أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
1670
التاريخ: 16-10-2014
1463
التاريخ: 20-09-2015
3761
التاريخ: 16-10-2014
7974
|
يمكن أن يستدل على التفسير الإشاري بهذه الأدلة :
1- منع التفسير الإشاري ، بمنزلة منع وجود البطون في معنى الآيات ، مع أن وجود البطن في الآيات ثابت .
2- التفسير الإشاري يبتني على الأصول القرآنية القطعية ، مثل : لزوم التدبر في القرآن ، ووجود حياة معنوية خاصة للإنسان من سمع وبصر وأذن ، بها يفهم الأمور الدقيقة وإشارات الآيات العميقة .
3- وجود الروايات الكثيرة والآيات الواضحة ، التي تدل على أثر التقوى في مطلق فهم المسائل ، خصوصاً ما يتعلق بالقرآن الكريم .
فالتدبر في القرآن لا يجتمع مع القفل على القلوب ، كما قال الله تعالى : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24].
4- ثبت لكل إنسان بالتجربة ، أنه مع الطهارة القلبية والعلاقة الربانية والخلوة الطويلة ، تحصل للإنسان علوم دقيقة تخفى على علماء الرسوم والجامدين على الظواهر ، ومن أجل ذلك ذكر كثير أن من جملة شروط المفسرين ، علم الموهبة ، الذي يحصل للإنسان نتيجة تقواه وعمله الصالح .
5- الغرض من القرآن هو طهارة النفوس من الأمراض ، والعبور من الدنيا الى دار القرار ، والتوجه الى الواحد القهار ، وهذا لا يحصل إلا بواسطة التفسير الإشاري ، فما دام الإنسان لم يستفد من هذه الطريقة ، ولم يكمل مقدمات هذا المنهج ، لا يمكن له مس مقصد القرآن والدخول في مغزى الآيات ، إن القرآن هدى للمتقين .
6- هناك كثير من المعارف القرآنية والعلوم الربانية لم تعلم إلا لذوي السلوك والخلوص ، والرياضات في مجال الفكر والعمل ، ومن أجل ذلك قال الله تعالى : {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } [الصافات: 159، 160] .
7- القرآن مشتمل على جميع العلوم اللازمة في السلوك الى رب الأرباب والملوك ، كما وصف الله تعالى القرآن بأنه " تبيان لكل شيء " ، فبيان القرآن لكل شيء ، لا يحصل بالتوقف على الظواهر فحسب ، بل يحتاج الى قلب صافٍ وروح مجرد عالٍ حتى يفهم الإشارات القرآنية .
8- أصل القرآن أمر بسيط ، نزل من العوالم العليا ، وله مراتب (1). والوصول الى حقيقته يحتاج الى الارتقاء المعنوي ، فكلما ارتقى الإنسان اقترب الى القرآن أكثر ، وهذا يتناسب مع التفسير الإشاري ، الذي يبتني على التزكية والتطهير .
9- في القرآن آيات كثيرة مهمة لا نفهمها عن الطريق المعتاد ، بل يحتاج فهمها الى روح لطيف وفكر عميق وقلب سليم ، مثل قوله تعالى : {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} [النور : 35] .
10- المخالفون للتفسير الإشاري ، لم يخالفوا النوع الصحيح من التفسير في الواقع ، بل أدلتهم تدل على بطلان بعض أنواعه ، ونحن لا ننكر ذلك ؛ فإن للتفسير الإشاري ضوابط لا يمكن العبور عنها وعدم إعمالها .
_____________________
1- راجع : تفسير الميزان 2 : 17 ، ذيل الآية 184 من سورة البقرة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|