تقع حسبان على تلة يبلغ ارتفاعها 883 عن سطح البحر,عاش الإنسان في هذه المنطقة منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد وخلف وراءه وقد تعرضت هذه المنطقة منذ قديم الزمان لتوالي الحضارات والامم عليها فقد سكنها المؤابيون والآشوريون والبابليون والبطالسة والسلوقيون والرومان ثم جاءها البيزنطيون وكانت الديانة المسيحية قد انتشرت في المدينة, ثم اجتاحتها الجيوش الفارسية عام 612 ميلادية فدمرت المباني الفخمة والقلاع وتعرضت البلاد في عام 746 وقعت هزة أرضية عنيفة دمرت ما تبقى من مبانيها والحضارة التي سلمت من همجية الجيوش الفارسية وفي أيلول كم هتك 1184 وصل إليها صلاح الدين الأيوبي لمواجهة الفرنجة وكانت حسبان قرية صغيرة جداً.

وأهم آثارها تل يبلغ ارتفاعه 883 متراً عن سطح البحر أقام عليه الهيلينيون والرومان المباني الفخمة والقلاع ولعل موقعها يدل على أهميتها التاريخية والأثرية فالواقع على قمتها يستطيع ان يشاهد من الجنوب مادبا وماعين وذيبان والسهول التي تمتد إلى الموجب.

وتتبعثر في طول حسبان الحديثة وعرضها الأعمدة المطروحة على الأرض وتيجانها الرائعة التي تنتظر من يعيد لها رونقها والمباني التي صمدت امام شراسة الزمن وهمجية الإنسان فقد عثر فيها على بقايا السورالضخم الذي كان يحيط بالاكروبوليس الهيليني ودرج حجري كان يؤدي إلى هيكل في العصر الروماني وبقايا كنيسة تزدان أرضيتها بالفسيفساء الملونة والتي تعود للعصر البيزنطي ويجد الزائر إليها أيضاً بقايا حمامات في الطرف الغربي من الكنيسة البيزنطية وقبور رومانية وبيزنطية وطابون من العصر الأموي ومجموعة من الآبار يتسع احدها إلى ما يقارب .. ر 229 لتراً من الماء وقطعا نادرة من العملة وعملة مملوكية.