أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-06-2015
2659
التاريخ: 2-3-2018
2052
التاريخ: 11-3-2016
2058
التاريخ: 26-06-2015
2085
|
هو عين الزمان مهذّب الدين أبو الحسين أحمد بن منير بن مفلح الطرابلسي الرفّاء ؛ كان أبوه ينشد الأشعار و يغنّي في أسواق طرابلس الشام.
ولد أحمد في طرابلس، سنة 473 ه (1080 م) و نشأ فيها فحفظ القرآن و تلقّى علوم اللغة و الادب و برع في الشعر. ثم إنه انتقل إلى دمشق، و لعلّه فعل ذلك حينما حاصر الافرنج (الصليبيون) طرابلس، سنة 496 ه (1103 م) أو بعد أن سقطت في أيديهم بعد سبعة أعوام. و كان ابن منير شيعيّا غاليا فتعرّض لشاعر الشام ابن القيسراني و لنفر من أعيانها بالهجاء المرّ فسجنه تاج الملوك بوري صاحب دمشق، سنة 523 ه (1129 م) في الأغلب، مدة ثم أبعده عن دمشق. فلمّا جاء إسماعيل بن بوري 526 ه (1132 م) سمح له بالعودة ثم عاد فغضب عليه. فاختفى ابن منير حينا في شيزر و حماة، ثم أقام في حلب و توفّي فيها في جمادى الآخرة 548 ه (أيلول - سبتمبر 1135) .
لابن منير نثر معقّد بالصناعة، ثم هو شاعر مكثر على شيء من الإجادة مع تكلّف الصنعة و خصوصا فيما يتعلّق بالإشارات النحوية و الفقهية. و في بعض شعره سخف و إقذاع. و أحسن فنونه و أوسعها الهجاء و الغزل. و له وصف و إخوانيات و شيء من الحماسة.
مختارات من شعره:
- قال ابن منير الطرابلسيّ في الغزل:
ويلي من المعرض الغضبان إذ نقل الـ...ـواشي اليه حديثا كلّه زور
مقصّر الصدغ مسبول ذؤابته... لي منه وجدان: ممدود و مقصور (1)
سلّمت فازورّ يزوي قوس حاجبه... كأنني كأس خمر و هو مخمور (2)
- و قال في هجر الموطن اذا خمل الانسان في موطنه:
و إذا الكريم رأى الخمول نزيله... في بلدة، فالحزم أن يترحّلا
ساهمت عيسك مرّ عيشك قاعدا... أ فلا فليت بهنّ ناصية الفلا (3)
لا ترض من دنياك ما أدناك من... طمع، و كن طيفا جلا ثمّ انجلى (4)
فارق ترق، كالسيف سلّ فبان في ... متنيه ما أخفى القراب و أخملا (5)
وصل الهجير بهجر قوم كلّما... أمطرتهم عسلا جنوا لك حنظلا (6)
____________________
1) مقصر الصدغ (شعره من جانبي رأسه قصير) مسبول ذؤابته (له ضفيرة طويلة في قفا رأسه) .
2) الوجد: الحب. ممدود: طويل. مقصور: مقصور عليه وحده (لا أحب أحدا معه) .
3) شاركت عيسك (نياقك، ابلك) العيش المر (الفقر) و أنت قاعد في بلدك. هلا فليت (قطعت) بها (بعيسك) ناصية (جبهة، ظهر) الفلا (جمع فلاة: الارض الواسعة) : هلا سافرت في طلب الرزق.
4) أدناك: قربك. الطمع هنا (البقاء طويلا على أمر واحد) . الطيف: الخيال، المنام. جلا: ظهر. انجلى: انجاب، ذهب، اختفى.
5) فارق: اترك (أرضك و أهلك) ترق (تصبح رائقا: جميلا) . سل السيف: جرده من قرابه (غمده) . بان: ظهر. متن السيف: ظهره (و هنا صفحتاه) .
6) اترك الناس الذين يكرهونك و لو في الهجير (وقت الظهر-و هو وقت يكره فيه السفر لشدة الحر فيه) . جنوا لك: قطفوا لك (قدموا لك) . الحنظل: نبات مر.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|