المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
رجوع البصرة إلى بني أمية.
2024-11-02
إمارة مصعب بن الزبير على العراق.
2024-11-02
مسنونات الاذان والاقامة
2024-11-02
خروج البصرة من يد الأمويين.
2024-11-02
البصرة في عهد الأمويين.
2024-11-02
إمارة زياد على البصرة.
2024-11-02



الاكرام والرفق بالزوجة  
  
3288   03:48 مساءً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص137
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017 2277
التاريخ: 27-3-2017 6925
التاريخ: 2024-08-13 362
التاريخ: 2024-09-08 160

من حقها الاكرام , والرفق بها , واحاطتها بالرحمة والمؤانسة  , قال الامام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) :(واما حق رعيتك بملك النكاح , فان تعلم ان الله جعلها سكنا ومستراحا وأنسا وواقية , وكذلك كل واحد منكما يجب ان يحمد الله على صاحبه , ويعلم ان ذلك نعمة منه عليه , ووجب ان يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها , وان كان حقك عليها أغلظ وطاعتك بها ألزم فيما احبت وكرهت ما لم تكن معصية , فان لها حق الرحمة والمؤانسة وموضع السكون اليها قضاء اللذة التي لا بد من قضائها)(1) , وقد ركز اهل البيت (عليهم السلام) على جملة من التوصيات من اجل ادامة علاقات الحب والمودة داخل الاسرة , وهي حق للزوجة على زوجها , حيث قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): ( خيركم خيركم لنسائه وانا خيركم لنسائي)(2) , وقال ايضا (صلى الله عليه واله وسلم):(من اتخذ زوجة فليكرمها)(3) , وقال الامام جعفر الصادق (عليه السلام): (رحم الله عبدا احسن فيما بينه وبين زوجته)(4) , وجاءت توصيات جبرائيل (عليه السلام) الى الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) مؤكدة لحق الزوجة , قال (صلى الله عليه واله وسلم) :(اوصاني جبرائيل ; بالمرأة حتى ظننت انه لا ينبغي طلاقها الا من فاحشة مبيّنة)(5) .

_____________

1ـ تحف العقول : 188 .

2- من لا يحضره الفقيه 3 : 281 .

3- مستدرك الوسائل ال3 : ي2 : 550 .

4- من لا يحضره الفقيه 3 : 281 .

5- من لا يحضره الفقيه 3 : 278 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.