المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

تلخيص شكل صفحة السيناريو
2023-04-09
Why English has so little inflection
21-1-2022
Elementary Theory of integration -The Riemann Integral
30-11-2016
مرض الأنثراكنوز في النخيل
10-1-2016
معنى كلمة حوج‌
10-12-2015
حقوق الوالدين
2024-03-02


الإخلاص بين الزوجين  
  
1911   09:18 صباحاً   التاريخ: 24-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص233 ــ 239
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

يشعر البعض بالطمأنينة عندما يرى أسرته تعيش حالة من الهدوء، فيحس بأن الخطر بات بعيداً عنه، في حين أنه يهدد السلام في العائلة بين لحظة وأخرى؛ ذلك أن اختلاف الأذواق والأمزجة في الواقع قنابل موقوتة وألغام قد تنفجر في أية لحظة، وتهدد الأسرة بالتفكك.

ومن الضروري جداً أن يراقب الزوجان دائماً مدى إخلاصهما لبعضهما، ويسعيا من أجل تثبيت وتجديد دعائم هذا الإخلاص من أجل ضمان استمرار حياتهما المشتركة في أجواء من الصفاء والمحبة.

ضرورة الاخلاص:

الإخلاص ضرورة حياتية في المجتمعات الإنسانية، وله أهميته الفائقة في الحياة الزوجية من خلال تعزيز العلاقات المشتركة بينهما بما يخدم مصلحة الطرفين وسعادتهما معاً.

الحياة السعيدة هي عندما يحرص الزوجان دائما على استمرارها وحمايتها من الأخطار التي تهددها وعندها يشعر الزوجان أن كلاً منهما هو ملاذ الآخر وصديقه المخلص الذي يقف إلى جواره عند الشدائد.

ولقد أثبتت التجارب والبحوث أن البعض يتحمل بمفرده أعباء الحياة، عن علم أو جهل، نتيجة غياب الإخلاص والصفاء بين الزوجين واختلافهما في الفكر والسلوك.

عدم مصادرة الاخر:

ينظر بعض الرجال إلى أزواجهم على أنهم عبيد أو خدم لا وزن لهم أو حساب، مما يؤدي إلى تأزم الأوضاع وبروز حالة النزاع.

ولذا، فإن من الضروري جداً أن يتحلى الزوجان بسلوك طيب تجاه بعضهما البعض آخذين بنظر الاعتبار عواطفهم وأفكارهم وأساليبهم في الحياة. وهذا الجانب يخص الرجل في أغلب الأحيان، إذ عليه أن يحترم زوجته ولا يتعمد جرح كرامتها، ذلك أن المرأة الجريحة تحس بالهوان ولا يمكنها أن تربي أطفالا صالحين، مما يعرض الجيل إلى أخطار عديدة.

الحذر عند التحدث:

من غير المنطقي أبداً أن يتحدث الزوجان بأسلوب رسمي أو بلهجة الرئيس والمرؤوس، ولكن المطلوب على الأقل أن يكون هناك قدر من الحذر عند الحديث، ذلك أن زلة اللسان قد تكون لها عواقب وخيمة.

هناك - مع الأسف - بعض الأفراد الذين يمتلكون علاقات وطيدة مع أصدقائهم وزملائهم بسبب معشرهم الطيب وأحاديثهم الحلوة، وفي نفس الوقت فإن علاقاتهم مع أزواجهم متردية بسبب أسلوبهم الفظ وحديثهم الخشن.

أما محاولة فرض السيطرة على الطرف الآخر - قولا وعملا - فهو أسلوب فاشل في إدارة الأسرة، لأنه يستهدف أساس العلاقات الزوجية التي ينبغي بناؤها على الإحترام المتبادل والمحبة والصفاء.

وبشكل عام يوصي الإسلام ويؤكد على ضرورة معاشرة الناس بالتي هي أحسن.

فال تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159].

العاطفة:

أن يكون هناك حب يربط الزوجين، أمر لا يحتاج إلى توضيح، ولكن المهم هنا هو تجسيد هذا الحب وإبراز تلك العاطفة من خلال القول والعمل. فقد يكون لتقديمك قدح الماء لشريك حياتك أثر كبير في زرع المودة والحب في قلبه. كما أن ثناءك على عمله وبعض النقاط الإيجابية فيه له دور فاعل في بث الثقة في نفسه مما يعزز من روح الأمل في حياته، وبالتالي في انعكاس ذلك على حياته وعلاقاته الزوجية.

الترحيب بالأقارب:

قد ينفجر النزاع بين الزوجين بسبب زيارة أقارب أحدهما وعدم الترحيب بهم من جانب الطرف الآخر مما يزرع الحقد في نفسه منتظراً الفرصة المناسبة للانتقام والمقابلة بالمثل.

ربما كان من عاداتك الهدوء والابتعاد عن الاختلاط مع الناس، أو أنك لا ترتاح إلى زيارة فلان، أو لقاء فلان من الناس، أو أنك لا تحب أن ترى ضيوفاً في منزلك.. كل هذا صحيح قبل زواجك وقبل ارتباطك مع شخص آخر قد لا يشاطرك هذه الرؤية. وعليه فإنه يتوجب عليك أن تحترم آراءه ومشاعره من خلال استقبالك لأقربائه ومعارفه، وهذا هو معنى الحياة المشتركة، إذ مضى ذلك الوقت الذي يمكنك التعبير فيه عن آرائك بحرية مطلقة، فهناك من يشاركك الحياة ومن له آراء أخرى ينبغي احترامها من خلال مواقف مشتركة قد لا تنسجم مع مواقفك وطريقة تفكيرك.

الهدية:

من العوامل المؤثرة في تعزيز وتمتين العلاقات الزوجية هو انتهاز بعض الفرص المناسبة لتقديم هدية إلى شريك حياتك تعبيراً عن حبك واهتمامك به.

إن تقديمك هدية لزوجك سوف يعزز من منزلتك لديه ويزيد من حبه لك وتقديره لعواطفك ومشاعرك، وبالتالي تعزيز العلاقات الزوجية.

وقيمة الهدية - بالطبع - لا تكمن في ذاتها بل قيمتها الحقيقة في اعتباراتها المعنوية والأخلاقية كتعبير عن الحب والود والإخلاص.

وقد تتجسد الهدية في بعض الأحيان في كلمة شكر وتقدير تهمس بها في أذن زوجتك تثمينا لها على جهودها المبذولة ليل نهار في سبيل تحويل البيت إلى جنينة وارفة الظلال ينعم بها الصغار في بحبوحة من العيش الكريم ودفء الحياة.

الإخلاص:

إن على الزوجين أن يكونا روحا واحدة في جسدين.. يبكيان معاً ويبتسمان معاً ويتقاسمان هموم الحياة وأفراحها.

وإن على الزوج أن يكون إخلاصه لزوجه أسمى بكثير من مظاهر الحياة الفارغة، كالمال والثراء والجمال؛ ذلك أن الحب الحقيقي لا يعرف هذا المنطق.

ليس من الإنصاف أبداً أن يحب الرجل زوجته لجمالها مثلا، فإذا حدث وتشوه ذلك الجمال لفظها وأخرجها من دائرة حياته، وليس من العدل أن تحب المرأة زوجها لثرائه فإن ضربه القدر وتحول إلى إنسان فقير هجرته امرأته وتركته وحيداً، أو صبت عليه جام غضبها في كل لحظة أو مناسبة، السعادة ليست في المال أو في الجمال. إنها وليدة الحب والإخلاص.

الحذر عند الانتقاد:

إن ما يضعف العلاقات بين الزوجين ويعرضها للتفكك هو الانتقاد المر وتحطيم روح الثقة في قلب الزوجة أو الزوج. فعندما يتعرض الرجل للسخرية من سلوك زوجته أو موقفها تجاه بعض المسائل فإنه في الحقيقة يهدم أسس العلاقات بينهما بمعول خطر.

الانتقاد في حقيقته عمل إيجابي إذا توفرت فيه المقومات الصحيحة التي تعني تقويم الشخصية واكتشاف مواطن الضعف ووضع الإصبع على العيب؛ عل أن ذلك كله يجب أن يتم في ظروف مناسبة تفعل فعلها الإيجابي. أما أن يتحول الانتقاد إلى أسلوب مرير في السخرية من الآخر فإنه سيكون بمثابة المعول الهدام الذي يأتي على القواعد برمتها، فينهار السقف من فوقها.

الابتعاد عن الأستفزاز:

الاستفزاز هو الآخر ينسف العلاقات الزوجية، فقد يخطئ أحدهما - مثلا - في سلوكه خارج المنزل فيضمر الآخر له ذلك حتى إذا عادا إلى البيت حاول أن يستفزه من أجل الانتقام منه، وذلك بالتدخل في شؤونه الخاصة.

أو يخطئ الطفل فيحاول الأب معاقبته فتقف الأم حائلا دون ذلك مما يفجر غضب الرجل تجاهها، أو يقوم الرجل بإهانة زوجته أمام الطفل فيتجرأ الطفل على أمه وعندها يتفجر غضب المرأة تجاه زوجها بسبب ذلك.

وفي كل الأحوال فإن علاج المشاكل والخلافات عن طريق الشجار والاستفزاز له عواقبه المؤسفة التي لا يمكن أن تكون حلا بل تعقيدا للأوضاع.

اجتناب الاهانة:

الإهانة جرح عميق الأثر في النفس يصعب علاجه؛ قد تكون متفوقاً على زوجتك في نواح عديدة؛ قد تكون ثرياً مثلا، أو حاصلاً على شهادة علمية رفيعة؛ ولكن كل ذلك لا يبرر ـ أبداً ـ استعلاءك على زوجتك وشريك حياتك.

إن إهانة زوجتك أو التدليل بفضلك عليها سوف يجعلها تشعر بالصغار والحقارة مما يترك آثاره السلبية في نفسها. وإذا أخذنا بنظر الإعتبار أن ذلك سوف يؤثر في تربية أطفالك، عرفنا مدى فداحة ذلك الاسلوب اللاإنساني في التعامل معها.

لقد انتخبت زوجتك من قبل، وكنت راضياً وسعيداً بها، ولذا فليس من الأدب واللياقة أن تحاول تحقيرها أو إهانتها وإذلالها. وإذا كان هناك ما يدعو للخلاف معها فإنه يتوجب عليك حل المشكلة من الجذور، ففي هذا سعادة لك ولأسرتك.

الابتعاد عن العنف:

الحياة الزوجية تحتاج إلى السلام لكي تتوثق العلاقات وتتجذر المحبة في القلوب. فالتعامل الإنساني والسلوك الأخلاقي كفيل بصنع أسرة ناجحة وسعيدة.

إن ما يدعو للأسف أن يجعل بعض الرجال وبعض النساء بيوتهم حلبة للصراع والملاكمة والشجار، الذي يعرض حرمة الزواج وقداسته للخطر.

الحياة الزوجية حياة دافئة.. حياة ينبغي أن تنهض على أساس الحب والمودة والإخلاص. أما العداوة والبغضاء والشجار والضرب فأمور تتناقض مع الحياة الزوجية وقدسيتها، بل إنها تمسخ الإنسان وتحوله إلى مجرد حيوان مفترس لاهم له سوى الإنقضاض على ضحاياه والإجهاز عليهم.

العامل الاقتصادي:

ليس هناك من لا يدرك مرارة الفقر ودوره الهدام في الحياة؛ على أن ذلك لا يمكن أن يكون مبرراً لتفجر النزاع في الحياة الأسرية وتفككها وليس من الإنسانية أن تتخلى المرأة عن زوجها بسبب فقره وضيق ذات يده، إلا إذا كان إنسانا يميل إلى الكسل ويمقت النشاط والعمل في ميدان الحياة.

الفقر ليس عارا أبدا كما أنه ليس قدرا محتوما، ولذا ينبغي على المرء أن يكون متفائلا في حياته، يتطلع إلى المستقبل بشوق وحب وامل. وينبغي على المرأة أن توقد في قلب زوجها شعلة الأمل، فتدفعه صوب العمل من أجل حياة أفضل. وعلى الرجل أن يمحو من ذهن زوجته ضباب اليأس لتشرق شمس الأمل في نفسها وتغمرها بنور المستقبل الزاهر في غد مشرق سعيد. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.