المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مجالات وحقوق الأطفال  
  
1989   11:53 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأب في التربية
الجزء والصفحة : ص70-72
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2893
التاريخ: 26/12/2022 1816
التاريخ: 3/9/2022 1458
التاريخ: 15-1-2016 2041

نرى أن الأب مسؤول عن طفله، فهو مسؤول عن سلامة جسمه نفسه وبنائه وذهنه وعقله، ويجب عليه ان يقوم بتأديبه وتربيته، وان يعلم بان افضل عطية للولد هي التربية الصالحة والأدب الرفيع.

ويمكن تحديد حقوق الطفل بالمجالات التالية :

1- حق التعليم : فالأب هو المسؤول عن تعليم ولده، ويشمل التعليم مجالات واسعة من العلوم والمعرفة مثل :

• تعليمه واطلاعه على ظواهر الوجود المختلفة كعالم النبات والحيوان والجماد

• تعليمه القرآن والأحكام والتعاليم الخاصة بالحياة الفردية والجماعية.

• تعليمه فنون الحرب والدفاع كالرماية والسباحة والفروسية وغير ذلك.

• تعليمه دروسا في المعاشرة والأخلاق والتعامل واتخاذ المواقف المختلفة.

• تعليمه كل ما يرتبط بحياته الفردية كعزة النفس وغناها وبناء السمات الذاتية الأخرى.

• تعريفه بأهداف الحياة وفلسفة الوجود والمواقف التي ينبغي أن يتخذها الانسان حيال هذه الظواهر.

• تعليمه الثقافة العامة والقراءة والكتابة.

• وأخيراً تعليمه كل ما يحتاج اليه في حياته الحالية والمستقبلية.

واستكمالاً للموضوع نشير إلى حديثين شريفين نستغني بهما عن ذكر العديد من الجزئيات الأخرى.

أ‌- ورد عن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) قوله : (علموا صبيانكم ما ينفعهم الله به).

ب‌- وجاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله : ( اولى الاشياء ان يتعلمها الاحداث التي اذا صاروا كبارا احتاجوا اليها).

2- حق التربية : يجب على الاب ان يؤدي هذا الحق ويقوم بوظيفة التربية ويبذل جهده؛ وتعني التربية بناء الطفل. وقد تبرز الحاجة احياناً لإعادة البناء من جديد، وبشكل عام فان وظيفة الاباء هي الاهتمام بتأديب الأطفال (ويحسن أدبه...) نهج البلاغة.

للتربية مجالات واسعة جدا وتشمل جميع الأبعاد الوجودية للإنسان مثل :

أ‌- البعد الجسمي : وظيفة التربية بناء الجسم وتنميته، ونظافته وحفظه بعيدا عن الاخطار والامراض والاعراض السلبية الاخرى، وبناء الاعضاء وتقوية العضلات وغير ذلك.

ب‌- البعد العقلي : ويشمل بناء العقل والاهتمام بالذكاء والخيال والدقة وحب التطلع والحفظ والتجسيد وقابلية التعميم والتجرد والقياس والاستنتاج وغير ذلك. وحري بالأب ان يوجه ولده لحل المسائل الرياضية والتمارين ويحلل الظواهر ويحل الالغاز.

ج- البعد النفسي : ويشمل تلك الجوانب التي ترتبط بالأخلاق السامية والهمة العالية والعزم الراسخ والجرأة والاستقامة في الامور. وان يدعم الاب تلك الصفات الانسانية النبيلة في ولده كالإيثار والعدل والتحرر والاستقلال وتقديم العون والإحسان والانفاق وطلب الخير وكل ما

يساهم في توفير حياة حرة كريمة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.