المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الحداثة، الحضارة وتأثيرها على العالم العربي
19-10-2016
الموقع وشرايين النقل
21-2-2022
أهداف التخطيط الحضري
2023-03-16
تاريخ ومفهوم المحاسبـة الإسلامية ومفهوم علم المحاسبة المالية
2023-07-24
كفارة اليمين الحرام
28-6-2019
الاُمّة الشاهدة
21-10-2014


المرأة والعفة  
  
2003   02:41 صباحاً   التاريخ: 2023-06-03
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 255 ــ 256
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016 2587
التاريخ: 2024-09-10 296
التاريخ: 2024-03-03 952
التاريخ: 19-1-2016 1986

من أركان السعادة الزوجية في المجتمعات الإسلامية عفة المرأة ومحافظتها على شرفها وطهارتها وقد ذكرت الروايات المتعددة أن من أهم الصفات في المرأة التي تؤدي إلى السعادة الزوجية عفتها وصيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلب زوجها إليها في حال المحبوب والمكروه.

فعلى المرأة أن تصون نفسها عن كل دَنّس: وما يؤدي إلى الرّيبة والشك حولها؛ فعن الإمام الصادق (عليه السلام): لَا غِنَى بِالزَّوْجَةِ فِيمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا الْمُوَافِقِ لَهَا عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ وَهُنَّ:

الأولى: صِيَانَةُ نَفْسِهَا عَنْ كُلّ دنس حتى يطمئن قلبه الى الثقة بها في حَالِ الْمَحْبُوبِ وَالْمَكْرُوهِ

الثانية: وَحِياطَتُهُ لِيَكُونَ ذَلِكَ عَاطِفَاً عَلَيْهَا عِنْدَ زَلَّةٍ تَكُونُ مِنْهَا.

الثالثة: وَإِظْهَارُ الْعِشْقِ لَهُ:

1ـ بِالْخِلابَةِ (1).

2ـ وَالْهَيْئَةِ الْحَسَنَةِ لَهَا فِي عَيْنِهِ (2).

هذا النص الرائع الذي يضع النقاط على الحروف ويعالج أكبر وأكثر مشاكل الأسرة والتي تعصف بها حتى تمزقها، ثم يضع الحل المناسب لذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الخلابة: الخديعة باللسان أو بالقول الطيب.

2ـ الرواية رواها ابن شعبة الحراني في كتابه تحف العقول، ص 322، ونقلها العلامة المجلسي في بحار الأنوار، ج 75، ص 237. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.