أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2015
2580
التاريخ: 10-1-2016
10543
التاريخ: 8-06-2015
8407
التاريخ: 10-12-2015
4867
|
مقا- ألو- ألى : أصلان متباعدان : أحدهما الاجتهاد والمبالغة ، والآخر التقصير. والثاني خلاف الأوّل. آلى يولى : إذا حلف أليّة وألوة وإلوة. والأليّة محمولة على فعولة ، وألوة على فعلة. ويقال يؤلى ويأتلى ، ويتألّى في المبالغة.
قال الفرّاء : ائتلى الرجل إذا حلف- { وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ } [النور : 22]. وما ألوتك نصحا : لم ندع جهدا. قال الشيباني : آليت : توانيت وأبطأت.
مصبا- الالى مقصور : النعمة ، والجمع الآلاء. والألية : ألية الشاة ، والجمع أليات ، مثل سجدة وسجدات. وألى الكبش ألى من باب تعب : عظمت أليته ، فهو أليان ، وسمع آلى على وزن أعمى. والأليّة : الحلف. والجمع ألايا مثل عطيّة وعطايا. وآلى إيلاء مثل آتى إيتاء إذا حلف. فهو مول. وتألّى وائتلى كذلك.
صحا- والآلاء : النعم واحدها ألا بالفتح وقد يكسر ، ويكتب بالياء ، مثاله معي وأمعاء ، وآلى يؤلى إيلاء : حلف ، وتألّى وايتلى مثله. والألية بالفتح ألية الشّاة ، ولا تقل إلية ولا لية.
والتحقيق
أنّ الألو بمعنى التواني والتقصير. والألى بمعنى البلوغ وظهور القدرة. وهذان المعنيان متقابلان ، ولا يبعد أن يكون بين المادّتين اشتقاق اكبر ويؤخذ أحد المفهومين من الآخر بنسبة التقابل ، ثمّ تفرّعت من المعنيين معاني اخر.
فمن مفهوم التقصير والتواني : التأخير ، الإبطاء ، والترك ، البعد.
ومن مفهوم البلوغ : التصميم ، والعهد ، والحلف ، والاستطاعة ، وإظهار القدرة والعطوفة والنعمة ، والانتهاء ، والاجتهاد ، والألية ، والنعمة.
فظهر أنّ الحلف من متفرّعات البلوغ والتصميم ، فهو عهد جدّى وتصميم نهائي في العمل والإقدام على أمر ، وهكذا النعمة : فهي ترجع الى إظهار الرحمة والانتهاء في العطوفة. وكذلك النعمة الخاصّة الّتي هي الألية في الشاة. وكلّ هذه المعاني في قبال التواني والتقصير.
وتبيّن أنّ مفهوم الألى : ليس مرادفا للنعمة ، بل كلّ ما يعدّ من مصاديق الإكمال في الرحمة والبلوغ في العطوفة ، سواء كان بالأمر أو بالتقدير أو بالخلق أو بتهيّة الأسباب أو بالنظم أو بالنعم العموميّة ، ظاهرة أو باطنة ، دنيويّة أو اخرويّة. وهذا المعنى يظهر عند التدبّر في مصاديق الآلاء في سورة الرحمن :
{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلَاءِ} [الرحمن : 17 ، 18] ... {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} [الرحمن : 26 ، 27]... {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا} [الرحمن : 13] ... {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاءِ} [الرحمن : 31 ، 32] ... {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلَاءِ} [الرحمن : 60 ، 61] ... {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } [الرحمن : 72 ، 73].
فمصاديق الآلاء في تلك الآيات الكريمة مختلفة جدّا ، والجامع بينهما مفهوم الانتهاء في الإحسان والبلوغ في إظهار الرحمة وعدم التقصير فيه.
{فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [الأعراف : 74].
كلّ نعمة ورحمة وفضل وإحسان منه تعالى ، ماديّا أو معنويّا ، ظاهريّا أو باطنيّا.
وقد يستشكل بأنّ العذاب كيف يكون من النعم على العباد ؟
فيقال : البلوغ في إحقاق الحقّ والانتهاء في بسط العدل وإجراء الحكم والقانون وحفظ النظم : كلّها من الرحمة والنعمة ومن الألى ، كما في- {وَوَضَعَ الْمِيزَانَ } [الرحمن : 7] ... ، و{وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ} [الرحمن : 9] ... ، { سَنَفْرُغُ لَكُمْ} [الرحمن : 31]... ، { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ} [الرحمن : 35] ... ، {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ} [الرحمن : 39] ... ، {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ} [الرحمن : 43] ... ، {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي} [الرحمن : 41]... ، {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن : 42].
______________
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|