المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

العـلاوة والخـصـم في التـعامـل بالآجـل فـي سـوق صـرف العـمـلات
2023-02-14
خواص الكبريت
21-5-2018
حدوث وانتشار أمراض القلب Insidence and prevalence of Heart Disease
2024-04-09
إزاحة كهربائية electric displacement
13-11-2018
الأصل في صلاة الخوف.
14-1-2016
WEATHER
2023-03-20


جواز النظر الى المخطوبة  
  
3087   01:12 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : ام زهراء السعيدي
الكتاب أو المصدر : التربية من منظور اسلامي
الجزء والصفحة : ص218-221
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-11 1057
التاريخ: 2023-07-18 1231
التاريخ: 2024-04-29 800
التاريخ: 14-1-2016 2043

في هذه المرحلة يبدأ التعارف عن قرب، فيطلع من خلالها كل من الرجل والمرأة على خصوصيات الاخر، وخصوصا ما يتعلق بالجانب الجسدي والجمالي، لذا جوز الإسلام النظر في حدود مشروعة وقيود منسجمة مع قيمه وأسسه في العلاقة بين الرجل والمرأة، (وردت نصوص صحيحة وصريحة  تدل على جواز نظر الرجل الى المرأة التي يريد الزواج منها، وتعتبر هذه النصوص استثناءات من الناحية الفقهية من مقتضى القاعدة في وجوب التستر والحجاب عن الاجنبي، لأن الخاطب لا زال اجنبيا لم يتم عقد قرانه، فهي ليست زوجته، ومع ذلك فقد دلت النصوص على جواز النظر، ففي صحيحة محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الرجل يريد ان يتزوج المرأة، أينظر اليها، قال : نعم، انما يريد ان يشتريها بأغلى الثمن)(1) فيجوز للرجل ان ينظر الى وجه المرأة ويرى يديها، وينظر اليها ماشية في ثيابها، ويجوز لها كذلك، ولا يحل لهما ذلك من دون ارادة التزويج فعن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : (لا بأس ان ينظر الى وجهها ومعاصمها اذا اراد ان يتزوجها)(2)، وله ايضا جواز تكرار النظر. وان ينظر اليها قائمة وماشية وان ينظر الى شعرها ومحاسنها، وجسدها من فوق الثياب، ولكن قيد الإمام الصادق (عليه السلام) ذلك بعدم التلذذ. سئل عن النظر الى شعرها ومحاسنها قال (عليه السلام) : (لا بأس بذلك اذا لم يكن متلذذاً)(3).

فالإسلام هو دين الحياة جاء لينقذ البشر، وليرفعهم الى المستوى الرفيع، وليهديهم الطريق المستقيم، ويكون من مجموع الأفراد مجتمعنا مثالياً بعيدا عن النزق الحيواني، وفي منأى عن الشهوات المحرمة القذرة لكن، فهل يترك الرجل يتطلع الى ما يثير شهواته من جسد المرأة، ويعطي للمرأة الحرية الكاملة في النظر الى بدن الرجل او لا، او ان هناك ضوابط تحدد لكلا الطرفين من التطلع، والمشاهدة؟

وجوابا على السؤال المتقدم يقول صاحب كتاب الزواج في القرآن والسنة (عزالدين بحر العلوم).

إن الشريعة الإسلامية حددت النظر لكل من الرجل والمرأة وفي هذا الصدد يقول القرآن الكريم: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}[النور: 30].

انه يأمر الرجال أن يغضوا من أبصارهم ويمتنعوا من التطلع الى مواطن الفتنة من النساء، ولئلا تكون النظرة طريقاً للوقوع في المنزلق الحيواني حيث تتهيج الشهوة وتستعر الغريزة الجنسية، فيبذل الرجل في سبيل اسكاتها كل غال ورخيص. وقد جاء الحديث المبارك معلناً (ان النظر سهم من سهام ابليس مسموم وكم من نظرة اورثت حسرة طويلة)(4).

فالنظرة لربما تجر وراءها مضاعفات عكسية توصل صاحبها الى الاتصال الجنسي غير المشروع، ومن ثم يكون الجسد مسرحاً للموبقات ومجمعاً للرذائل ومن هذه النافذة ستضيع القيم الروحية. ولكن الرجل لو غض البصر لحفظ فرجه ولأغلق النافذة لئلا يتطلع منها الى ما يهيج عنده الغرائز الجنسية المحمومة، فهو ازكى له واطهر وابعد من منابت السوء والفحش، والله بعد ذلك خبير بما يصنع حيث يقوم بتطبيق ما تفرضه عليه وتمليه الشريعة المقدسة.

 واذا ما انتهت الآية الكريمة من اسداء النصح للرجل وتعليمه بما يحفظ عليه حياته الاجتماعية تنعطف لتسدي النصح مجدداً الى المرأة في قوله تعالى {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }[النور: 31].

لقد خصت الآية الكريمة المرأة بتعليمات مشددة فأولتها العناية في التوجيه بأكثر مما كان للرجل من تعليم انها ولا شك الفتنة التي يقع الرجل في شراكها، وهي الانثوية الصارخة خلقت لتكون لعبة للرجل، كما جاء في الحديث، لذلك خاطبها الشارع فأمرها بالغض من بصرها لئلا تتطلع الى الرجل فتستهويها رجولته فتقع فريسة بين يديه رخيصة المنال. انها بعدم التطلع تحفظ فرجها وتسد في وجهها الكوة التي تنطلق منها الى الطريق المعوج ليوصلها الى الرذيلة.

والمرأة انثى وبكامن غريزتها النسوية ولوعة في اظهار ما افاضت عليها الحياة من الجمال، لذلك عالجت الآية هذه الخصوصية فنهتها عن ابداء زينتها، فمن الصعب ان يسيطر الرجل على اعصابه وهو يقف وجهاً لوجه امام الجمال الصارخ.

وقد امرت الشريعة الرجل ان يغض من بصره امرت المرأة بإخفاء مظاهر الجنس لئلا تهييج عليه ما يثير شهواته ليقع هذا الشرك المحموم فيهدم ما يبني من بيت وينسى ان وراءه مجموعة ألقت بين يديه زمام امرها.

وفي الوقت نفسه ليس كل مواطن الزينة تخفيها المرأة بل رخصت الشريعة اذا كانت المرأة محافظة على حشمتها غير متبرجة ان تكشف عن بعض الاعضاء، فقد قال السائل وهو يسال الامام: ما حل للرجل ان يرى من المرأة اذا لم يكن محرماً. قال : (الوجه والكفان والقدمان)(5)، واحكاما لعملية الحشمة عند المرأة واكمالا لما يلزم ان تسير عليه من الوقار اللائق، نرى الآية الكريمة تقول :{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ }[النور: 31].

والخمار لغة : ما تغطي المرأة به رأسها أما الجيب فهو الصدر، واذا ما اسدلت  المرأة خمارها فغطت به مواضع الزينة من جسدها وهو الصدر وحينئذ فيبعد عن الوقوع في شركها

__________________

1ـ الوسائل : ج14، باب36، ح1، ص59، ما رواه الفقه ج6، ص126.

2ـ فقه الصادق (عليه السلام) السيد محمد صادق الروحاني : 21/22.

3ـ الكافي ج5 باب النظر من اراد التزويج ص365 ح5.

4- وسائل الشيعة: ج14، الباب104من ابواب مقدمات النكاح حديث1، ص138.

5- وسائل الشيعة : ج14 الباب 109، حديث 2، ص146.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.