المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تقنيات تحسس الروائح Odor sensing technologies
2023-04-15
Euler Quartic Conjecture
26-5-2020
تقنية الطباعة على الأسطح
2023-11-23
تكنولوجيا المعلومات و تطبيق الجودة الشاملة
30-6-2016
سر تخصير القدم
5-7-2017
تطبيقات السبائك الفلزية نانوية الحبيبات
2023-12-05


معنى لفظة إلّا‌  
  
2554   12:46 صباحاً   التاريخ: 29-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 120-125.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2023 1308
التاريخ: 4-06-2015 9787
التاريخ: 3-06-2015 5339
التاريخ: 22-1-2016 30587

مصبا- إلّا حرف استثناء نحو قام القوم إلّا زيدا ، فزيد غير داخل في حكم‌ القوم ، وقد تكون للاستيناف بمعنى لكن عند تعذّر الحمل على الاستثناء ، نحو ما رأيت القوم إلّا حمارا ، ومنه قوله تعالى- {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى : 23] ، إذ لو كانت للاستثناء لكانت المودّة مسئولة أجرا وليس كذلك. وقد تأتى بمعنى الواو ، كقوله {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا} [البقرة : 150] - فمعناه والّذين ظلموا أيضا لا يكون لهم عليكم حجّة.

الكافية- المستثنى متّصل ومنقطع ، فالمتّصل هو المخرج عن متعدّد لفظا أو تقديرا بالّا وأخواتها. والمنقطع هو المذكور بعدها غير مخرج. وهو منصوب إذا كان بعد إلّا غير الصفة في كلام موجب أو مقدّما على المستثنى منه أو منقطعا ، في الأكثر.

كليا- وإلّا الاستثنائيّة قد تكون عاطفة بمنزلة الواو في التشريك- {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا} [البقرة : 150]. أي ولا الّذين ظلموا. وتكون بمعنى بلّ- {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} [طه : 3]. وبمعنى لكن- { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ } [الغاشية : 22 ، 23] ، ونحو- { إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ} [الأنعام : 119]. وتكون صفة بمعنى غير فيوصف بها وبتاليها جمع منكّر أو شبهه- {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء : 22] ، والمراد بشبه الجمع المنكّر : الجمع المعرّف بلام الجنس ، والمفرد غير المختصّ بواحد. وكون إلّا- في هذه الآية للاستثناء غير صحيح من جهة اللفظ والمعنى ، إذ المعنى حينئذ : لو كان فيهما آلهة ليس فيهم اللّه لفسدتا ، وهو باطل باعتبار مفهومه. وأمّا اللفظ : فلانّ آلهة جمع منكّر في الإثبات فلا عموم له فلا يصحّ الاستثناء منه.

والتحقيق

أنّ هذه الكلمة تدلّ على الاستثناء في جميع الموارد ، والتفاسير المختلفة لها إنّما نشأت من الغفلة عن درك اللطائف المقصودة في الآيات المذكورة.

وليعلم أنّ الاستثناء ليس معناه الإخراج عن عموم لفظ سابق وهو المسمّى بالمستثنى منه كالقوم في ما جاءني القوم إلّا زيد.

بل حقيقته استثناء شي‌ء عن حكم سابق متعلّق بموضوع ، فزيد مستثنى عن مجي‌ء القوم لا عن القوم ، فالاستثناء يرجع في المرتبة الاولى الى الحكم لا الى الموضوع ، ولا سيّما في موارد ينصب المستثنى فيها ، كما مرّ من الأقسام الثلاثة- الموجب ، المقدّم ، المنقطع.

فعلى هذا : إنّ التعبير بالمنقطع بمعنى انقطاع المستثنى عن المستثنى منه ، وهكذا تخصيص المستثنى منه بالموضوع العامّ : غير صحيح. فالحمار في- ما رأيت القوم إلّا حمارا- مخرج عن عدم الرؤية لا عن القوم.

وأمّا آية- {أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ} [الأنبياء : 21] {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء : 22]. فالمعنى لو كان فيهما آلهة اتخذوها من أنفسهم لفسدتا ، ويستثنى من ذلك الحكم : اللّه القادر المتعال المدبّر الحكيم الحىّ القيّوم ، فإذا استثنى اللّه في مقام الخلق والتدبير وبقي الآلهة لفسدت السموات والأرض.

فيدلّ هذا التعبير على أنّ الخلق والتدبير والنظم من اللّه المتعال.

وأمّا إذا فسّرت كلمة إِلَّا : بالغير [آلهة غير اللّه] : فتكون في مقام توصيف الآلهة وتعريفها ، ولا تكون فيها إشارة الى قدرة اللّه وتدبيره ومقامه وشأنه الرفيع.

وثانيا- يلزم أن يكون اللّه تعالى بمقتضى هذا التعبير والتفسير في مرتبة الآلهة وفي عرضها ، فانّ التغاير يقتضى ما قلناه من التقابل.

وثالثا- أنّ هذا التعبير وهو فرض أن يكون من دون اللّه آلهة موجودون فيهما غير صحيح ، فانّ العالم يوجد باللّه تعالى ، ولا يمكن أن نفرض عالما لا يرتبط باللّه. وهذا بخلاف التعبير بالاستثناء الملازم لوجود المستثنى والخارج في مقام الحكم.

وعلى هذا : ترى هذا التعبير أي التعبير بكلمة غير ، واقعا في القرآن الكريم في مقام النفي دائما- {مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } [الأعراف : 59] ، ... {مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف : 59].

وأمّا آية- {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا} [البقرة : 150] :

فالاستثناء يتعلّق بسؤال الأجر ولا محذور فيه بوجه ، فانّ محبّة القربى (قربى الرسول أو‌ مطلق ذوى القربى ومنهم قربى الرسول) أمر يعود نفعه الى أنفسهم ، وبذلك يتمّ نظم أمورهم ويقوى أساس حياتهم العلميّة والعمليّة والاجتماعية.

وأمّا آية- {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} [البقرة : 150] : فالاستثناء يتعلّق بكون الحجّة للناس عليهم ، والحجّة البرهان وما يحتّج به. والمعنى : لئلّا يحتجّ الناس عليكم ولا يقول المخالفون فيكم ولا يبقى مورد لتمسّكهم ، ويستثنى من ذلك الحكم : {الَّذِينَ ظَلَمُوا} ، فانّ من شأنهم التعدّي والتجاوز الى حقوق آخرين ، ولسانهم لا يملك ، {فَلٰا تَخْشَوْهُمْ واخْشَوْنِي}.

فلا حاجة لنا بوجه الى التجوّز البعيد الركيك ، ولا سيّما في كلام ربّ العالمين ، مضافا الى ضعف المعنى ، فانّ ذكر الظالمين بعد عموم الناس من المخالفين لا وجه له ، وأيضا فإنّ ما بعد الآية- {فَلٰا تَخْشَوْهُمْ واخْشَوْنِي}- لا يلائم هذا الوجه ، فانّ الخشية في صورة فقدان الحجّة من الناس ومن الظالمين عليهم غير صحيحة.

وامّا آية- { مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} [طه : 2 ، 3].

فالاستثناء يرجع الى الحكم وهو إنزال القرآن ، أى ما أنزلناه إلّا للتذكرة لمن يخشى ولهدايتهم الى سبيل الرشد والصلاح ولتعلّم وظائف العبوديّة والعمل بها ، لا لتكلّفهم وتحمّلهم المشقّة ، وجملة- لمن يخشى- تعمّ الرسول وامّته.

أو المعنى : ما أنزلناه إلّا لتذكّر الناس من الّذين يخشون ، ولا يجب لك أن تتحمّل المشقّة في الإبلاغ {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ} [عبس : 11 ، 12] ... { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ } [ق : 45] ، ... {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية : 21 ، 22].

وأمّا آية- {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ} [الغاشية : 22 ، 23] : فالاستثناء يتعلّق بتذكر الناس. أي ذكّر الناس فانّ وظيفة الرسالة إنّما هي التذكير ، ولست بمسلّط وحاكم عليهم حتّى يجب لك إلزامهم وإجبارهم ، ويستثنى من الناس الّذين تولّوا وأعرضوا عنك وكفروا فليس لك أن تذكّرهم ، فذرهم وما يعملون.

فقد ظهر أنّ كلمة- إلّا- للاستثناء في جميع موارد استعمالها في‌ كلمات اللّه تعالى وبل في كلمات الفصحاء أيضا ، وقلنا إنّ الاستثناء يتعلّق دائما الى الحكم المتعلّق بموضوع ، ولمّا كان الاستثناء لا بدّ أن يتعلّق بعامّ حتّى يصحّ الإخراج منه : فيلزم أن يكون الموضوع عامّا في الجملة حتّى يعمّ الحكم المتعلّق به فلا يصحّ أن يقال جاءني زيد إلّا عمرا.

الّذى- الّلذانِ ، الّلذَينِ ، الّذِينَ ، الَّلذُونَ. الّتي- الّلتانِ ، الّلتَيْنِ ، الّلاتِ ، الّلاءِ ، الَّلَواتي.

موصول الأسماء الَّذى ، الأنثى الّتي                والياء إذا ما ثنّيا لا تثبت

جمع الّذى : اولى ، الّذين ، مطلقا                    وبعضهم بالواو رفعا نطقا

بالّلات والّلاء ، الّتي قد جمعا                        والّلاء كالّذين نذرا وقعا

الكافية- الموصول : ما لا يتّمّ جزءا إلّا بصلة وعايد ، وصلته جملة خبريّة ، والعائد ضمير له. (اى جزءا من الكلام).

كليا- كلّ اسم كان أوّله لا ما ثمّ أدخلت عليه لام التعريف فانّه يكتب بلامين ، إلّا الّذى والّتي ، لكثرة الاستعمال ، وإذا ثنيّت الّذى تكتبه بلامين- اللّذان ، وإذا جمعته فبلام واحدة.

أدب الكاتب ص 200- ما يقرب منها ، وفيها : لتفرق بين التثنية والجمع. فامّا اللتان واللاتي واللائي فكلّها يكتب بلامين.

[لا يبعد أن تكون هذه الكلمات مشتقّة من أسماء الاشارة [ذا ، ذان ، تا ، تان ، أولاء] بإضافة اللّام وتغيير مختصر ، للدلالة على معهود ذهنيّ تفسّره الصلة الواقعة بعدها.

{كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا} [البقرة : 17] ، {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ} [البقرة : 27] ، { اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ } [البقرة : 40] ، { إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ} [المجادلة : 2] ، {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ} [النساء : 15] ، {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ} [النساء : 16 {أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا } [فصلت : 29].

_____________

  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • - كافية - في النحو لابن الحاجب .
  • - كليّا = كليّات أبي البقاء الكفوي ، طبع إيران ، 1286 هـ .
  • - أدب الكاتب - لابن قتيبة الدينوري ، طبع مصر ، ١٧٧٧ ‏هـ.



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .