أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-18
757
التاريخ: 21-7-2016
3093
التاريخ: 26/12/2022
1559
التاريخ: 29-1-2016
3007
|
مصبا- وعظه يعظه وعظا وعظة : أمره بالطاعة ووصّاه بها ، فاتّعظ : ائتمر وكفّ نفسه. والاسم الموعظة ، وهو واعظ ، والجمع وعّاظ.
مقا- وعظ : كلمة واحدة. فالوعظ : التخويف ، والعظة اسم منه. قال الخليل : هو التذكير بالخير وما يرقّ له قلبه.
لسا- الوعظ والعظة والعظة والموعظة : النصح والتذكير بالعواقب. قال ابن سيده : هو تذكيرك للإنسان بما يليّن قلبه من ثواب وعقاب. وفي التنزيل : {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ} [البقرة : 275].
لم يجئ بعلامة التأنيث ، لأنّه غير حقيقيّ . واتّعظ : قبل الوعظ.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إرشاد الى حقّ بتذكّرات مفيدة وتنبيهات نافعة مناسبة. وأمّا مفاهيم- التخويف وتليين القلب والنصح والأمر بالطاعة والتوصية : فمن آثار الأصل بحسب اختلاف الموارد.
والوعظ مصدر ، والموعظة يجيء مصدرا واسم مكان. والعظة أصلها الوعظة كالجلسة لبناء النوع من المصدر ، وكذلك العدة والضعة والصلة والزنة والصفة وغيرها ، فيلاحظ فيها معنى النوعيّة. والاتّعاظ افتعال ويدلّ على اختيار الوعظ والمطاوعة فيه.
{فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 65، 66].
{هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران : 138] . {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ } [النور : 34] جعل الكلمة في هذه الموارد اسم مكان أنسب من كونها مصدرا.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس : 57]. {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ} [البقرة : 275]. { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [النحل : 125] .فكون الكلمة في هذه الموارد مصدرا أنسب وأحسن.
{سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ} [الشعراء : 136] . {إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ.... وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ} [الأعراف : 164] يراد الإشارة بتذكّرات وتنبيهات مفيدة بتناسب الأحوال.
ولا يخفى أنّ الإرشاد والهداية إنّما يؤثّر في مورد التقوى وحصول حالة الإقبال والتوجّه والتمايل ، ولا فرق بين أن يكون الهداية من جانب النبيّ المبعوث أو الكتاب المنزل أو بموعظة من واعظ مخلص ناصح ، وأمّا في مورد الإدبار والإعراض : فلا ينفع التذكّر بأيّ وجه كان.
وقد صدّر القرآن الكريم بالإشارة الى هذه الجهة ، فقال تعالى : { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } [البقرة : 2].
والمراد من التقوى في هذا المورد : حصول حالة صيانة للنفس بالطبع والعقل عن الصفات الرذيلة الحيوانيّة والأعمال القبيحة النفسانيّة ، وتحقّق التمايل والإقبال الى جهة الحقّ وتحصيله على الإطلاق.
_____________________
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|