المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Reaction of tin with oxygen
31-12-2018
الإلكانات وتسميتها
2023-08-08
اللغات الغربية الجنوبية (اللغة العربية)
17-7-2016
ما المقصود بـ "فن الإلقاء
25-6-2019
مصادر تلوث التربة- الملوثات البشرية- المخلفات الصلبة
9-7-2018
روح بن عبد الرحيم بن روح الكوفي
19-8-2017


الوضوء قبل الطعام وبعده ـ بحث روائي  
  
2095   10:42 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص444-445
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1387. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): سَعَةُ الرِّزق ورَدعُ سُنّة الشيطان؛ الوضوء قبل الطعام ‏وبعده.(1)

1388. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): مَن سرَّه أن يكثر خيرُ بيته فليتوضّأ عند حضور طعامه.(2)

1389. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): مَن أحب أن يكثر خير بيته فليتوضّأ قبل الطعام وبعده.(3)

1390. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): يا عليُّ، إن الوضوء قبل الطعام وبعده شفاء في الجسد، ويُمنٌ في الرزق.(4)

1391. أبو عوف البجلّيّ: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: الوضوء قبل الطعام وبعده يزيدان في الرزق؛ وروي أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال: أوله ينفي الفقر وآخره ينفي الهم.(5)

1392. الإمام الصادق (عليه السلام): اغسلوا أيديكم قبل الطعام وبعده؛ فإنه ينفي الفقر، ويزيد في العمر.(6)

__________________

1. كنز العمال: 15/242/40762 نقلا عن الحاكم في تاريخه عن أنس.

2. من لا يحضره الفقيه: 3/358/4264، الكافي: 6/290/4، المحاسن: 2/200/1586 كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق (عليه السلام)، الخصال: 13/44 عن أبي بصير عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام علي(عليهم السلام)، روضة الواعظين: 335 عن الإمام علي (عليه السلام)، بحار الأنوار: 66/352/1.

3. كنز العمال: 15/248/40795 نقلا عن ابن النجار عن أنس.

4. المحاسن: 2/201/1591 عن معاوية بن عمار عن الإمام الصادق عن آبائه(عليهم السلام) بحار الأنوار: 66/356/17.

5. الكافي: 6/290/5، الخصال: 23/82، المحاسن: 2/201/1590 وليس فيهما «وروي أن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)...»، بحار الأنوار: 66/352/2.

6. المحاسن: 2/202/1594 عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن بعض من رواه، بحار الأنوار: 66/356/20.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.