المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

محدد الرؤية في الكاميرا العالية DSLR
8-12-2021
مقدمة في القطع
18-8-2016
حُسن الخُلق
23-8-2016
13th Root
4-3-2019
قناة ناشرة diffuser duct
13-8-2018
صناعات الكلور- القلى ( القلويات ) : كربونات الصوديوم ، ماءات الصوديوم ، الكلور
13-9-2016


حرية المرأة في اختيار الزوج  
  
2668   10:30 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الام في التربية
الجزء والصفحة : ص62
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-04 800
التاريخ: 2023-06-03 2004
التاريخ: 2024-05-07 778
التاريخ: 19-1-2016 2408

ـ لأي خطيب يجب أن تقول نعم ؟

يتقدم للفتاة عند بلوغها سن الزواج العديد من الشباب، والفتاة المسلمة المتعلمة بطبيعتها ترغب في ان تصبح سيدة بيتها لتقوم بواجباتها التي نص عليها الشرع، وبما انها امام عدد من المتقدمين لطلب يدها، فلمن تقول نعم؟

والجواب على هذا السؤال يرتبط بالأساس بأهداف الزواج، وما هو المراد منه؟ اذا كان هدف الفتاة من الزواج، قضاء ليال حمراء وصاخبة، رقص وملاه ومقاهٍ، فمن المستبعد جدا ان تقبل طلب يد شاب مؤمن وفقير، اما اذا كان هدفها المحافظة على شرف العائلة فطبيعة الامر تختلف.

لذا قبل كل شيء يجب على الفتاة ان تسأل من الرجل الذي يتقدم لطلب يدها عن اهدافه من الزواج، ولم جاء يطلب يدها هي بالذات، هل ان هدفه جمالها؟ مكانتها الاجتماعية، ثروة ابيها، ام ان هدفه الغنى الروحي والمعنوي ويريدها لأصالتها وشرفها وانسانيتها، ام انه لا يعير هذه المسائل اية اهمية ولا يبال بها.

فعندما تقف الفتاة على اهداف الخطيب الحقيقية بعد التفحص والتدقيق تستطيع عندها اتخاذ القرار النهائي والحازم في قبول ورفض الطلب.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.