المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

delimitative (adj./n.)
2023-08-07
Speech accommodation
8-3-2022
Vyacheslaw Vassilievich Stepanov
16-6-2017
العناقية الصغيرة Vinca minor L
14-12-2020
تفرع جذور الجزر
23-4-2021
استخدامات مصائد الفيرومونات الجنسية
4-2-2016


أحمد باشا الرومي  
  
2540   10:15 مساءاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص889-890
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

هو وليّ الدين المولى أحمد بن وليّ الدين المولى الحسيني الروميّ (نسبة الى بلاد الروم: أرضروم: آسية الصغرى) الشهير بأحمد باشا.

كان أحمد الروميّ قاضي عسكر (قاضي الجيش) ، و قد أعجب به السلطان الغازي محمّد خان (1) فاتّخذه معلّما. بعدئذ استوزره (2) سنة 772 ه‍ ثم عزله سنة 875 ه‍، و لكن جعله أميرا (واليا) على عدد من البلدان منها تيرة و أنقرة و بروسا (3). توفّي أحمد الروميّ و هو أمير على بروسا سنة 902 ه‍ (1496- 1497 م) .

كان أحمد الروميّ عالما و شاعرا و وشّاحا ينظم في التركية و العربية.

مختارات من شعره:

- من موشّحة له في الغزل عارض بها موشّحة للمولى خضر بن المولى جلال الدين (ت 863 ه‍) :

يا رامي قلبي بسهام اللحظات... هيهات نجاتي

ما زلت فداك: روحي و حياتي... من قبل مماتي

نمّقت إلى بابك قرّة عيني... بالدمع كتابا (4)

أشهدت على الوجد مدادي و دواتي... سل من عبراتي (5)

جلباب دجى صدغك هذا... قد أصبح مسكا (6)

يا ريم قد أحرق في الصين... قلوب الظبيات (7). . . . . .

________________________

1) محمد الفاتح (الثاني) العثماني، تولى العرش ثلاث مرات:847-848،848 ه‍-849 ه‍، 855-886 ه‍. و في المرة الثالثة فتح القسطنطينية (19 جمادى الاولى 857-29/5/1453 م) و لقب بالغازي أو الفاتح.

2) في زامباور (ص 241) : روم محمد.

3) تكتب أحيانا بورصة، و لكنها تلفظ بروسا (بتقديم الراء على الواو)

4) جعلت بؤبؤ عيني دمعا (مكان الحبر) و كتبت اليك به كتابا أنيقا (مزخرفا) .

5) المداد: الحبر. -ان لم تصدق ما كتبته اليك عن وجدي (شدة حنيني) فاسأل (انظر الي) عبراتي (دموعي) .

6) الشعر الاسود المنسدل على صدغك (جانب رأسك، كأنه جلباب الدجى - ثوب الليل) قد أصبح (لي) مسكا (برائحته الطيبة و لونه الاسود) .

7) الريم-الرئم: الغزال الابيض (كناية عن المحبوب) . أحرق في الصين (احرق كل شيء حتى وصل أثر احراقه إلى الصين) قلوب الظبيات (الأوانس المحبات) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.