أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2016
2200
التاريخ: 28-11-2017
1796
التاريخ: 23-12-2016
1887
التاريخ: 21-1-2016
1606
|
....جعلوا التربية وسيلة للتدريب على الأعمال اللازمة لكسب الرزق ، ضيقوا مجال التربية , وحطوا من شانها ؛ لأن الإنسان لا تقتصر حاجته على إشباع دوافع جسده ، ولا يحتاج إلى كل هذه الإعداد وهذا الجهود للحصول على الرزق , فقد قدر الله للناس أرزاقهم , وهيأ لكل مخلوق ما يحتاج إليه ، قال تعالى:{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}[الذاريات: 22، 23].
{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}[الزخرف: 32] .
والرزق موجود في مناكب الأرض بما يكفي كل الناس , وما على الإنسان إلا أن يسعى إليه ويستخرجه من مستودعه:{وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ}[فصلت: 10] .
وقد تكفل الله برزق خلقه جميعا حتى الحيوانات والحشرات:{وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[العنكبوت: 60] .
وما يروجه بعض الكتاب من أن زيادة الغذاء الذي يتم الحصول عليه لا تتناسب مع زيادة عدد السكان وهم باطل . وإذا وجدت مجاعة في بلد ما فسببها سوء الاستغلال وسوء التوزيع , فلو استغلت الأرض الصالحة للزراعة استغلال جيدا , واستغلت مياه الأمطار والأنهار والينابيع لري المزروعات , واستغلت الثروات المخبوءة في أعماق البحار والمحيطات وزرع ذلك على أساس العدل المساواة ، لفاضت الخيرات وعمت البركات:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[الأعراف: 96].
وسوء الاستغلال يجعل بعض الجشعين يحرصون على زراعة ما يزيد أرباحهم لا ما يحتاج إليه الناس . وسوء التوزيع يجعل بعض المحاصيل الزراعية تتراكم في خزانات أولئك الجشعين بدلا من توزيعها على المحتاجين إليها ، وهذا ما ينذر المجتمع بكارثة خطيرة:{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ*فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الأنعام: 44-45] .
وأولئك الذين يجعلون التربية وسيلة للحصول على شهادة للعمل في إحدى المهن والوظائف لا يستفيدون من التربية فائدة كبيرة ولا يحصلون على الرزق الوفير وكم من جاهل يزيد دخله على دخل المتعلم , وكم من أمي يملك أضعاف ما يملكه حاملو الشهادات العليا !
والرسول (صلى الله عليه وآله) أمرنا بالقناعة والزهد , ونهانا عن الطمع ومحاولة الحصول على الرزق بالوسائل غير المشروعة .
(إن روح القدس نفث في روعي : لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها ، فاتقوا الله واجملوا في الطلب) .
وبالتالي فلا ننكر أن التربية تسهم في رفع مستوى المعيشة وتحسين سبل الحصول على الأرزاق , ولكن كسب الرزق إذا جعله بعض الأفراد هدفا لهم ، فلا يصح أن يعتبر هدفا عاما
أساسيا , ويجب البحث عن هدف آخر .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|