المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Ferulic Acid
27-4-2018
Manipulating Weighing Bottles
19-3-2016
هل تمتلك جميع اليرقات أرجل؟
1-2-2021
السيد محمد علي بن محمد صادق الخوانساري
5-2-2018
الموافقة العقلائية مع الناس
17-1-2022
طريق سيتي إلى فلسطين.
2024-07-10


ترتيب السوَر بين دفَّتين على صورة مصحَف كامل  
  
2071   03:09 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص139-145.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /

نحن إذ نسير على هذا المنهج لا نتغافل صعوبة المسلك الذي نسلكه بهذا الصدد ، إنَّه بحث ذو جوانب خطيرة عن كتاب سماويّ احتفظ على أصالته في ذمّة الخلود ، وكفَّل سعادةً عُليا للبشريّة كافَّة إذا ما سارت على ضوء برامجه الحكيمة ، وتمسَّكت بعُرى حبْلِه الوثيق ، ومن ثمَّ فإنَّ الزلَّة في سبيل الوصول إلى حقائقه ومعارفه خطيرة ومخطرة في نفس الوقت ، ونسأله تعالى أن يمدَّنا بتوفيقه ويهدينا إلى طريق الحقِّ والصواب ، إنَّه قريبٌ مجيب .

نَظْمُ كلماته :

لا شكَّ أنَّ العامل في نظْم كلمات القرآن وصياغتها جُمَلاً وتراكيب كلامية بديعة هو : الوحي السماويّ المعجز ، لم يتدخَّل فيه أيّ يد بشرية إطلاقاً ، كما ولم يحدث في هذا النظْم الكلِمي أيّ تغيير أو تحريف عِبر العصور : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9] إذ في ذلك يتجسَّد سرّ ذلك الإعجاز الخالد ، الذي لا يزال يتحدّى به القرآن الكريم ، ولمزيد التوضيح نعرض ما يلي :

أوّلاً : إسناد الكلام إلى متكلِّم خاصّ ، يستدعي أن يكون هو العامل في تنظيم كلماته وتنسيق أسلوبه التعبيري الخاصّ ، أمّا إذا كان هو مُنْتقِياً كلمات مفردة ، وجاء آخَر فنظّمها في أسلوب كلاميّ خاصّ ، فإنَّ هذا الكلام ينسب إلى الثاني لا الأوَّل .

وهكذا القرآن المجيد هو كلام الله العزيز الحميد ، فلابدَّ أن يكون الوحي هو العامل الوحيد في تنظيم كلماته جُمَلاً وتراكيب كلامية بديعة ، أمّا نفس الكلمات ـ من غير اعتبار التركيب والتأليف ـ فكان العرب يتداولونها ليل نهار ، إنَّما الإعجاز في نَظْمها جاء مِن قِبل وحي السماء .

ثانياً : كان القِسط الأوفر من إعجاز القرآن كامناً وراء هذا النَظْم البديع وفي أسلوبه هذا التعبيريّ الرائع ، من تناسب نغميّ مرِن ، وتناسق شِعريّ عجيب ، وقد تحدّى القرآن فُصحاء العرب وأرباب البيان ـ بصورة عامَّة ـ لو يأتوا بمِثل هذا القرآن ، و { لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }[ الإسراء : 88] ، فلو جوَّزنا ـ محالاً ـ إمكان تدخّل يد بشرية في نظْم القرآن كان بمعنى إبطال ذاك التحدّي الصارخ .

ومن ثمَّ كان ما يُنسَب إلى ابن مسعود : جواز تبديل العِهْن بالصوف في الآية الكريمة (1) ، أو قراءة أبي بكر : ( وجاءت سَكْرة الحقّ بالموت ) (2) مكذوباً ، أو هو اعتبارٌ شخصيٌّ لا يتّسم بالقرآنية في شيء .

ثالثاً : اتّفاق كلمة الأُمّة في جميع أدوار التاريخ : على أنَّ النظْم الموجود والأسلوب القائم في جُمَل وتراكيب الآيات الكريمة ، هو من صُنع الوحي السماويّ لا غيره ، الأمر الذي التزمت به جميع الطوائف الإسلامية على مختلف نزعاتهم وآرائهم في سائر المواضيع ، ومن ثمَّ لم يتردَّد أحد من علماء الأدب والبيان في آية قرآنية جاءت مخالفة لقواعد رَسموها ، في أخْذ الآية حجَّة قاطعة على تلك القاعدة وتأويلها إلى ما يلتئم وتركيب الآية ، وذلك عِلماً منهم بأنَّ النظْم الموجود في الآية وحي لا يتسرَّب إليه خطأ البتَّة ، وإنَّما الخطأ في فهْمِهم هُم ، وفيما استنبطوه من قواعد مرسومة .

مثال ذلك قوله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ }[ سبأ : 28] فزعموا أنَّ الحال لا تتقدَّم على صاحبها المجرور بحرف ، والآية جاءت مخالفة لهذه القاعدة ، ومن ثمَّ وقع بينهم جدل عريض ، ودار بينهم كلام في صحّة تلك القاعدة وسُقْمها (3) .

ولجَأ ابن مالك أخيراً إلى نبذ القاعدة بحجَّة أنَّها مخالفة للآية ، قال :

وسَبقُ حالٍ ما بحرف جرٍّ قد     أبَوا ولا أمنعه فقد ورَد

تأليف الآيات :

وأمّا تأليف الآيات ضمن كلِّ سورة ـ على الترتيب الموجود ـ فهذا قد تحقَّق في الأكثر الساحق وفْق ترتيب نزولها ، كانت السورة تبتدأ ببسم الله الرحمن الرحيم فتُسجَّل الآيات التي تنزل بعدها من نفس هذه السورة ، واحدة تلو الأُخرى تدريجيّاً حسب النزول ، حتَّى تنزل بسْملة أُخرى ، فيُعرَف أنَّ السورة قد انتهت وابتدأت سورة أُخرى .

قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( كان يُعرَف انقضاء سورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم ابتداءً لأخرى ) (4) .

قال ابن عباس : كان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يعرِف فصْل سورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم ، فيعرف أنَّ السورة قد خُتمت وابتدأت سورة أُخرى (5) .

كان كتَبة الوحي يعرفون بوجوب تسجيل الآيات ضمن السورة التي نزلت بسْمَلَتُها ، حسب ترتيب نزولها واحدة تلو الأُخرى كما تنزل ، من غير حاجة إلى تصريح خاصّ بشأن كلِّ آيةٍ آية .

هكذا ترتَّبت آيات السوَر وفْق ترتيب نزولها ، على عهد الرسول الأعظم ( صلّى الله عليه وآله ) ، وهذا ما نسمّيه بـ ( الترتيب الطبيعي ) ، وهو العامل الأوَّل الأساسي للترتيب الموجود بين الآيات في الأكثرية الغالبة .

والمعروف أنَّ مُصحف عليّ ( عليه السلام ) وُضِع على دِقَّة كاملة من هذا الترتيب الطبيعي للنزول ، الأمر الذي تخلَّفت عنه مصاحف سائر الصحابة ، على ما سنشير .

* * *

وهناك عامل آخر عمل في نظْم قِسم من الآيات على خلاف ترتيب نزولها ، وذلك بنصٍّ من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وتعيينه الخاصّ ، كان يأمر ـ أحياناً ـ بثبْت آية في موضعٍ خاصّ من سورة سابقة كانت قد خُتمت من قبْل ، ولا شكَّ أنَّه ( صلّى الله عليه وآله ) كان يرى المناسبة القريبة بين هذه الآية النازلة والآيات التي سبَقَ نزولها ، فيأمر بثبْتها معها بإذن الله تعالى .

وهذا جانب استثنائي للخروج عن ترتيب النزول ، كان بحاجة إلى تصريح خاصّ : روى أحمد في مسنده عن عثمان بن أبي العاص قال : كنت جالساً عند رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إذ شخَصَ ببصرِه ثمَّ صوَّبه ، ثمَّ قال : ( أتاني جبرائيل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من هذه السورة ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى }[ النحل : 90] ) فجُعلت في سورة النَحْل بين آيات الاستشهاد وآيات العهد (6) .

وروي أنَّ آخِر آية نزلت قولُهُ تعالى : { وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إلى اللّهِ }[ البقرة : 281] فأشار جبرائيل أن توضع بين آيتَي الرِبا والدَين من سورة البقرة (7) .

وعن ابن عبّاس والسدّي : أنَّها آخِر ما نزلت من القرآن ، قال جبرائيل : ( ضعْها في رأس الثمانين والمئتين ) (8) .

وعن ابن عبّاس أيضاً قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السوَر ذوات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض مَن كان يكتب فيقول : ( ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ) (9) .

هذا ممّا لا خلاف فيه ، كما صرَّح بذلك أبو جعفر بن الزبير (10) .

ترتيب السِوَر :

وأمّا جمْع السوَر هو ترتيبها بصورة مصحف مؤلَّف بين دفَّتين ، فهذا قد حصل بعد وفاة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) .

انقضى العهد النبوي والقرآن منثور على العُسُب ، واللِخاف ، والرقاع ، وقِطَع الأديم (11) ، وعِظام الأكتاف والأضلاع ، وبعض الحرير والقراطيس ، وفي صدور الرجال .

كانت السِوَر مكتملة على عهده ( صلّى الله عليه وآله ) مرتَّبة آياتها وأسماؤها ، غير أنَّ جمعها بين دفَّتين لم يكن حصل بعد ؛ نظراً لترقّب نزول قرآن على عهده ( صلّى الله عليه وآله ) ، فما دام لم ينقطع الوحي لم يصحّ تأليف السوَر مصحفاً ، إلاّ بعد الاكتمال وانقطاع الوحي ، الأمر الذي لم يكن يتحقّق إلاّ بانقضاء عهد النبوَّة واكتمال الوحي .

قال جلال الدين السيوطي : كان القرآن كُتب كلّه في عهد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، لكن غير مجموع في موضع واحد ولا مرتَّب السوَر (12) .

وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لعليّ ( عليه السلام ) : يا عليّ ، القرآن خلف فِراشي في الصحُف والحرير والقراطيس ، فخُذوه واجمَعوه ولا تضيِّعوه ) (13) .

وأوَّل مَن قام بجمْع القرآن بعد وفاة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) مباشرة وبوصيّةٍ منه هو :

الإمام عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ، ثمَّ قام بجمْعه زيد بن ثابت بأمرٍ من أبي بكر ، كما قام بجمْعه كلّ من : ابن مسعود ، وأُبَي بن كعب ، وأبي موسى الأشعري وغيرهم ، حتّى انتهى الأمر إلى دَور عثمان ، فقام بتوحيد المصاحف وإرسال نُسَخ موحَّدة إلى أطراف البلاد ، وحملَ الناس على قراءتها وترْك ما سواها ـ على ما سنذكر ـ .

كان جمعُ عليّ ( عليه السلام ) وفْق ترتيب النزول : المكّي مقدَّم على المدَني ، والمنسوخ مقدَّم على الناسخ ، مع الإشارة إلى مواقع نزولها ومناسبات النزول .

قال الكلبي : لمّا توفّي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قعد عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) في بيته ، فجمَعه على ترتيب نزوله ، ولو وُجِد مصحفُه لكان فيه عِلمٌ كبير (14) .

وقال عكرمة : لو اجتمعت الإنْس والجِنّ على أن يؤلّفوه كتأليف عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ما استطاعوا (15) .

 

وأمّا جمْع غيره من الصحابة فكان على ترتيبٍ آخر : قدَّموا السوَر الطِوال على القِصار ، فقد أثبتوا السبْع الطوال : ( البقرة ، آل عمران ، النساء ، المائدة ، الأنعام ، الأعراف ، يونس ) قبل المئين : ( الأنفال ، براءة ، النحل ، هود ، يوسف ، الكهف ، الإسراء ، الأنبياء ، طه ، المؤمنون ، الشعراء ، الصافّات ) ، ثمَّ المثاني : ( هي التي تقلّ آياتها عن مئة ، وهي عشرون سورة تقريباً ) ، ثمَّ الحواميم : ( السور التي افتُتحت بـ حم ) ، ثمَّ المفصَّلات : ( ذوات الآيات القِصار ) لكثرة فواصلها ، وهي السوَر الأخيرة في القرآن .

وهذا يقرب نوعاً ما من الترتيب الموجود الآن ـ على ما سيأتي ـ .

نعم ، لم يكن جمْع زيد مرتّباً ولا منتظماً كمُصحف ، وإنَّما كان الاهتمام في ذلك الوقت على جمع القرآن عن الضياع ، وضبط آياته وسوَره حذراً عن التلف بموت حامِليه ، فدوّنت في صُحف وجُعلت في إضبارة ، وأُودعت عند أبي بكر مدَّة حياته ، ثمَّ عند عُمَر بن الخطّاب حتّى توفّاه الله ، فصارت عند ابنته حفْصة ، وهي النُسخة التي أخذَها عثمان لمقابلة المصاحف عليها ، ثمَّ ردّها عليها ، وكانت عندها إلى أن ماتت ، فاستلَبها مروان من ورَثَتها حينما كان والياً على المدينة من قِبل معاوية ، فأمَر بها فشُقَّت ، وسنذكر كلَّ ذلك بتفصيل .

_____________________
(1) القارعة : 5 / راجع تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ص19 .

(2) ق : 19 / راجع تفسير الطبري : ج26 ، ص100 ، وأصل الآية ( وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ) .

(3) راجع شرح التوضيح لخالد الأزهري ، والكشّاف للزمخشري .

(4) تفسير العيّاشي : ج1 ، ص19 .

(5) المستدرك للحاكم : كتاب الصلاة ، ج1 ، ص231 . تاريخ اليعقوبي : ج2 ، ص27 ، طبع الحيدري .

(6) الإتقان في علوم القرآن للسيوطي : ج1 ، ص62 .

(7) الإتقان : ج1 ، ص62 .

(8) مجمع البيان للطبرسي : ج2 ، ص394 .

(9) أخرجه الترمذي بطريقٍ حسَن والحاكم بطريقٍ صحيح . ( راجع البرهان للزركشي : ج1 ، ص 241 . وتاريخ اليعقوبي : ج2 ، ص36 ، طبع الحيدري ) .

(10) الإتقان : ج1 ، ص60 .

(11) العسيب : جريدة النخل إذا كشط خُوصها ، واللخف : حجارة بيض رقاق ، والأديم : الجِلد المدبوغ ، وهكذا ذهب السيد الطباطبائي إلى أنّه لم يُجمع القرآن على عهده ( صلّى الله عليه وآله ) . ( راجع الميزان : ج3 ، ص78 ) .

(12) الإتقان : ج1 ، ص57 . مناهل العرفان للزرقاني : ج1 ، ص240 .

(13) بحار الأنوار : ج92 ، ص48 .

(14) التسهيل لعلوم التنزيل : ج1 ، ص4 .

(15) الإتقان : ج1 ، ص57 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .