المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

‘Stress shift’
2024-06-01
الصوت المنطوق
2023-04-01
التبني و البنوة الناتجة عن التلقيح الاصطناعي
22-4-2019
‏كمية حرارة الانصهار
18-5-2016
القمر جسم مظلم
2023-11-02
Derived SI Units
21-2-2019


الحقوق والواجبات متبادلة بين الزوجين  
  
2509   09:21 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس أمين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص221-222
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-12-2021 1574
التاريخ: 2023-10-23 3231
التاريخ: 19-4-2021 3373
التاريخ: 2023-02-19 974

امر الدين الإسلامي الحنيف على أن تكون الحقوق والواجبات متبادلة بين الزوجين واي واحد منهما اغضب صاحبه فعليه الوزر والعذاب , ويفصل الحديث المروي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) القول في آداب العشرة بين الزوجين فيقول:(من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه , وان صامت الدهر , وقامت واعتقت الرقاب , وانفقت الأموال في سبيل الله وكانت أول من ترد النار , ثم قال : على الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب اذا كان لها مؤذيا ظالما ومن صبر على سوء خلق امراته واحتسبه اعطاه الله بكل مرة يصبر عليها من الثواب مثل ما اعطي على بلائه)(1) , وحتى اطالة الصلاة لا ينبغي ان تصبح مبررا لمنع المرأة عن الاهتمام بزوجها والاستجابة لرغباته هكذا ادب الرسول الأكرم المؤمنات فقال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ):( لا تطولن صلاتكن لتمنعن أزواجكن)(2) واوصى النبي الأكرم بالنساء كثيرا , مما قاله رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):(اكثر اهل الجنة من المستضعفين من النساء علم الله ضعفهن فرحمهنّ)(3) .

________________

1ـ وسائل الشيعة ج7 ص116 والحديث مفصل ذكرنا بعضه الباب 91 .

2ـ نفس المصدر ص117 الباب 83 الحديث 1 .

3ـ نفس المصدر ص119 الباب 85 الحديث 4 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.