المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الات الرش والتعفير
23-2-2018
مدخلان مهمان للشيطان
3-3-2022
الحكم بن عمرو الغفاري
22-7-2017
المواد القياسية في التحليل الحجمي والحسابات
2023-09-16
The Greenwich date and zone time (with date)
28-7-2020
التزام الصدق مع الناس
13-1-2022


السِنبِسي  
  
3223   11:19 صباحاً   التاريخ: 27-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص235-236
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-06-2015 2235
التاريخ: 26-1-2016 5586
التاريخ: 21-2-2018 4454
التاريخ: 13-08-2015 2522

هو أبو عبد اللّه محمّد بن خليفة بن حسين النميريّ العراقيّ المعروف بالسنبسيّ نسبة إلى قبيلة من طيّئ أو إلى أمّه - و كان اسمها سنبسة - و أصله من هيت.

أقام السنبسيّ في الحلّة عند سيف الدولة أبي الحسن صدقة بن مزيد صاحب الحلّة (479-501 ه‍) ، و كان شاعره. فلمّا قتل سيف الدولة صدقة و صار الأمر إلى ابنه دبيس مدحه السنبسيّ فلم ينل عنده ما يرجو. ثمّ انّ السنبسيّ صعد الى بغداد في أيام المسترشد (512-529 ه‍) و مدح جلال الدين الحسن بن علي بن صدقة، في وزارته الأولى (512-516 ه‍) ، فأجزل عطاءه.

و توفّي السنبسيّ في بغداد سنة 515 ه‍(1121-1122 م) .

كان السنبسيّ جيّد الشعر و قد تتّفق له أبيات نادرة. و فنونه الوصف و الخمر و النسيب.

مختارات من شعره:

- قال السنبسيّ في الخمر:

و خمّارة من بنات المجوس... لا تطعم النوم الاّ غرارا (1)

طرقت على عجل، و النجوم... في الجوّ معترضات حيارى (2)

و قد برد الليل فاستخرجت... لنا في الظلام من الدنّ نارا (3)

- أنشد السنبسيّ عند سيف الدولة أبي الحسن بن صدقة قصيدة يقول فيها؛ (في النسيب) :

فو اللّه، ما أنسى عشيّة ودّعوا... و نحن عجال بين غاد و راجع (4)

و قد سلّمت بالطرف منها فلم يكن... من النطق الاّ رجعنا بالأصابع (5)

و رحنا و قد روّى السلام قلوبنا... و لم يجر منّا في خروق المسامع (6)

و لم يعلم الواشون ما كان بيننا... من السرّ لو لا ضجرة في المدامع (7)

___________________

1) خمارة (المرأة التي تبيع الخمر) و «خمارة» مفعول به مقدم للفعل «طرقت» في البيت التالي. غرارا: قليلا (الغرار: القليل من النوم) .

2) طرقت: جئت ليلا. معترضات (بعضها يقطع طريق بعض) حيارى (لا تسير الى المغيب، و لا هي تريد أن تبقى) .

3) الدن: خابية الخمر. نارا (ما نتدفأ به) -كناية عن الخمر.

4) الغادي: الذاهب باكرا، المفارق بلده.

5) بالطرف: بعينيها.

6) سررنا كثيرا بهذا السلام بالإشارة مع أن بعضنا لم يسمع بعضا يسلم عليه.

7) الواشي: الذي ينقل الكلام بين اثنين ليلقي بينهما العداوة. ضجرة في الدمع (من أن يبقى محزونا في العيون) . لما بكينا عرف الناس أننا محبان.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.