى من الناس الى اللّه المتعال ، كما في الآية الاولى والثالثة : {يُوَفِّقِ اللّٰهُ بَيْنَهُمٰا} و {مٰا تَوْفِيقِي إِلّٰا بِاللّٰهِ}.

______________________

  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .